بارت ١٥||من ونشوت

421 47 2
                                    

لا أريدُ الذهابَ لأيّ مكان! أنتَ مَلجئي لن أتخلّى عنكَ ما حَييت، فاليذهَب الجميعُ للجَحيم فأنا لا أعرفُ وطناً عداكَ...!

كل ما أريدهُ هو أنتَ، أنتَ من يَكون عائلَتي أنتَ أيضاً من يكون وطَني..

وبَين لمساتِ أناملِكَ لـ عنُقي أنا أشعرُ بنشوةٍ تحتلُ جَسدي، أنا أشعرُ بحُبكَ حينَما تُعانِقني وحينَما تُقبلني وحتى تتحدّث إلي..

أستَمعُ لإسمكَ من بينِ ثَنايا ثَغري، أستمعُ لهُ جيداً أليسَ هو مُختلف عن البَقية؟

مقدارُ الحُب لا يُقاس بمَدى المَعرفة، قد تَكون تَعرِفني منذُ زَمن لكنكَ ما زلتَ تَجهل عني الكَثير..

فقط لا تترُك يَدي فأضِل الطريقَ من بعدكَ..!

ألستَ انتَ وطَني ومن يَحتَويني؟ ألستَ أنتَ من يقومُ بِحمايَتي من وحوشِ الوِحدة والخُلوة؟

في الواقِع أنتَ أكثر من ذلكَ بكَثير..

نَعيمي كُن كريماً بعطائِكَ لي! أغدِقني بغَيثكَ الباثَ وسطَ قلبِي السّكينة فأنا دونهُ كـ الصّفر، لا أمتلكُ أيّ قيمةٍ أو تأثيرٍ بمَن حَولي أبداً..

رُبما كانت مُشكلتنا هي وَسيلتُنا الوَحيدة للتعلّق ببعضِنا قوياً، وماذا إن حصلَ وتعلقتُ بكَ؟ أعدكَ بأني سأدعِي بأن تُلازمني هذه المُشكلة طوالَ حَياتي ولا أريدُ حلولاً لها..

بحثتُ عن منزلكَ فوَجدتُ وطَني! نَجاتي بينَ يداكَ لا تَدعني بِلا مَأوى، لأني أمانُكَ أصبحتُ وطنكَ ولأنكَ سعادَتي أصبحتَ وطَني..

«ونشوت: homeland»

لِغَيركَ||يُ,مِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن