Part 2
حورية : طيب تمم براحتكوا خالص
استغلت حورية الفرصة ف من الآن لا خروج لا عمل لا نظافة بيت يوميا فقط صلاة و قراءة كلام الله الذي وحده ملجأ واحتواء وايضا اهتمام بالذات التي كادت أن تفقدها من كثرة الإرهاق ف أدت صلاة الظهر والعصر ف لأول مرة ف حياتها تراكم صلوات ولكنه خارج عن إرادتها فهي غابت عن الوعي مدة طويلة
وهي أثناء السجود تبكي وتدعي الله : يارب انا مستاهلش كل ده اهلي وبيكرهوني اصحاب معنديش صحاب اهلي مش عايزني اصاحب حد عشان يخنقوني اكتر والشخص الوحيد اللي قلبي دقله بيكرهني والراجل اللي بشتغل عندي طمعان فيا اعمل اي قولي طب يارب اعمل اي تاني انا بجد تعبت
وأنهت صلاتها وارتمت بجسدها ع السرير تبكي حتي جاء صوت الآية القرآنية ترن ف اذنها 《فضحكت فبشرناها》
صدق الله العظيم
انتفضت من سريرها ها هي العلامة ليست بتلك السرعة ولكن الله رحيم و ع كل شئ قدير
ف نهضت ووضعت بعض المرطبات علي وجهها ونظرت للمرأة وابتسمت وقالت : اكيد ربنا شارلي حاجة حلوة بكره اكيد هيكون احسن
ذهبت تقرا بعض آيات الله حتي جاء صوت الأذان لينادي ف الناس حي علي الصلاة ...حي علي الصلاة
نهضت وصلت صلاة المغرب وذهبت ف النوم
_______________________
صحراء واسعة لا أحد سوى حورية جالسة أرضا تبكي مرتدية ملابس قديمة مقطعة وتأتي إليها من بعيد شخص لا تعرفه ولا تملك القدرة ع ان تعرف هويته ويجلس بجانبها ويمسح الدموع من علي وجهها ويقول لها لا تيأسي ف الغد مهما طال اليوم فهو اتٍ والحزن مهما زاد فهو فانٍ ونهض وامسك بيديها وجعلها تقف و مرر بيده علي ملابسها المقطعة فتحولت بفستان ملئ بالأحجار الكريمة تزبنه وقال لها : فهذا هو مقامك سيدتي وتذكري كلامي وانصرف ف لمحة بصر
____________________
فزعت حورية من يومها واخذت تتحسس ملابسها بحثا عن الفستان اين هو بل هذه هي ملابسي الفقيرة لكن لا بأس فأنا حالي افضل من غيري ولكن م هذه الرؤية لم اري ف جمالها من قبل
كم الساعة الآن؟؟
فهي تقترب من أذان الفجر ف نهضت مسرعة وتوضات بالحمام الصغير الموجود لغرفتها وصلت العشاء وبعدها انتظرت الفجر وصلته وعندما انتهت سمعت باب غرفتها يفتح ويدخل ابيها
محمود: حورية
حورية : نعم
محمود : حقك عليا
حورية: ع اي ولا اي
محمود: م قولنا خلاص بقا مش هتقعدي تكبري الموضوع خلصي بقا انتي بنتي حبيبتي اللي هتديني الفلوس صح
حورية : ياخي ملعون ابو الفلوس بقا هو انا مش بنتك هو الصلة بينا فلوس وبس م تروح تشتغل واصرف ع نفسك بدل م انت بتشحت الفلوس مني انا
محمود : انا غلطان اني جيت اكلمك خليكي كده محبوسة انا ماشي انا وامك رايحين نخرج وخليكي انتي زي المسجونة كده
حورية : الفلوس ظهرت دلوقتي صح ؟؟
محمود: اتكلمي عدل وبعدين فلوس اي اللي بتتكلمي عنها انا ليا فلوسي فلوسك انتي دي بقا مجرد حاجة كده زي مصروف يومي للبيت وفلوسي دي ملكيش دعوة بيها فاهمه
حورية أدارت وجهها ولم تنطق بكلمه وذهبت لتنام فليس أمامها غيره الآن
وبعد مرور ساعات
هاتف حورية يرن
حورية : الو
من الطرف الآخر: باباكي ومامتك ف المستشفي من ضحايا حادثة الاتوبيس
حورية : اتوبيس اي ومستشفي اي
اي اللي حصل
......: حضرتك لازم تيجي حالا
حورية: ماشي سلام لا ثواني ثواني مستشفي اي
.......: مستشفي *******
حورية : دي فين ؟؟؟
.......:في ******
حورية: سلام
جرت حورية كالمجنونة تلبس ولكن كيف المخرج ف الباب مغلق اخذت تدفعه لكن دون جدوي حتي وجدت بجانبها شئ حديدي فكسرت به زجاج الغرفه وخرجت يدها وفتحت المفتاح
وعندما وصلت وجدت ابيها وامها قد ماتوا والإصابات تملؤ وجههم وجسدهم
ووقفت معهم علي غسلهم ودفنتهم وكان يوم ف غاية الإرهاق
وعندما عادت غلبها النوم ف من الغد حياة جديدة ....

أنت تقرأ
حورية الارض
Любовные романы" رغمًا عني " ماذا يحدث لقلبِي حقًا ؟ لا أستطيع أَنْ أُطيل أيام خصامنا . ولَمْ أعد أستطيع النوم دون سماع أحاديثك . يحدث الكثير، وأقول لقلبِي أَنْ يبتعد عن طريقك، ولكن ينتهي بس طريقي عند : ( أحبك كثيرًا ) .