Ch.8

84 4 0
                                    


ضغطتٌ على جرس المنزل بينما أضع يدي على الحائط ويتكئ رأسي عليها.
فُتِح الباب لتردُف بسعاده "لقد أتيت"، رفعتٌ رأسي ليتحول وجهها اللطيف إلى وجه قلق ومتفاجئ "ما الذي حدث ؟ هل تشاجرت مع أحدهم ؟".
قامت بإمساك ذراعي بأكملها لتُدخلني وتغلق الباب كُنا نسير بينما هي تنظر إلى وجهي بفزع "مَن الذي فعل هذا بك ؟".
نظرتٌ إليها لأقول أول كلماتي منذٌ أن رأيتها "أنا مُتعب".
ألقيتٌ بجسدي على الأريكة في غُرفة المعيشه لتسير هي بخطوات سريعه إلى أحد الغُرف، قامت بإحضار صندوق الإسعافات الأوليه وعادت لتجلُس بجانبي.
كانت تقوم بتطهير الجرح بجانب فمي بينما تقوم بشتم من قام بضربي "من الجيد بأن أسنانك لم تسقط" قالت بين شتمها.
عاودت سؤال مُجددًا "هل تشعر بتوعك في معدتك أو دوار ؟".
أردفت بذات الهدوء "أنا مُتعب فقط".
عبست هي لتردُف مُجددًا "سأحضر الثلج من أجل هذه الكدمه وأعود".
قامت بإحضار كيس الثلج ووضعته عاى وجهي بدون مُقدمات، أبعدت رأسي بسبب برودته ولكنها كانت مُصرّه على وضعه.
أمسكتٌ بيدها لأبعدها عن وجهي "تجمد وجهي".
ضحكت بخفه ثم أكملت "هل يُعجبك وجهك المليئ بالكدمات ؟".
أشرتٌ بيدي "ليس هناك سوى كدمتين فقط".
أردفت بسرعه "وإن يكن ؟ لم تعد وسيمًا كالسابق".
نظرتٌ إليها لأرفع حاجبي ولم أتفوه بأي كلمه، قامت هي بحمل كيس الثلج وإعادته إلى المطبخ بصمت إيضًا.
عادت بينما تحمل قهوة سوداء، قامت بتقديمها إلي وأخباري بأنها ستجعل الدوار يختفي، لم يكن هناك أي دوار ولكنني شربتها ولم أُناقش.
أردفت دون أن أنظر إليها "توقفٍ عن النظر إلى جروحي".
تحدثت هي بدون مقدمات "هناك جرح في رقبتك وبداية صدرك".
وضعتٌ يدي على رقبتي ثم نظرت إلى بداية صدري، كانت تلك الجروح سببها تايونق الذي غرز أظافره كالقطط.
تنهدت أنا لتسألني هي مُجددًا "مَن الذي تسبب في فعل هذا ؟".
قلتٌ بنبرتي المُعتاده "حصل على ما يستحقه... لاتقلقٍ".
تحدثت اونتشاي دون أن تنظر إلي "انا اسفه إن ضايقتك اسألتي".
أبتسمتٌ نصف إبتسامه "لم تفعل".
أكملت اونتشاي "وإن لم تُعجبك القهوة إيضًا".
ضحكت ثم أستدرتٌ لأنظر إليها "القهوة جيده بالفعل".
إتسعت أبتسامتُها "يسرُني سماعٌ ذلك".
ساد الصمتٌ لدقائق معدوده لأقطع ذلك الصمت عندما أردفت "أنتِ لطيفه جدًا".
ضحكت هي بخجل "شكراً".
بينما لازلتٌ أنظرٌ إليها وهي تنظر إلي كذلك إتسعت أبتسامتي لتقترب هي بسرعه وتطبع قُبله هادئه على شفتيّ، لم أكن أعلم بأن يُمكن للفتيات أن يُبادرن لذا كان دوري هو بأنني أغمضتٌ عينيّ وبادلتها القبله.
أبعدتٌ خُصلات شعرها عن وجهها بخفه، إقتربتٌ أكثر لأحتضنها بينما يديّ تلتفٌ حولها كانت هي تضع يديها على عُنقي، لازلنا نتبادل القُبل، بدأت هي تعود إلى الخلف ببطء حتى إستلقت لأكون أنا في الأعلى وشفاهُنا مُلتصقتان.
رنّ هاتفي لأبتعد عنها وأنظر إلى شاشة الهاتف، كان المُتصل 'جاي'، قمتٌ بإغلاق الهاتف وعدتٌ لإحتضانها مُجددًا.
تحدثت بينما تتأمل وجهي "هل المُتصل أحد أخوتك ؟"
اومأت بينما أنظرٌ إليها بالمُقابل "نعم، ولكن لا أظن بأنه أمر مُهم"
أبتسمت هي بمُكر "ما هو المُهم ؟"
أقتربتٌ لأسرق قُبله من شفتيها "هذا".
ضحكت اونتشاي بخجل "أنت مُحتال ولعوب".
أقتربتٌ منها أكثر لأقبلها بهدوء وأبتعد وأعاود تقبيل شفتيها ووجنتيها وذقنها عشوائياً "أنتِ ألطفٌ فتاة رأيتُها.. والأجمل على الإطلاق".
قامت هي بمُعانقتي وبيديها تقوم بالعبث بشعري من الخلف أردفت وسط هدوئها "يُمكننا البقاء هكذا حتى تشعر بأنك بخير".
همستٌ بينما شفتيّ على عُنقها "حتى وإن لن يأتي هذا الشعور ابدًا ؟".
قامت بالشدّ على قبضتها في إحتضاني لتُردف بذات الهدوء "سيأتي حتمًا".
إيمانها بذلك جعل قلبي يخفق، لم أعرف ما الذي يجب علي قوله... قبلتٌ عُنقها بهدوء وأغمضتٌ عينيّ بينما هي عاودت العبث بشعري، بقينا على تلك الحال حتى سلبني النوم.

𝐎𝐕𝐄𝐑𝐃𝐎𝐒𝐄.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن