اتذكر محادثاتنا الليلية
كنت انتظر غروب الشمس
لاتسلل في هدوء الي السطوح
و أترقب اتصالك ....
فهكذا انا دقيقة جدا في مواعيدي
و مع رنة الهاتف
تتسارع نبضات القلب تتوقف الانفاس
و انا استقبل اتصالك الهاتفي من هنا
و انت في ذلك الجانب الآخر من الكرة الأرضية
خلف سماعة الهاتف
و فجأة تأتي اصوات المارة
و أبواق السيارات العابرة
لتشوش علينا صفو هذه اللحظة التاريخية
و انا بالكاد استطيع ان اميز انفاسك...
الو !
كيف حال تلك اللؤلؤتين في عينيك ؟
وكيف حال ذلك الصوت الناعم ؟
اتعلم ان صوتك ينتشلني من نفسي ؟!
ليسافر بي اليك و يشغلني بك عني
اتعلم أن السماء في غيابك شاحبة اللون
و الأيام بدونك مظلمة موحشة
و الرياح كأنها تعزف لي لحن الوداع
و القلب الذي ينبض بك قد اصابه الجفاء
فلا تسألني عن قلب انت استوطنت شرايينه
وأججت أشواقه
و لا تسألني عن ابيات انت حروفها و قافيتها
أي تعويذه هذه القيتها علي ؟!
كيف للذاكرة أن تتآمر معك ضدي
فتتعمد أن تذكرني بك في قهوتي الصباحيه
و حتى الجريدة الأسبوعية
فهي تذكرني باطروحاتك الجامعية
حتى اعتكفت غرفتي فكل ركن من أركان البيت
يذكرني بمكالماتنا الليلة
طوفان من الذكريات يعود بي الى ذلك الماضي البعيد
في مؤامرة جديدة بين الشوق و الحنين
فبعدك أصبحت الفصول كلها خريف
و الروض الاخضر قد تيبس بعد الرحيل
و الشمس قد استقرت في المغيب
و ابت أن تشرق الا في حضرة الحبيب
أنت تقرأ
الى احدهم...
Poesíaدعني اخلد ذكرى حبي لك بين كتاباتي و انسج في خيالي قصص عنا بأجمل النهايات انا لا يغرني وجودك ولا يحزنني غيابك لانني اعلم انك لي و ستبقى كذالك حتى الفظ اخر انفاسي... فيكفيني انك هناك في مكان ما في هذا العالم نحيا تحت نفس السماء و نتمشى على الا...