الجزء الثالث من رواية "وقت الشدة"

4 0 0
                                    

الجزء الثالث من رواية " *وقت الشده* "

بعدما كانت نيره وعهد يردان أحد يلتقط لهما صورة فوجدو عمر وطارق يقيفان جانبها يلتقطو الصور أيضا فقالت..

نيره:طارق!
طارق:أيوة
نيرة: ممكن تصورنا أنا وعهد
طارق: اه اكيد
نيرة:تسلم

   يلتقط لهم الصورة ثم يقول..

طارق:طب ممكن واحده لينا انا وعمر برضو
نيره: اكيد

وقبل ما تلتقط الصورة اذا بصديقه نيره تناديها لتساعدتها في شئ فقالت..

نيرة في لهفه : طب بص خلي عهد تصوركم معلش علي ما اشوف هما عاوزين ايه؟
طارق: تمام

تلتقط عهد الصوره لهم ثم ينصرفوا من معبد الكرنك متوجهين الي معبد الاقصر وكان طوال الطريق حتي الوصول الي المعبد بعض النظرات بين نيره وطارق ولكنها نظرات دون حديث..
مره اخري يأخذون المحاضره وسط أجواء تاريخيه كبيره ويأمر المرشد بالجلوس في مكان ما كي يتناولوا الحلوى وبعض المقرمشات للترويج عن أنفسهم،، وطوال هذه الجلسة كان لازال طارق ينظر الي نيرة نظرات مبهمه ويقطع نظراته صديقه عمر قائلا..

عمر بإستغراب:ايه يا وحش سرحان في ايه؟
طارق بتهرب: ها.. ولاحاجة
عمر: يا رااجل
طارق : هكون سرحان في ايه يعني؟
عمر: يعني كل النظرات ديه والسرحان ده مش فيه نيرة!! ها
طارق بتهرب :كُل يا عمر وانت ساكت
عمر: ماشي لينا اوضه تلمنا

وعلي الجانب الأخر كانت تجلس نيرة وعهد يأكلان الحلوى ويشربان العصير وسكتت نيره بُرهة من الوقت فقالت..

عهد متسأله: ايه يا ست البنات السرحان علي ايه؟
نيره مبتسمة: يا بنتى فيه حاجه غريبة اوى
عهد: اشجينى
نيرة : اصل..

يقطع حديثها المرشد يقول لهم انهم سوف يعودون الي الفندق ويجب ان يذهبوا الي الحافله

نيرة: طب هحكيلك في الاوضه لما نروح

يذهبوا الي الحافله ثم يعودون الي الغرف وتقول..

عهد: ها بقي قوليلي الجميل كان شارد في ايه؟
نيرة مبتسمة: يا بنتي ما ساعه ما كلمت طارق قولتله يصورنا وعينه عماله تيجي في عينى وعمال بيصلي بصات غريبة والواد قمر يخربيته عيني منه من اول سنه في الجامعه اصلا وكنت بستناه يتكلم معانا في اوقات المحاضرات في الجامعه.
عهد تسقف: اللهم صلى على النبي قلبك طلع شغال وبيدق وشكله هيحب
نيره وعلي وجهها ملامح الكسوف :بس يا بت لسه اما اسافر العالم الأول ابقي اتجوز
عهد تنظر إليها بإستهزاء وتبتسم : يا بت ده انتي دماغك مبطلتش تفكير في الواد من اول تاتش بنكم تقولي تسافري العالم طب اقعدي
نيره ضاحكه: طب اوعي علشان اكلم ماما اطمن عليها

علي الجانب الاخر يصل عمر وطارق الي الغرفة فيقول..

عمر: ايه يا ولهان الكلام علي ايه؟
طارق وهو يشعر بالسعادة : يابنى انا مش عارفه انا كنت غبي ولا كنت اعمى؟
عمر بإستهزاء: انت طول عمرك كده يا حبيبي بس ليه بتقول كده؟
طارق مبتسم: إزاى نيره كانت معانا في الدفعه كل الفترة ديه ومكنتش شايفها زى ما شوفتها النهارده؟
عمر: اااه علشان كده طالع في الصورة منشكح والضحكه من الودن للودن.
طارق خائف : بقولك ايه انت لازم تساعدني افتح معاها كلام وربنا ييسر في الباقي
عمر بثقه: بس كده سهلة.. مش احنا ساعه وهننزل نتغدى.. انا هعرف اظبطك.

