الفصل العشرون

1.8K 62 0
                                    

الحلقة العشرين
غرام والنجار😍😍
اسوء شىء فى الدنيا بخل المال ويفوقه بخل المشاعر والاحساس
قامت هدير من النوم ..تجرى على الحمام ..تنزل كل فى معدتها ..وتخرج على وجهها الاعياء والتعب
سامر..خير يارب ..ايه حجة جديدة عشان متشتغليش النهردة
هدير...حجة ايه بس انا تعبانة اوى وعندى مغص شديد ونفسى غمة عليه وعايزة ارجع كل شوية
سامر ...تلاقى حضرتك عكيتى فى الاكل ..يلا خدى اى مسكن ومطهر للمعدة والبسى عشان نروح للمستشفى
هدير...حرام عليك ..انا مش قدرة أقف هروح أشتغل ازاى بس
سامر..انتى بتدلعى..قومى يلا ألبسى بقلك
هدير..بحزن..حاضر هقوم...وجية تقوم ....وقعت من طولها ..
سامر..ايه انتى بتمثلى كمان وجى عشان يعنفها ..لاقها   فعلا جسمها متلج وفعلا فقدة الوعى
شلها على السرير..وكشف عليها وسمع نبضها . مش بس نبضها هى فيه نبض تانى ففهم انها حامل ..فتعصب جامد . ..وشممها برفان ففاقت ...ولقت الشرار بيطلع من عنيه .
هدير..بخوف.   .هقوم البس اهو
سامر ...تلبسى ايه يا هانم..حضرتك حامل
هدير.بابتسامة..حامل .
سامر..ازاى ده حصل ..انا مش منبه عليكى تخدى مانع من ساعة متهببت واتجوزتك...انا مش عايز عيال يعطلونا عن شغلنا 
هدير...كنت باخد والله بس اكيد غصب عنى ساعات كنت بنسى البرشامة
سامر..تنسى...دى حاجة تتنسى..
اتفضلى خدى البرشام ده ..حالا دلوقتى ..
هدير..ده ايه
سامر...ده هينزل الجنين خلينا نخلص بدال فى الاول كده
هدير...انت اتجننت ..انا مش هنزله ..انا عيزاه
سامر...هينزل يعنى هينزل بالذوق او بالعافية
هدير..عافية ازاى ..هتخلينى ابلع البرشام عافية
سامر ...لا يا هانم هتشوفى دلوقتى
وقعد يضرب فيها بكل قوته فى بطنها ..حتى فقدت الوعى مرة اخرى ..
سامر...فوقى بقه لوحدك وخليكى النهردة...ريحى.😂😂 وسط ضحكات سخرية منه ..ونزل وسبها
....بعد شوية ..فقاقت هدير... ووجسمها كل يؤلمها ..وحولت تستند بالسرير عشان تقوم.فتسقط فحاولت عدة مرات حتى استطاعت الوقوف ...وعندما وقفت احست بالدماء تنزل منها ...وتحولت الدماء لكتل لحمية...فأدركت انها تسقط جنيننها للاسف ...فصرخت .من الفاجعة والالم ...واتصلت سريعا بغرام لنجدتها. ..حتى لا تموت من كتر النزف
.....غرام...انا جيالك حالا متخفيش يا حبيبتى .
فكرينى بس بسرعة بالعنوان ...وده للاسف لانهم عمرهم مزروها من ساعة مجوزت
فكرتها ..هدير بالعنوان....واسرعت لها غرام ...
وفتحت لها الباب هدير بالكام من فرط الاعياء والنزف ...
فدخلت غرام....وقامت بتنظيف اختها ولبستها وسندتها ونزلت بها بسرعة لاقرب مستشفى ....
فدخلوها سريعا لغرفة العمليات ..وقاموا بعملية تنضيف للرحم من جراء السقط وتزوديها ببعض المحاليل اللازمة ...لتعويض ما فقدته .
واخذت غرام تبكى لحال اختها ....وتمسك على يديها وتهمس فى اذنها قائلة متخفيش انا جمبك هنا ومش هسيبك ..فتفتح هدير عينيها فتقول بصوت يحسره الالم والحسرة.   سامحينى يا غرام ..وخلى بابا وماما يسامحونى ..انا ال جبت كل ده لنفسى بطمعى وغرورى ...
