فُستانٌ أسودْ

الثالثة | إنتحارُ صديقٍ

"عشر ثَوانِ على السنة الجديدة!" قال صوت في المايكروفون.

"عشرة"

أقترب مني جونغكوك و هو يبتسم.

"تسعة"

وضع كلتا يديه حول عُنقي.

"ثمانية"

"سوف تنتهي السنة." قال بإبتسَامة.

"و سوف ننتهي نحن ايضاً جونغكوك." قالت هي و هي تأخذ خطوة للوراء.

"ستة"

"وداعاً." قالت هي لتأخذ خطوة أخرىٰ للوراء و مبتعدة عن جونغكوك الذي نظر بصدمة نحو الأرض، كُل أجهزته في صدمة مؤقتة

"خمسة."

"أربعة."

"ثلاثة."

"سويونغ." أمسك سوكچين يدي ليمنعنى من الركض وسط الحشد "فقد لا تتكلمي." أكمل ليعانقني في صمت.

"أثنين."

"لقد فشلنا مجدداً." قال سَوكجين بهمس في ٱذنى.

"واحد." قال الصوت ليهتـ

حدث خطأ.
المحاولة العاشرة

١٠:٥٥

"كيم تايهيونغ."

"ماذا تريدين؟" سأل تايهيونغ و هو يقف أمامها و لكنها لم تسمعه و لن تسمعه.

كيم تايهيونغ
سبب الموت : إنتحار

"لقد أفتقدتك." قالت و هي تجلس أمام قبره، كيم تايهيونغ و التي كانت وفاته أيضا في الثلاثون من ديسمبر و جنازته كانت اليوم و رغم ذلك لم يحضر أحد بالفعل، مما جعل والديه فقط يذهبان للمنزل، لم يكونوا مضطرين إلي أن يمثلوا أنهم يهتمون على أية حال.

لم يَكُن أحداً يهتم بوفاته و لا حتى أياً من أصدقائه. أصدقائه كلاً من سويونغ و سوكجين.

"ٱشفق عليكِ." قال تايهيونغ بضحكته المربعة ، كلامه لا يزال غير مسموع و لكنه لا يزال يتكلم.

"سويونغ." صوت سَوكچين أخرجها من شرود ذهنها لتنظر نحوه.

"سوكچين؟" ردت.

"لم لا تفتحين رسائلي أبداً؟" سأل و هو ينظر لها بعبوس.

"لن ترد عليك أيها الأحمق." تايهيونغ قال و هو يضحك.

"أحمق." ردد تايهيونغ مجدداً لا أحد يسمعه و لكنه لازال يتكلم، حتى حين كان حي لم يسمعه أحد على أية حال.

"أحمق هي لن تُحبك."

"أكسري اللعنة." قال سوكچين ناظراً لها لتوجه نظرها له هي أيضاً

"لعنة؟" سألت هي رافعة لحاجبها.

"قابلــ-."

١٢:٠٠
حدث خطأ.