الخامسة | الأرواحُ أخبرتني

77 11 5
                                    

المحاولة رَقمْ إثنين و ثلاثون
الساعة
٠٦:٠٠

فُستانُها الأسود — الذي لم تَعُد ترتدي غيره — غَلفَ جَسدُها بينما تلاحق خطوات سوكجين السريعة و تَلحقُ بِها خُطوات يونغي البطيئة حتى وصلوا أخيراً للغرفة، الغرفة في المشفى المُعني.

سمحَ لهم الطبيب أن يُقابلوا چونغ هوسوك، لذا هُم كانوا بالفعل أمام حُجرته الصغيرة في المشفى.

هُنا كان يَقبعُ چونغ هوسوك.

فَتحَ جين الباب و خطو خطوة للداخل ليَجدَ من آتو من أجله يتفوه بلغة غير مفهومة و يُحادث اللا أحد.

"هوسوك،" تفوه سوكجين بهدوء ليَنْظر له هوسوك بعد أن صمت.

"سوكجين، لتوها الأرواح أخبرتني أنك سوف تأتي أنت و أصدقائك التائهين." رد هوسوك و هو يَلفُ وجههُ لُقابل سوكجين.

إبتَسمَ هوسوك بِريبةٍ بينما يَنظرُ لكُلِ مِنَ الحاضرين.

"نَحنُ هُنا لأننا نعلمُ أنه سـ" قَطِعَ هوسوك سوكجين مِن إكمال كَلامهِ ليُكملَ هو "سَوفَ يَكُون لدي الحلُ لَكُم."

"إذن، ما هُو الحلُ؟" سأل يونغي بِعدمِ صبر ليَضعَ هوسوك يدهُ على فَمهِ مُهشهشاً إياهُ ليَصمتَ.

"لا تتكلمون فأنتمُ تُزعجونهم." همَسَ هوسوك. "أنا أعلم لِمَ أنتم هُنا، أنا سَوفَ ٱساعدكم و لكن أنا ٱريدُ مُقابل."

'ماذا تُريد؟' هَمست سويونغ مُحركة فمها بينما تنظرُ حَولهِا برعب فهو ذكر وجود شَخصٍ هُنا معه، هذا الشابُ بالنهاية بِمصحةٍ نفسية و عقليةٍ فالمَعقول أنهُ يتصفُ بالجُنونِ.

"أنا طَيبٌ،" بدأ هوسوك. "سَوفَ أطلبُ سكيناً."

تبادل كُلاً من سويونغ و سوكجين النظَارتِ بينما وَجهَ هوسوك نظرهُ نَحوُ يُونغي.

"أعتقدُ أنهُ يُمكنهُ مساعدتي." نَطقَ هِوسوك بِنبرةٍ واثقة.

"اللعنة." نَطقَ يونغي تحت أنفَاسهِ بينما يُخرجُ السِكينَ من جَيبهِ الخلفي و يُعطيها للمدعو هوسوك.

"الطلبُ الثاني، دعوني أضعُ وجها ضاحكاً بالسِكينِ على أيديكم لا تخافوا سَوفَ يزول حين تُعيدون اليَومَ."

"هذا الشابُ مجنونٌ واللعنة." صرخت سويونغ ليُناظرها هوسوك بإبتِسامة.

"لا يُعجبها." إبتَسمَ هُوسوك بِسُخريةٍ بينما نَاظرَ الفتاة ذو الفُستانِ الأسَودَ.

"لأنكمُ حمقى، و لا يُعجبكمُ الطلبُ الثاني فأنا سَوف ٱعطيكمُ اللغازُ لتَحلوها."

"أنت لعنتُكِ وحَدتكِ و سَوادُ حياتكِ، ظَهرَ عليكِ اليأسُ و الفشلُ في العثور على ما ظَننتي أنَكِ تملُكينهُ و هل حَاولتي النَظَرَ عن قَريبٍ حتى و لو بِداخلكِ." كان نظرهُ موجها لسويونغ التي بِدورِها لم تردَ على لُغزهُ الذي يَشغلُ عقلها.

"أن تُحبهُا فأعترفَ، حُلمكَ بسيط و تحقق، عندما سألت أنَكَ تُريد مِنْها أن تُبادلكَ الشُعورُ و طَلبكَ تحقق." كان كلامهُ موجهاً لسَوكجين هذه المرة الذي ظَهرتِ على وجههُ الصدمة

"أنت عَليكَ أن تَعرفَ قاتلك، شعرهُ أشقر كالذهب، قريباً منك أكثَرَ مما تعتقدُ، هو بدَاخلكَ ميتُ و لكنهُ حي."

"ما اللعنة، ماذا تعني بميتُ و لكنهُ حي؟" سأل يُونغي بمَلامحِ مُغتاظة.

"أنتمُ قُدرَ لكمُ أن تتقابلوا، حُلوا الألغاز سوياً و إلا أصَبحَ أحدُكمُ غي عداد الموتى." تكلمَ هوسوك مُتجاهلاً لِكلمات يُونغي لأنها لم تَكُن تُعجبهُ.

"وداعاً." إبتَسمَ هُوسوك و هو يُلوحُ لهُم.

الساعة ١٢:٠٠
لقد فَشلتَ مرةٌ ٱخرى
المُحاولة الثلاثةُ و ثلاثون
إعادةُ المُحاولة | إستسلام










فُستانٌ أسودْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن