Ch.9

88 3 0
                                    


زفافٌ جاي، 3:25 م.
آتى اليوم الموعود، حيثٌ أنتهت التحضيرات، الجميع مشغول، لا وقت لأمور تافهه، الضيوف بدأوا بالوصول.
كُنا جميعًا في ذات الغُرفة، بعد أن كان مُنسق الأزياء يُهندم مظهرنا واحدًا تلو الآخر ولكن الأهتمام ينصب على جاي.
أردف جاي بينما يضحك "اشعرٌ بالتوتر".
نظر جاكسون إليه ليُردف بسُخريه "أشعر بالتوتر إيضاً، لا اعلم ماشأني بهذا ؟"
ضحكنا جميعًا بينما ننظرٌ إلى جاكسون.
أشار ماثيو بيده "بالتأكيد سوف تشعر بهذا، أنت وصيّ العروس".
نظر جاكسون إلى ماثيو ليُردف بسُخريه "انت تجعلني اتوتر اكثر من السابق"
تحدث تايونق بينما ينظرٌ إلى وجهه في المرآه "حتى مُستحضرات التجميل لم تستطع أخفاء جروح وجهي".
نظر إلي بعدما قال كلماته تلك لأردف بعد أن أشحتٌ بوجهي بعيدًا عنه "وكأن وجهي خالٍ من الجروح".
زفر جاي الهواء بصوت مسموع "لنهدأ حسناً، هل مظهري جيد ؟".
غمز جاكسون بينما ينظر إليه "أنت تبدو وسيم".
أتسعت أبتسامةٌ جاي "شكراً".
خرجنا جميعًا وبدون أستثناء بعد أن أخبرنا المُنسق بأنه أنتهى من التنسيق، نزلنّا لننضمنّ للبقيه في الخارج في حديقة المنزل بجانب حوض السباحة، كان الحفلٌ خاص، لم يحضره سوى أصدقاء العائلة المُقربين بشده وأصدقاء جاي كذلك.
أردفت السيدة سوجين بجديّه "يجب عليكم إلقاء التحيه على الضيوف".
سار كل من تايونق ولوكاس خلف والدتهم ببطء بينما ينظرون إلى الحضور بتأمل.
أستدارت السيدة سوجين مُجددًا "كنت أعني الجميع".
لم أُناقش ولحقتٌ بها كذلك برفقة ماثيو... لم نكن نريد إحداث أي شيء لا داعٍ له.
السيده سوجين إلى أحد الضيوف "اهلاً، سعدتٌ برؤيتكِ هنا".
السيده رافييت بذات النبره "يا لها من فرحه أسعدت الجميع".
السيده سوجين بلُطف "شكرًا لكِ، هؤلاء أبنائي تايونق ولوكاس"
نظرت السيده رافييت إليهم بإعجاب "يبدو بأنهم ورثوا وجهكِ، كـ والدتكم".
أبتسم تايونق ليُردف "شكراً لكِ".
أشارت السيدة سوجين إلي وماثيو "هؤلاء أخوة أبنائي، زيلو وماثيو".
أتسعت أبتسامة السيدة رافييت لتُردف "تسُرني رؤيتكما".
أبتسمت السيده سوجين كذلك "استمتعٍ بالحفله"
أكملنا سيرنا برفقتها سيرًا على بقية الضيوف الذين تعرفهم.
السيده سوجين بإبتسامتها المُعتاده "مرحبًا، كيف حالكِ ؟"
أستدارت السيده جينا إليها "اهلًا، بخير شكرًا لكِ".
السيده سوجين بنفس النبره "كيف تجدين أجواء الحفل ؟".
نظرت السيده جينا نظره سريعه حول المكان "كل شيء رائع".
أتسعت أبتسامةٌ سوجين "أسعدني سماعٌ ذلك".
كنتٌ أقف شارد الذهن أنظرٌ للحضور بدون تركيز، ولكن لوهله وقعت عينيّ على اونتشاي التي تقدمت بفُستان طويل باللون الأحمر تُسدل شعرها على كتفها الأيمن.
أتسعت عينيّ عندما رأيتها، كما أتسعت أبتسامتي كذلك، لمعت عينيّ بذهول لأتقدم إليها... لمَ هي بهذا الجمال ؟
أمسكتٌ بيدها لأقبلها أبتسمت بخجل جِراء تلك القُبله.
"تبدين جميلة للغاية" قلتٌ بينما لازلتٌ أنظرٌ إليها.
أقتربت لتُمسك بيدي وتُردف بلُطف "أنت تبدو وسيم في هذه البذله".
غمزتٌ إليها بينما ننظر إلى بعضنا البعض لتضحك بخجل.
كان لوكاس يرفع رأسه يحاول النظر إلينا ولكنه في النهاية أقترب مِنا بينما يبتسم بمُكر.
