...
..
.قَميصٌ اسوَد، بنطالٌ أحمَر و جاكيت ممزُوجٌ بينَ لونِهِما و اخيراً نظراتٌ صارِمَـة..يبدُو الآن حقاً كأُستاذٍ مٌتمرِس و ليسَ كَـ مُجرد مُتخَرِج مُتطوِع.
مهمَا كَانتْ الثَانويَة التي سيدرِسُ بها خلَال هذِه الفِترة، هُو يقسِمُ انهُ سيكونُ اُستاذاً يهَابُ كلُ الطُلابِ فورَ رُؤيتِه و ينتبِهُونَ لدرسِه.
انتشَل هاتفهُ من المنضَدة ليُلقَى عَلى والدتِه تحيةَ الصَباح و اغسَقها بالتحايَا و كلماتِ الشَوق ،ثُم لبثَ قليلاً يهندمُ حذائهٌ قبل ان يخرُج تجاه سيارتِه مُتجاهِلاً امرّ تناوُل الطَعام.
هُو حتماً لن يرغَبَ بالتأخُر منذُ اولِ يومٍ لَهُ هُنَاك.
..
ضَجةٌ عظِيمَة بالأرجَاء ،اصواتُ تصفِيراتٍ و شتَائِم شوارِعيَة بَحتَة ،اكتظاظٌ مُخِيف و تدافعٌ عنِيف.
تشَانيُول ما يكادُ يضعُ قدَمهُ بمكان للدخُول حتَى يدعسَها احدُ المارةِ بلا اكتراثٍ او إعتذَار ما جعَلهُ مصدُوماً بعدَ الشيء قبلَ ان ينتهِي الأمرُ بقناعَة اذ انَهُم جيلُ العشرينَاتِ بعدَ كُل شيء و آخِر ما قدْ يُتوقَعٌ مِنهُم هُو حسنُ السلُوك.
زَمّ شفتيه بغَضب قبلَ ان يُفلتها بتنهيدةٍ مُتعَبة، معالِمُ الإصرارِ عَادت لتَشغِلَ معالِمَه، هُو سيعَملُ بجُهد خلالَ هذِه الفَترة لجعلِ هُولاءِ السفَلة طلبتاً خلُوقِين.
لطَالمَا ارادَ ذلِك.. تلقينَ احدٍ مَا درساً.
. . .
. .
.
(وُجهَة نَظر كَاثرِين)
عَبِثتُ بالكامِيرَا قليلاً ،أُعطِلِهُا بمهَارة، هذَا إختصاصِي وـ..
الحقيقَة لقَد حطَمتُها حرفياً مما جعلَ الرِفَاق بالأسفَل يصفَعُون جَبِينهُم بِإحباط.
أنت تقرأ
أستاذ صارم 「بارك تشانيول」
Umor" ذلِك الوَغد، لن اسمَح له " " اعيدُ و أُكرر انهُ استاذُنا كاثرين! "