غرام ..بحزن...متكلميش يا حبيبتى انتى تعبانة ومش مهم اى حاجة . المهم تقوملنا بالسلامة.  واوعدك أنى مش هسكت..وهجبلك حقك منه الظالم المفترى ده
هدير..ببكاء.  ....انا تعبت اوى معاه .ده كان بيعاملنى معاملة الحيوانات..وبيضربنى لغاية محصلى ال حصل وكان هيموتنى ..انا مش عايزة ارجعله تانى ابدا..انا كرهته خلاص
غرام....طبعا مش هترجعيله تانى ابدا يا حبيبتى وهترجعى فى حضننا من تانى وربنا هيعوضك بسيد سيده ان شاء الله
هدير...لا خلاص انا خدت نصيبى ومش عايزة حاجة تانية غير رضا بابا وماما عليه وهشتغل وهعوضهم عن ال تعبوه معايا
غرام...ان شاءالله يا حبيبتى بس شيدى حيلك بس وقومى بالسلامة ..
وجاء بهجت بعد متصلت بيه غرام ...جاء يجرى ومنهار ويبكى على حال بنته ..واترمى عليها واخدها فى حضنه ..وهى تبكى وتقله سامحنى يا بابا .
بهجت...انتى بنتى مهما حصل ..وخلاص ال حصل حصل. ..ومستحيل ترجعى للسفاح ده تانى ..وانا هطلع هعمله محضر ومش هيشفى غليلى الا لما اشوفه فى السجن ..
وفعلا اتعمله محضر...وقاموا بضبطه فى العيادة بتاعته...فساءت سمعته ..بالرغم انه خرج من القضية بدون اى حكم بسبب وصايا والداه عليه ومكانته فى المجتمع . الا انه كطبيب لم يعد ثقة فنفر منه الناس ولم يجد ملجأ سوى مزوالة مهنته فى الخارج وطلق هدير  ثم سافر...بلا رجعة ..
ورجعت هدير..لبيت أبيها من جديد ولكن رجعت بشخصية تانية مختلفة عن شخصيتها قبل الزواج ..فأصبحت حنونة وكريمة ومطيعة لوالديها واصبحت نعم الاخت والنصيحة لاختها غرام .
فسبحان من هو كل يوم فى شأن 😍😍😍
.........نرجع ..لزايد ..وميسون ...الذى عدت بهم فترة من الوقت ...احست ميسون هى ايضا بالغثيان والمغص ولكن زايد أسرع بها للدكتور..فبشره قائلا ..مبروك .المدام حامل .فابتسم زايد فرحا ..ومسك بيد ميسون فقبلها قائلا مبروك حبيبتى
وعادوا للفيلا ...واخبروا الشيخ عثمان بالامر الذى فرح جدا..ان سيكون له حفيد من قرة عينيه ميسون
...الزم زايد ميسون بالراحة فى البيت وان لا تذهب للعمل حتى تعدى الشهور الاولى من الحمل بسلام وكانت ميسون سعيدة باهتمام زايد بها كثيرا وزادت حبا له ....
واهتم زايد هو وعامر بمعظم اعمال الشركة  ومن بينها صفقة جديدة بينهم وبين عدوهم القديم عبدالله الهاشمى ...
وكانت المقابلة فى مكتب زايد.  حيث جاء عبدالله ..واحضر معه احمد ..الصديق القديم لعمر...
وما ان دخلوا عليه ...شعر أحمد ..انه هو الذى قابله فى الهيبر وظن انه عمر صديقه ..بس ظل يفكر..معقولة ازاى ..هو اه فيه تغيير فى لون البشرة والذقن والملابس وايضا اللهجة الخليجية.  بس الشبه قريب اوى من عمر ..خصوصا ..ان زايد تكلم بطريقة طبيعية مع عبدالله واحمد وكانه لا يعرفهم وهذا جعل احمد يشك انه عمر. ..وقال ..سبحان الله فعلا ..ممكن يخلق من الشبه اربعين
وتمت الصفقة بسلام...وصافح زايد وعامر...الشيخ عبدالله واحمد ثم خرجا .
فى العربية...احمد كان شارد شوية...فقال له الشيخ...شو يا أحمد فيك .من ساعة مخرجنا من عند القوم وانت سارح .شو فيك
احمد....مش عارف بس انت محستش ان زايد فيه شبه قريب اوى من عمر ..ال انا جبته من سنين يشتغل مع حضرتك وكان حارس للمخزن يوم متسرق ولقينا جثته بعدها
الشيخ....اييه والله شبهو جدا ..لو فعلا هو عمر ..يبقى شريك لهم فى الجريمة .وانا هنتقم منهم بطريقتى .
احمد...بس عمر مظنش ..انا عارف اخلاقة وتربيته كويس مش معقولة يكون شريك.انا حاسس انهم عمللوه غسيل مخ او فقد الذاكرة .وشغلوه معاهم وجوزه بنتهم
الشيخ...كده..يويلك منى يا شيخ عثمان..
