١|لما أنا؟!

34 7 9
                                    

{وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ}

[النحل:١٢٧]
...

في إحدى طيات الظلام

منزويةً في ركنٍ من أركان الحجرة، تراجع أحداث ما عاشت وتعايشت معهُ من السوء، فكم كان صعبًا عليها أن تلجم الحزن لوقتٍ طويل، في قلبها الذي بات هشًا رقيقًا يكادُ الغرق بفرحٍ في وحلِ الكآبة.

بعد صراعٍ قويٍ بين والدها كانت هيّ ووالدتها الطرف الثاني فيه.

حيث ظنت أنها اعتادت على ذاك الغمّ ولكن!، قد أدركت للتو أنها ما اعتادت إلى على نفسها الهزيل.

بدأ صوت نحيبها يتعالى شيئًا فشيء، شهقاتها أخذت بالهروب، فيما قد أحست بنياطِ قلبها يتمزق.

على الرغم من الكدمات التي كانت تحيط بجسدها هيَّ لم تتألم!، لم تكُ تتألم حينما أحاطتها يدٌ تخنق إياها بشدة، او لضربةٍ سُفقت بها على الجدار، وكذا بخدشٍ في بياضِ عينها، هي لم تتألم!

لم تكُ لتتألم أصلاً لولا أن من أحاطها بيديه خانقًا هو من وُجب عليه أن يُحيطها محبةً، ولم تكُ لتتألم لولا أن من سفقها وصفعها هو من سُفِقت على الحياة بسببه، ولم تكُ لتتألم لو أن ذاك الخدش البسيط لم يُّصب بياض قلبها،

هي لم تكُ لتتألم ولكنها تألمت لأنه كان هو، هو من فُطرت على محبته، وها هي تكبر محاولاتً كُرهه

"أشعر بأنني أهوي فقد ضقتُ ذرعًا يا آلهي...

فماذا لو أني لم أهبط على هذه الدنيا، أو ماذا لو أن لي أبًا غيره؟، أويحرمُ عليَّ العيشَ سعيدةً!؟، لما أنا حيثُ أني ضعيفةٌ هشةٌ لا أقوى على ذلك، لا أقوى على الدفاعِ عن أمي وأخوتي، فإني لا أقوى حتى الدفاعَ عن نفسي، فلما أنا يالله لما أنا؟!.."

..

"خامِسُ بيتٍ في ذاك الشارع، فتاةٌ في الرابعة عشرة ربيعًا بحاجتك"

"خامِسُ بيتٍ في ذاك الشارع، فتاةٌ في الرابعة عشرة ربيعًا بحاجتك"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

....

أتمنى أنكم تأفرتو لأني تأفرت):

على العموم معليكم من الكآبة الموجودة الا جاي أحسن
أبتسموو💛💛

هامشٌ أصفرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن