نفحات تجويدية

مدخل في التجويد

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:

أحببت أن أجعل هذا الفصل قصيرا قدر المستطاع؛ كي لا أطيل الحديث قبل الدخول مباشرة في أحكام التجويد، وبعدها إن شاء الله سندخل في الأحكام مباشرة

نبدأ درسنا لهذا اليوم بسم الله

الحروف العربية تنقسم إلى قسمين:

١_ هجائية (منطوقة)   ٢_ أبجدية (مكتوبة)

أما الهجائية فهي التي تسمى (المنطوقة) وهي ٢٩ حرفا، رتبها الإمام نصر بن عاصم بحسب تشابهها في الخط، ونقطها ليفرق بين المتشابهة، وهي:

أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن ه و لا ي

*تنبيه: الحرف الأول هو الهمزة، ولكن مجازا يقولون ألف؛ لأنه يكون على هيئة ألف، أما الألف المدية فهي التي قبل الحرف الأخير، ويعبر عنها بـ (لا) لأنها لا تكون إلا ساكنة، ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحا

فإذا سئلت ما هو الحرف الذي تنطقه العرب ولا تكتبه؟

فقل: هو الهمزة؛ إذ أنهم ينطقونه ألفًا، إضافة إلى أنهم قديما عاملوها معاملة خاصة، سنأتي على تفصيل ذلك لاحقا

كل حرف من أحرف اللغة العربية له حالة من أربع حالات إلا الألف (المديَّة)
فالحرف إما ساكن أو مفتوح، أو مضموم أو مكسور، أما الألف فلا يكون إلا ساكنا، ولا يكون ما قبله إلا مفتوحا، بالتالي الألف لا تتصدر الكلمة (الألف المنطوقة)

كتابة الهمزة بين الإملاء القديم والحديث

لم يكن للهمزة عند العرب صورة في الخط، بل كانوا يعاملونها كالتالي:

١_ في أول الكلمة: يكتبونها ألفا، نحو:
(اتى_ابراهيم_امور)

٢_ في وسط الكلمة أو آخرها: يكتبونها ألفًا، أو واوًا، أو ياءً، أو لا يكتبونها، وهي التي نكتبها في الإملاء الحديث على السطر، نحو:
(سال_سوال_سىل_براة_ملجا_العلما)

هذه صورة للكلمات بخط اليد حتى يتضح المقصود، أرجو أن يكون خطي واضحا