يأتى معاد الغداء والجميع أصبح على الطولات كى يتناول غدائه إلا عمر و طارق لم ينزلو بعد..

عهد متسائله: يا بنتى ما تكلي؟
نيرة قلقه: اصبري بس ده لسه منزلش!!
عهد: هو مين؟
نيرة بصوت مرتفع قليلا: طارق.. طارق

حينها دخل عمر و وطارق معا ليجلسوا فلم يجدوا أماكن للجلوس إلا مقعدين في نفس طاولة عهد ونيرة فذهبا كي يجلسان بعد أن اخذوا طعامهم.

عمر: معلش يا جماعة إننا هنقعد معاكم بس زى ما انتو شايفين مفيش مكان فاضى كل شلة قاعده علي كل تربيزة
عهد: لا تمام ولا يهمكوا بالهنا والشفا
طارق في محاوله منه لفتح حديث مع نيرة: ايه اخبار الصوره اللي صورتها طلعت حلوة؟
نيرة تجيب سريعا: اه تسلم إيدك حلوه جدا
طارق يجيب بطلقائيه: هو انا مش بعرف أصور اوى بس الناس اللي في الصوره هما اللي حلوين "ينظر إليها مبتسم"

نيرة تبتسم وتحمر خجلا حتى أنها كادت أن تبكى من الكسوف وإلاحراج فلاحظ هذا عمر فأراد أن يحل الموقف..

عمر: شوفتو معبد الكرنك كان تحفه ازاى قد ايه الحضاره ديه عظيمة.
عهد: كان حاجه عظيمه جدا حقيقي

وظلوا يتحدثون عن ما حدث في اليوم وظلت نظارات الإعجاب بين طارق ونيرة حتي وقت إنتهاء الغداء فقال..

عمر: طيب يلا بقي يا طارق نطلع علشان انا عاوز انام
طارق ينظر اليه حزين لانه سيترك نيره ويذهب الغرفه : يلا يا عمر.. بالإذن.

يذهب عمر وطارق الي الغرفة فيستلقي طارق علي السرير وهو مبتسم سعيد قائلا..

طارق: ياااه الشعور ده جميل أوى ياض يا عمر لازم تجربه
عمر: لا يا حبيبي شكرا جربه أنت
طارق مبتسم: البت قمر.. قمر يا عمر
عمر مندهش:  ايه يا واد الدلقة ديه.. ده شغل حبتها من اول نظرة.
طارق: ملكش دعوة من اول نظرة من تاني نظرة المهم إني مبسوط طول ما انا شايفها وبعدين انت عارف انها مش اول نظره انت عارف انى كنت معجب بيها من سنه تانيه كليه وما صدقت نفتح كلام او سكه بعيده عن المحاضرات والكلام ده.
عمر يلقي عليه مخدة: طب نام.. نام يا حنين
طارق متسائل: طب عاوز أسألك سؤال؟
عمر: هاا
طارق: انت ليه خلتنا ننزل الغدا متأخر؟
عمر: بص يا سيدي.. دلوقتي كل الترابيزات تحت اللي بيقعد عليها اربعه والدفعه اصلا كل شله فيهم تقريبا متقسمة على اربعه وده معناه إن نيره وصاحبتها هيقعدوا علي تربيزه هيبقي على نفس الترابيزه كرسيين فاضيين ولما ننزل متأخر مش هنلاقي غير المكانين دول نقعد ناكل فيهم وساعتها هتقعد معاها علي نفس الترابيزه يا حنين.
طارق متفاجئ: شايف ابليس بيسقفلك ازاى؟
عمر مبتسم: لا داعي لا داعي انا جامد جدا انا عارف.. يلا نام بقي متوجعش دماغي.

#فرح_هانى

وقت الشدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن