Veni, Vidi, Amavi ĮĮ ضَلّ/ي

الفصل ١٥

تناقضات.. لهو.. خيانة.. اهانة.. افعال لا اخلاقية.. تشتت.. نفاق.. شذوذ عن القواعد-

لا ادري ما يطلق على الذي افعله، منذ عامين، واليوم صرت في الأربعين من العمر..

القصر شبه مهجور-

عائلة عمي جليل تجلس قليلاً هنا، وتعود الى الساحل الغربي الى ابنهم- المتبنى، والمحفوظة مكانته كإبن حقيقي لهذه العائلة.

اختي العزيزة، التي اصبحت شابة أُرسلت الى جامعة تليق بمستوى "جدتي" وهذه العائلة الافتراضية بأصالتها- آزر بيه.

أبي، ما زال يعمل.. يرفض الراحة والتوقف..

أما عن جليلة هانم عظيمة القدر والشأن، فما زالت تتجول في الطابق السفلي للقصر، كونها سيدة كبيرة لا تصعد السلالم..

اما من يعملون هنا، كاتمو الاسرار والفضائح والرذائل، فيتبدلون او يبقون حسب مزاج الهانم الكبيرة جداً..

••

وهنا قبل منتصف الليل وافكاره المؤرقة، بذراعي امرأة لا اميز ان كانت ثملة ام ان طبعها ملتوٍ هكذا-

"لا يعقل ان تدخلني بيت في حارة مكتظة في منتصف الليل"

"الى بيتي"

"لم أسمع انك احضرت امرأة الى هنا من قبل آزر بيه"

تابعت كلامها بضحكات متقطعة-

"في العادة يدخلن قصرك حيث ينحني لأمرك الجميع، لم دخلنا زقاق حي بيوته متراصة؟"

"اشتقت لهذا البيت"

"ان جلبت العديد من النساء الى حي كهذا، ستصبح سمعتك مداساً، الناس تتكلم، احذر"

"انت ما شأنك بسمعتي، اهتمي بسمعتك"

فضحكت وسبقتني تصعد السلالم حتى الباب-

ستكون الليلة نفسها، متكررة مع امرأة يختلف اسمها فقط..

حتى الجسد سيكون نفسه خلال ساعة..

وما يليه من شعور بالبرد والخواء- سيكون نفسه..

فتحت باب البيت المتروك، ورائحته اعادت النزيف بأعماقي، وليالي الشوق والألم..

كنت غير مرتاح، ورفضت قدماي ان تطأه رغم اشتياقي ورغبتي له-

اما من ترافقني، دخلت واشعلت الانوار، فلحقت بها..

التالي سيكون-

أن تجلس تحت الماء لأغسل لها شعرها بنفسي، ثم البسها ثوب أسود، وأطلب منها غلي فنجان قهوة-

حافية وبشعر ينقط ماءاً، مثل جميع النساء اللاتي قابلتهن-

اشتهي لو كن يشبهنها- من في كتب الشعر.

ولا يشبهن.

وفوق ذلك الفراش الذي لم يسقى بمياه اي امرأة حتى اليوم، كان الكتاب مستلقياً-