{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ}
[الملك:٢]
...
من أشّد ما قد يمر على الشخص هو مرارةُ رحيلِ شخصٍ يحبه...
حيثُ لا يمكنك العودة، ولا يسعّك إلا الندم؛ على كلِ حديثٍ لم تنصت لهُ بشغف، على كلِ فينةٍ لم تقضيها معه، وكذا كل اللحظات التي لم توفيه جميله..
فلكلِ شخص جميلٌ لدينا وإن كان عابراً ما، كلٌ منهم لهُ جميله على كلِ وصمةٍ وذكرى تُركت لأيِّ غرضٍ كان
فكيف إن كان شخصًا تحبه!، حيثُ لا تقوى إستيعاب الحياة بدونِ بصماته..
وكأنما بالرياحِ تلفحُ القلبَ فتمحي حفيرَ الأقدامِ من الرمال.
..
كانت مهمةُ أصفر صعبةً هذه المرة، فقد تهافتت الأخبار إلى أذنيه عن خباز القرية التي وافته المنية.
كان عجوزًا، طيب القلب، ببتسامةٍ فاتنة
لطالما أمضى أصفر الكثير من الوقت في محادثته، والتي كانت تُطفي على قلبه السرور والراحة.
وهو يعلّم الأن من بحاجةٍ إلى مساعدته، ولكنه قد أحتاج لمساعدة نفسه أولًا، وهنا حيثُ يقول أصفر: لابأس بالحزن والبكاء، فالشمسُ تغرب، لتعاوِد الأشراق ببهجةٍ أكبر.
..
تناظر السقف بفكرٍ شريد، بنظراتٍ شاحبة، ووجهٌ ذابل، تحاول بجهد الخروج من هذا الكابوس الذي لا يبدو حقيقيًا بالنسبةِ لها.
قد قرصت وصفعت نفسها العديد من المرات وهيَّ تراهُ يُدفن، فإن لم تبكي من الحزن هي قررت البكاء من الألم ولكن! ، قد أبت عينيها ذالك وكأنها تحاول خنقها أكثر فأكثر!
بينما الجميع ينثر ذرات الأسى، كانت هيّ بالدموعِ لجدِها بخيلة!...
أستوطن الفراغ قلبها ناهِشًا إياها بعمق، فيما تسمعهُ وهو يدقُ ببطء ولكن بقوة!، وكأنهُ يحارب للبقاءِ على هذه الحياة، والتي ما عادت تطيق!!
وهذا ما أولج في نفسها الغرابة بينما تستشعر الألم والأختناق في كاملِ صدرها
فكيف لها أن تعيش، ومن علّمها العيش قد رحل!!
أفرجت عن نفَسٍ ضيق فيما تنبس ببسمةٍ باهتة تُحارِب فيها الغّم: لطالما أخبرتني يا جدي أن لكلِ شيءٍ نهاية، وعلى الجميع أن يتقبل هذا بسعادةٍ ورضى...
وقد أخبرتني أن السلحفاة قد أنتصرت في النهاية وفازت على الأرنب!،
لكنك لم تخبرني أن الكبريتَ الذي كانت تكفكفهُ بائعة الكبريت لم يفلح في تدفئتها،
جدي هيَّ قد ماتت في العراء أتعلمُ هذا!
كيف لقلبك أن يكون بهذه القسوة؟!
أخبرتني عن الجميل فكيف أواجه القبيح الأن؟، كيف لي أن أضحك بوجهك وأنت تحت التراب! كيف لي أن أقبل رأسك وأتودد لك قبل أن أتمنى لك ليلةً هنيئة!..
أرجوك هلُمَّ إليَّ وأخبرني
ك..كيفف!.
هاهنا بدأ صوتها يضعف فيما تساقطت الدموع من عينيها، تهافتت الشهقاتُ من فاهِها، وباتت نبضاتُ قلبها تسرع
فيكسوها الأسى ويأخذها البأس، وحالما أستشعرت الفراغ الذي بدأ يُضخ في سائرِ جسدها، ازداد نحيبها فيما تستشعر البرد في أطرافها لتبدأ بالأرتجاف.
....
تأفرتوا هالمرة لو لا؟...
حاولت أجسد الشعور قد مااقدر لاكنه شعور صعب وماينوصف..
على العموم بعدل على الجزئين الأوليين وباصير أحط آيات قرآنية لأنه أكيد المواساة من الله غير..
الجاي احسن💛