وقف لوكاس أمامنا لينحنّي "أسعدني حضوركِ إلى زفاف أخي".
أبتسمت لأشير إليه " اونتشاي هذا لوكاس... هل تذكرتيه ؟".
اومأت اونتشاي بينما تبتسم "نعم بالتأكيد".
عقد لوكاس حاجبيه بتعجب "هل رأيتيني سابقًا ؟".
اومأت لأردف "نعم، في المشفى... هي مُمرضة بالمُناسبة".
أتسعت عينيّ لوكاس ليُردف بسُخريه "تعرفها من ذلك الوقت إيها الزير".
ضربت كتفه بخفه بينما أضحك "توقف عن قول ذلك، أنت تُخجلها".
ضحك لوكاس ليُردف "والان ادعكما تستمتعان بالحفل".
أردفت اونتشاي بإبتسامتها اللطيفه "اشكرك".
عُزفت الالحان مُعلنه وصول العريس اولًا، تقدم جاي ببذلته السوداء ومظهره الوسيم، كانت أبتسامته تعتلٍ شفتيه، سار بينما يقوم بتحية اصدقاءه والحضور الذين يعرفهم حتى وصل إلى مكانه ليقف بجانب لوكاس وتايونق.
عُزفت الألحانٌ مُجددًا لتتقدم العروس نارا التي كانت تضع ذراعها بذراع جاكسون الذي كان الوصيّ عليها في يوم زفافها.
همست لي اونتشاي بينما تنظر إليها "أنظر كم هي جميلة".
همستٌ إليها بذات النبرة "ليست أجملٌ منكِ"
ضحكت اونتشاي بخجل بينما تضرب يدي بخفه.
السيدة سوجين دموعها في عينيها "لقد كبر صغيري".
تم عقد القِران بكوني وماثيو شاهِدان وبموافقة العروس والعريس على الزواج من بعضهما البعض ليكونا زوجين أمام الرب اولًا وأمامنا نحنٌ ثانيًا.
قمتٌ بمُناداة اونتشاي لتقف بجانبي في صورة العائله التي ألتقطناها قبل أن تبدأ الحفله، شُغلت الموسيقى، ليبدأ الجميعٌ بالرقص ومن بينهما الزوجين... مسكينه اونتشاي لأنني لا أعرف كيفية الرقص.
ولكنها لم تأبه بهذا العذر لأنها قامت بسحبي إلى ساحة الرقص لنرقص معًا، رقصنا معاً بينما أُديرها ونضحك تقترب مني بسرعه وتبتعد، أحتضنتها بينما نرقُص لأقبل كتفها وعنقها المكشوفان.
كنت أهمُس إليها لتضحك هي بخجل، عاودتٌ الهمسٌ لتستدير إلي وتُحاوط رأسي بيديها وتضع رأسها على صدري بينما نرقُص بهدوء.
جلسنا جميعًا لنحتسي الشراب برفقة الزوجين الجُدد على طاولة واحده.
أشار ماثيو بإبتسامة جانبيه "هل نشرب نخب الزوجين أم نخب طيور الحُب الجُدد ؟".
ضحك الجميع بينما ينظرون إلينا لتُغطي اونتشاي وجهها بيديها بخجل.
أبتسمت لأردف "بالطبع سنشرب نخب الزوجين".
أردف جاكسون بذات النبره "سنشرب نخبكم في زفافكم".
قُمنا بقرع الكؤوس ليبدأ الجميع بالتحدث والسُخريه من جاكسون الذي تبيّن بأنه وحيد.
اشار جاكسون بيده "تايونق وحيد كذلك".
أردف تايونق سريًعا "أبعد إصبعك، أنا لدي اونجين".
نظر جاي إليه بتعجب واضح "اونجين مَن ؟ ألم تُخبرني بأنها تُدعى هيهيون ؟".
أنفجر الجميع ضَحِكًا بينما يُشيرون إلى تايونق بالكاذب وبأنه وحيد كذلك.
جاي بينما يُطعم نارا الكعكه بيده "العشيقه ليست كما تُفكر إيها الدنيء"
ماثيو بسُخريه "أطعمها بينما تُغلق فمك رجاءً".
أبتسم لوكاس "جاي مُحِق بالمناسبه".
جاكسون بسُخريه "هل تحاولون إقناعي بإمتلاك كلب ؟"
ضحك الجميع وأكملوا احاديثهم بأمور اخرى.
في تلك الليلة تمنيتٌ لو أن كل أيام عُمري مثلها تمامًا، شعوري بأننا عائلة حقيقيه، شعوري بكونهم أخوتيّ دون غضينة، وجود اونتشاي برفقتي... أيّا ليتها أستمرت لأخر يوم في حياتي.
أمسكت اونتشاي بيدي لتهمُس "فيما تُفكر ؟".
