بسم الله الرحمن الرحيم
موضوعنا اليوم هو عن (كيفية وصول القرآن الكريم إلينا) وسنأخذ في هذا الفصل (النقل الكتابي للقرآن)
وموضوع كيفية وصول القرآن الكريم إلينا مهم للغاية ولذلك سأبدأ به
بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمة القرآن العظيم بطريقتين:
١_ مكتوبا ٢_ منطوقا (النقل الصوتي)س:متى بدأ تدوين القرآن الكريم؟
ج: فور نزوله، يستدعي النبي صلى الله عليه وسلم الكتبة فيكتبون القرآن الكريم، ثم ينطقه لهم، ثم ينطقه الصحابة رضي الله عنهم والنبي صلى الله عليه وسلم إما يُقرّهم، أو يصحح لهموقد وصل القرآن بالطريقتين السابقتين متواترا
س: ما هو التواتر؟
ج: هو النقل المستفيض لخبر من الأخبار، طبقة بعد طبقة، من أول الإسناد إلى آخره، بحيث يحيل العقل اجتماع كل الرواة على الكذبمراحل تدوين القرآن الكريم
١_ كتابة كل مقطع فور نزوله بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم والوحي حاضر
قال زيد بن ثابت رضي الله عنه: (كنت أكتب الوحي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يملي عليّ، فإذا فرغت قال: اقرأ، فأقرؤه، فإن كان فيه سَقْط أقامه، ثم أخرج به إلى الناس)
ومعنى قوله والوحي حاضر أي: جبريل عليه السلام يكون موجودا
٢_ تفريغ الكتابة السابقة في صحف زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه
في زمن الصديق رضي الله عنه في حروب الردة كان أكثر من قُتل من القراء، فخاف عمر بن الخطاب رضي الله على القرآن، وعلى القطع التي كتبت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم هنا وهناك، فقال لأبي بكر: لماذا لا تجمع القرآن؟ وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يتهيبون من فعل أمر لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر رضي الله عنه: كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال عمر رضي الله عنه: هو والله خير
فما زال به حتى شرح الله صدره لجمع القرآن، فقام أبو بكر رضي الله عنه ونادى زيد بن ثابت رضي الله عنه، تم اختياره لأنه كان له دور محوري في تدوين القرآن الكريم، وقال له أبو بكر الصديق رضي الله عنه: إنك شاب عاقل لا نتهمك كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع الوحي واجمعه، فقال زيد رضي الله عنه: كيف تفعلان شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال له: هو والله خير
فما زالا يراجعانه حتى شرح الله صدره لفعل ذلك الأمر، قال: فوالله لو كلفاني بنقل جبل من الجبال ما كان أثقل عليّ مما كلفاني به
أنت تقرأ
نفحات تجويدية
Diversosأحكام التجويد، مستخرجة من شرح منظومة المقدمة لابن الجزري، والمشهورة بـ(الجزرية) حاولت أن أجعلها مختصرة ومرتبة لتصل للقارئ بسهولة. يمكن القول أنها: بعض مما درسته للفائدة