أحمد...اصبر بس لحين نتأكد من الامر..عشان زايد بقه ليه وزن وصيت فمش معقولة ناخدهم كده بالشكوك من غيرمنتأكد
الشيخ...انا همهلك  يومين ..تخبرنى الخبر اليقين والا هتصرف بنفسى
احمد. اكيد ...هقلك  الاخبار
الشيخ..هنتظر..لا تغيب على
.......🙄🙄🙄🙄🙄🙄🙄
نرجع لغرام وحازم...وعدت فترة وبدئوا فعلا فى امتحانات اخر ترم ليهم فى الكلية..وبعد مخلصوا..طلب منها انهم يتكلموا فعزمها فى الكافييه الكلية..وقعد حازم.وسئلها تشربى ايه
غرام..بتوتر..عشان هى عرفة مضمون الكلام..وهى مش مستعدة نفسيا ليه ولكن مجبرة..توافق طاعة لوالدتها ورفقا ..بحازم
أشرب لمون...
حازم..كان نفسى يبقى شربات بس ماشى نمشيها لمون دلوقتى
حازم.بحب ..ومحاولة ان يلمس يدها..فترتعش غرام وتبعد..
حازم ..ايه مش طايقة المسك حتى.
غرام...لا مش كده.بس احنا فى الكلية ونظرات الطلبة لينا
حازم .بس انتى خطيبتى
غرام..بس برده من الحياء شوية
حازم..طيب يا ستى هصبر لغاية منجوز...هصبر على نار
ها ...ادينا خلصنا ..تفتكرى نحدد أمتى يوم جوزنا وتحبى نعمله فين
غرام ببرود...اى مكان .تحبه
حازم....كنت يعنى عايزك أنتى تحددى..عشان أحس باهتمامك شوية
غرام ..انا معنديش خبرة بالاماكن ...فمعلش حدد أنت
حازم....طيب .والمعاد..
غرام..يعنى شهرين أكون جهزت نفسى
حازم..مش كتير شهرين ..ده لو عليه كان من بكرة
غرام...معلش أصبر بس شوية أجهز حجتى
حازم ..بفرحة...تمام حبيبتى ..استنى عشان خاطر عيونك الحلوة دى
وقام..حازم.ودعى زملائة ..وقلهم ان شاءالله كلكم معزومين على فرحى فى التاون تاون بعد شهرين من الان
فالكل بارك وهنىء..الا سهيلة التى انسحبت بهدوء والدموع فى عينيها ولاحظ ده حازم .فزعل من نفسه وقال مكنش لازم أقول دلوقتى قدمهم كان لازم اصبر وقتها بس الفرحة مخلتنيش اخد بالى من سهيلة ...
أعمل ايه دلوقتى بس ..ونادى على فادى...يروح ويلحقها ويطبطب عليها بكلمتين يهدوها ..وحازم..استغرب من نفسه ليه كده اهتم بمشاعرها ..وصعبت عليه دموعها ..ايه السبب فى الاحساس ده ..هل هو شفقة بس ام شىء اخر لا يعرفه ولكن هو ينساق بمشاعره تجاه غرام فقط
.......
تأكد.احمد من خادم.لدى الشيخ عثمان..ان زايد كان مجرد خادم مثلهم جاء منذ سنين يعمل وكان مصاب بجرح ولو يتذكر اى شىء عن حياته السابقه ..واطلقت عليه السيدة ميسون أسم زايد ثم وقعت فى حبه وجعلته يعمل معهم فى الشركة حتى وصل لما هو الان من مكانة وتزوجته وحامل منه ايضا
....تعجب ..احمد لحال عمر..فهو لا يتذكر فعلا اى شىء وده كان واضح فى معاملته معاه
....ذهب أحمد للشيخ عبدالله واخبره
..فقال الشيخ..ويلك منى يا عثمان. اليوم ستكون نهايتك..
أحمد..ارجوك بدون دم يا شيخ عبدالله...ممكن ان تأخذ حقك فقد ..منه
الشيخ...لا دخل لك بما سأفعله...امشى الان
ندم...احمد...انه قال للشيخ عبدالله ..عن الذى حدث وخشى ان يكون سبب فى مقتل الشيخ عثمان
فتوجه..للفيلا قاصدا .ان.يحذره...ولكن للاسف سبقته ايدى عبدالله ...فقد بعث من عنده رجل..ليقتل الشيخ عثمان.
فتسلل الرجل للفيلا ......وكان فى المكتب الشيخ عثمان مع ابنته ميسون ..والرجل القاتل يختبىء وراء شباك المكتب ..
فى حين يدخل..احمد من البوابة ليستأذن للدخول للشيخ..
...وما أن حدد هدفه الرجل القاتل صوب قلب الشيخ عثمان.؟؟؟؟؟؟؟
يارب تكون عجبتكم حلقتنا النهردة
متنسوووش لايك قبل الكومنت لو سمحتم
ام فاطمة

..

غرام والنجارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن