الأخوة

16 1 1
                                    

اختلطت جل مشاعري في لحظة واحدة لم اكن اتوقع فيها ان ساحة الأخوة في قلبي قد نشطت بعد غياب دام لاعوام ، كأن مصنعا قد عاد للعمل بعد تشميعه ، نفضت رونق الغبار عن المكان التي تركته بعد ان يإس من انتظارها، بضحكت صغيرة تتعقبها كلمة اخترقت اذني بدون إذن منها «اختييييييييي الصغيييييرة»،مع تربيتة على الكتف ، احسست في تلك اللحظة و كأنها اعادت ترميم و تضميد ذلك الجناح الذي انكسر بعد فراقها ، ولا لوم عليها فالانشغالات سائق قطار عقلها و الميولات وقودها ، ولم يكن في وسعي ان اكون من ركاب هذا القطار ، ولكن في تلك الليلة كنت في مرتبة VIP ، فخصصت وقتا لي و تكلمت معي ، بعدما كدت أن أنسى صوتها الذي ينبع من القلب ، فهي تملك صوتين  ، اما الصوت الثاني فسأمت من سماعه و تمنيت الا اسمعه و لو لدقائق ، وكان لي ذلك في تلك السهرة ، وهو صوت المنبعث من العقل من جلب حاجياتها و احضار الماء ... إلخ ، فكانت ساحة الأخوة تعج بالفرح و كادت هرمونات السعادة ان تخرج من جسمي لترى رونق كمية السعادة التي منحتها لي في تلك اللحظة. حفظك الله ورعاك يا أختاه، و تأكدي اني انا من يجر ذاك القطار ، واني مفتخرة  بك رغم الصعاب ، فأكملي و واصلي في تحقيق الاحلام بشرط ان تفصلي بين المثارة و الانقراض .


     *في 12:00
             البليدة
                   20جانفي2020*

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 17, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نَبْهَة 💡 Nãß Hãحيث تعيش القصص. اكتشف الآن