اسمي رندا عمري 22 سنه "طالبة طب"
ليآ ثلآث آسـآبيع ونص محصله رخصة قياده...
في يوم الاتنين بعد الدوام يعني الساعه 2 الظهر
خديت صاحباتي الاربعه وطلعنا بالسياره على اساس بندير بيهن دوره في البلاد ونغيرو جونا ومودنا بما انه آخر يوم في الامتحانات ..وكانت المره الاولى يلي يطلعن فيها صاحباتي معاي في السياره !
مرت ساعه ونص ، واني نلف وندور بيهن في وسط البلاد وخدتنا الهدرزه واني لهيت وكملت طريقي بدون وعي مني.. ومركزه مع النقاش يلي صاير ونحاول نقنعهن برأيي، ومش مهتمه بالطريق نهائيا ..
بعد لحظات حسيت بالسياره بدت تمشي ع طريق ترابيه ...لحظه!....اني كنت نمشي ع الازفلت كيف وصلت للبيسته؟!
حركت عيوني يمين و يسار واكتشفت أن الطريق يلي نمشي فيها مافيهاش حياش وفيها سياره وحده مدرسه وشكلها من عام جدي يمرد! .. ابتسامتي ثبتها ع وجهي بينما جسمي كله يرعش ، ماكنتش نعرف الطُّرق هلبا ووين يدخلو ويطلعو ...وحاولت ع قد ما نقدر مانوضحش لصاحباتي إن ضيعت الطريق ودخلتهم في دنيا تانيه
...شهيق زفير ، شهيق زفير ..حاولت نهدي روحي اكتر وتوكلت ع ربي وكملت طول وبس .شغلت اغنية علي صابر(الله يسهلك) عشان صاحباتي مايركزنش ويهيمن مع الاغنيه، وفعلا انسجمن مع الاغنيه ومافيش وحده قالتلي شن صاير و وين احني توا؟ ..كنت نحاول انطلع روحي من المتاهه يلي خشيت فيها وستين الف حاجه جت في بالي وكان همي الوحيد صحباتي.. يعني لو كنت بروحي ماكنتش حنخاف ونتوتر لدرجه هادي💔
مرو 6 دقائق وبَدو البنات يستغربوا من فراغ الطريق من السيارات والمباني.هيام: رندا سادنا خلاص مزال ربع ساعه ع كورس العقوبي
مارديتش عليها وشفت لساعتي ، كانت العقرب الصغيره موقفه ع الاربعه والعقرب الكبيره موقفه ع السته بالتحديد الساعه كانت 4:30 العصر .
زدت توترت ويديا بدو يعرقوا ...نحيت النظارات ورميتهم بقوه تقريبا صار كسر في العدسه اليمنى بس مش مهم..المهم توا اندور حل للمصيبه يلي اني فيها..صاحباتي: ريحتي الطريق؟!
كانن يعرفن الاجابه بس يبو يسمعوها بصوتي !
حاولت نخلي نبرة صوتي فيها نوع من الارياحيه شويه عشان نطمنهم ومنخوفهمش اكتر
اني: اصبرن شويتين بس وحنرجع للرئيسي!
كانت ندى يلي معانا خوافه هلبااا وع طول دموعها قعدن يجارن تقول مركبتلهن بومبه الله لاتروعك وقعدت اتلعلع وحي علينا ويااوووه وخلاص انتهينا وهلبا دراما زايده تقدروا تتخيلوها.
حاولنا نهدوها بس بلا اي فاايده تذكر.
صحباتي حاولن معاي هلباا وقعدن يهدن في ندى وهن بروحهن يبن من يهديهن.. وماكانتش في تغطيه في تلفوناتنا لان المنطقه يلي نمشو فيها خاليه ومافيهاش شبكات اتصال ..
مرو الدقائق ومرو الساعات وبدت الشمس تغيب واللون الوردي المحمر بدا يسيطر ع لون السمي ...والبنزينه قربت تكمل .
الكل خش في حالة هستيريا من الخوف .. والتغطيه مابتش اتشد بككل ع قد ماحاولنا، اني كنت شاده دموعي ونحاول انهديهن ع قد استطاعتي وماخليت كليمه ماقلتهلهن بس لما وقفت السياره في وسط هداك الظلام والطريق الخاليه ..هِنَا قعدت نبكي وحسيت بحمل كبييير نازل ع كتافي.صمت يعم المكان مافيش صوت خاطي صوت شهقاتنا وتنفسنا بس ، الميه تمت وبدينا نجوعوا والجو بدا يصقع، وخوفنا ع اهالينا ومنهم بدي يزيد اكثر بذات لما خشت الساعه 12 .
فقدنا الامل وكنا مستعدين للموت في أي لحظه ولأي سبب ..والجو كان مخيييف للمليون وخصوصا مش معانا ولا أي أداة حاده عشان اندافعوا ع ارواحنا لو تعرضنا لاي موقف .
تشجعت وفتحت باب السياره ونزلت منها وقبل مانسكره وصيتهن يسكرو البيبان و مايفتحنش لاي كائن من يكون ولو فاتت نص ساعه ومارجعتش (حاولو تنجو بأنفسكن).. ودعتهن بابتسامه وسكرت الباب كويس.
رفعت تلفوني لمستوى عيوني وتفقدت التغطيه بس برضو بلا فايده لانها منطقه خاليه ، فتحت الفلاش وبديت نمشي ونتلفت للسياره ، لان كنت خايفه عليهن اكتر من خوفي ع روحي ، طول الطريق نمشي ونتلفت وعررررم افكار يتراموا ع دماغي وكل مره انحس بكبر الكارثه يلي اني فيها وكل مره الضيق يزيد ع صدري (يااارب رحمتك).
تميت نمشي لين لمحت خيمه وقدامها ضي.. نحكيلكمش ع كمية الفرحه يلي حسيت بيها هديك اللحظه، بجد الفرج جاني مش مصدقه ياربي، قعدت نجري بأقصى سرعه عندي وخايفه من فكرة إن الخيمه تكون سراب او انها تريح مني.
مابطلتش جري الا واني واقفه قدامها ...
ناديت (ياهووو ...ياعرب) ....لين طلعلي راجل شيييييييين... شين بكل، لابس سوريه بيضه من كتر الوسخ والعفن لين رايحه صفرا.قلبي انقبض لما شفته ماحسيتش بالراحه ابدا لانه منظره ماكانش كيف البني آدم الطبيعي نهائيا.. بجد اول مره نشوف حد هكي منظره يخووووف هلباااا ، تشجعت و قتله ، (معليشي ياعم ما نلقاش عندك بنزينه)
....حسيت بالدنيا بدت ادور بيا لما سمعت إجابته.. وحسيت بعروقي بدو ييبسو وجسمي كله سخن في مره وحده مش عارفه كيف نوصفلكم شعوري لما سمعته قالي :( اي ع يمينك في بنزينه بري خوديها وارجعي انتِ والبنات الاربعه يلي معاك من وين ماجيتو ) !!!
من بعدها ابتسم ابتسامه غريبه خلت جسمي يقشعر ..
اني خديت البنزينه وطلعت جري وغبرتي وراي مش عارفه حتى كيف وصلت و عبيتها في السياره.
ركبت للسياره ولقيت البنات بيطيرن من الفرحه ويسألن فيا من وين جبتيها ومن عطاهولك؟!
اني لساني في اللحظه هديك ماباش يتحرك ويطلع كلام.. ودماغي يعاودلي ف كلام هداك الراجل ويصورلي ف ابتسامته الشينه ..
شغلت السياره وطلعت زر طول وبس..
توصلت لاجابه لنص اسألتي بس مش متأكده منها...وتأكدت منها لما مريت من جنب مكان الخيمه ومالقيتهاش!
اي الخيمه اختفت في لحظات كيف ووين مفهمتش ومعرفتش...هنا تأكدت وأيقنت وتيقنت أن الراجل ومنظره الغريب ماكانش من عالمنا وكان من جماعة العالم التاني...(جن)
الحمدلله وصلنا لحياشنا ورجعنا لاهالينا سالمين والبنات حلفن معاد يركبن معاي واني رميت رخصتي وبعت السياره وتوا نصرف في حقها ع شيتاتي والكافيتيريا بتاع الكليه والامور هانيه.. بلا سواقه بلا بطيخ مش لينا هي واهم شي قرايتي وحب الوطن والبنت ماليهاش إلا حوش راجلها ومن لم يمت بالسيف مات بالشتاء وتمت الحكايه🙂💔
أنت تقرأ
الخيمه الملعونه
Terrorردوا بالكم تمشو مسافات بعيده بالسياره وانتم متعرفوش الطرق كويس..صدقوني حتصير حاجه تخليكم تندموا ع اليوم يلي قررتوا تتعلموا السواقه فيه!