أقتربتٌ من إذنها لأهمس بذات النبره "أُفكر بإختطافكِ بعيدًا عن الحفل".
قامت بضرب يدي بخفه بينما تضحك "قُمّ بذلك إذًا".
قمتٌ بتشبيك أصابعنا معًا "هل تُودين رؤية غرفتي ؟".
ضحكت بخجل ثم اومأت بإيجابيه لأقف بينما لازلتٌ أمسك بيدها، سِرنا معًا إلى الداخل ثم إلى غرفتي تحديدًا.
ما إن دخلنا غُرفتي لأقوم بإغلاق الباب وأقترب منها، قمتٌ بإلصاقها في الحائط لنبدأ بتبادل القُبل.
أبتعدتٌ لأنظر إلى وجهها بتركيز كنتٌ اتأمل ملامحها بتمعنّ ولكنها شتت إنتباهي عندما تحدثت "هل أحببت النظر إلى وجهي ؟".
أبتسمتٌ إبتسامة جانبيه لأجيب "أنا غارق في جمال عينيكِ".
أحمرّت وجنتيها خجلًا لتُردف "أنت مُصِرّ على جعلي أخجل".
أردفتٌ بهدوء "هل ترين بأنني سعيد برفقتكِ ؟"
أجابت بسؤال فضولي "هل أنت كذلك حقًا ؟"
قلتٌ بينما أنظرٌ إليها مُباشرةً "اُريد قضاء بقية حياتي برفقتكِ، بعيداً عن الجميع"
إقتربت لتحتضنني وتضع رأسها على صدري "أفعل ذلك".
رفعت رأسها لتنظر إلي ثم قامت برفع جسدها إلى الأعلى، كنتٌ مُمسك بكِلتا يديّ خصرُها النحيل، وضعت يديها على رقبتي وأقتربت لتُقبلني كما بدأتٌ بمبادلتها تلك القُبل.
قُبلي تلك بدأت بالنزول إلى عُنقها ولكنها اوقفتني.
قالت بخجل "لا تصنع علامات، أخجل لو رأوها".
أبتسمت لأردف "من الجيد بأنكِ قمتِ بتذكيري بذلك".
ضحكت هي بخفه "ماذا كنت تنوي ؟"
أردفت بمُكر "كنتٌ أنوي إلتهام عنقكِ"
اعادت شعرها إلى الخلف "هل تحاول إخافتي ؟"
أبعدتٌ خُصلات شعرها عن وجهها "هل تعلمين بأنكِ اول من اُفكر به مُنذٌ أن أستيقظ ؟".
نظرت إلي بتفاجئ "هل تفعلٌ ذلك حقاً ؟"
أجبتٌ بهدوء "نعم، في كل يوم جديد أنتظرٌ الوقت الذي سأقابلكِ به بحماس".
أبتسمت لتُجيب "توقف... هذا مُخجل"
ضحكت ثم سألت بفضول "ما المُخجل ؟"
وضعت يدها على فمها "حديثُك يجعلني اخجل"
أردفت بإبتسامة مُكر "سأقوم بإلتهام شفتيكِ إن تحدثتِ بلُطف مرةً اُخرى".
وضعت يدها على شفتيها بسرعه خوفاً، ضحكت لأقترب وأُقبل يدها التي تضعها على شفتيها.
أمسكت بإحدى أصابعي "لقد حان الوقت لأعود إلى المنزل".
أردفتٌ بسرعه "أبقي لوقت أطول".
عبست لتُردف بحزن "عملي اليوم بالفترة المسائيه".
قمت بتشبيك أصابعنا معًا "سأوصلكِ إلى المنزل وبعدئذً سأقلكِ إلى العمل".
نفت برأسها لتُجيب "أوصلني للمنزل فقط وعُدّ إلى الحفل".
أشرتٌ بيدي "لا أحد يحتاجني هنا... وسينتهي الحفل بعد ساعتين".
أمسكتٌ بيدها وخرجت لأتوجه إلى الخارج دون أن أسمع ردّها، صعدنا سيارتي وتوجهت إلى منزلها.
وصلنا مَنزلها، قامت بإغلاق الباب ما إن دخلنا، أمسكت بيدي لتأخذني إلى غُرفتها.
وقفنا قبالة بعضنا البعض ننظر إلى عينيّ بعضنا، أقتربتٌ لأقبلها بهدوء، بادلتني القُبله... تسللت يديّ إلى سحّاب فُستانها.
همستٌ بين أنفاسي "هل يُمكنني ؟".
أردفت بتوتر يتضح على ملامح وجهها "نعم".
قمتٌ بفتح فُستانها، عانقتني، نزلنا للسرير بينما شِفاهُنا مُلتصقه لازالت تُعانقني وتمسك بأظافرها في ظهري.

𝐎𝐕𝐄𝐑𝐃𝐎𝐒𝐄.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن