هل تستطيع أدراك الموت

145 37 10
                                    


متكورة على نفسها في أرضية الحمام
تطالع المشرط يلاعب رسخها ببرود
أنها تعاتب.. تعاتب
الجميع ذاتها التي اعطتها أملاً للنجاة وحبيباً اختفى وقاتلاً سرق جوهرتها وأهمها تعاتب من رسم وحاك لها الظروف
لابأس أنك بكلا الحالتين ستموت مارأيك بأن نعجل الأمر!؟
إلا زلت غريقاً ام أنك تلعب بالوحل وتحسب نفسك بأنك تبحر؟
لابأس كلانا غارقان أليس هذا جيداً يعطيك شعور الأمان!
لابأس الآن أهدأت!؟ لا أعتقد لازالت روحك تشتعل كيف سنطفئها! ؟
أتظن إننا سننجوا حتى إيماني بت افقده فكيف تظن بأننا سننجوا!؟
لابأس نحن غبيان لأننا ولدنا لكن أذكياء بانهائها اليس كذلك!!
نحن نستطيع!؟
الآن نستطيع أن نغرق من دون أن نقاوم نقاتل ونحارب من اجل النجاة
هل هذا ممكن حقاً أود أن اجرب دعنا نفعل
أود أن أرى مدى قوتي وأنهي فضولي
دعنا نعيش مره من خلال موتنا
كان الأمر حقيراً للغاية يصعب شرحه
الدموع مره أخرى غير منهمره والدماء سائله والمشرط يغرز برقه تعاتب حقيقه أنها وثقت بالله وأنه مراعي لها ويسمع ندائها وعاطي لها حياة منعمه لكنه كان كالجميع مثلما كانوا مصدر الأمان
تلقت منهم الخذلان لكن
خيبتها من نفسها أكبر من خيبتها بالله
حقيقه ان محاولات سلب حياتها كل مره تنتهي بالفشل وعندما قررت إعطاء فرصه لنفسها ياخذها منها فتبدوا كالغبية، أعطاها أملاً زائفاً براقاً لكنه أخذها منها بكل عنوه ملثماً اياه بالسواد
حقيقه وثوقي بالآخرين غير كامله يالله ولطالما كنت أدرى"
بهذا وعند اللحظة التي قررت الوثوق بك تصدمني بواقع مر أنت رسمته لي بعناية فائقة لتريني لحظات البؤس التي لن ولن تتغير اثبت لي حتى بك يجب ألا ان أثق
حقيقه إثباتك لي أن حياتي محط سخرية لاغير تمزق دواخلي
كيف لك أن تخلقنا أن كنت غير مهتم لأمرنا؟!
لماذا جعلت الشيطان يغوي أدم وتعاقبنا نحن على مافعله أبانا؟
إذ لمَ تكن عادلاً إذا من أين نحصل على العدل!!؟
إذا كنت حقاً تسمعني انقذني أنا أدعوك بتضرع دوماً بأن تنقذني لكن أين انت!!
الهذه الدرجه صوتي غير مسموع وأنا التي كنت أظن إنك لاتحتاج الى سماع صوتي لتعلم مابي!! "
تعبت مقلات عينيها من ذرات الملح العالقه تنفسها بدأ يبطئ من وتيرته والدنيا التفت من حولها ورأسها لامس الأرض بخشونه غير راحماً لهمومها المثقلة رؤيتها أصبحت ضبابيه ترى من حولها اشخاصاً هرعون فزعون وصوت كالهمس غير مسموع توارت لها صورته مبتسماً لها بخفوت
" اشتقت لكِ"
فابتسمت متعبه قبل أن ينسدل جفنيها نهائياً
بعد ساعات عده تستيقظ ومن حولها معاتبين قلقين وهي فقط تنظر في الفراغ غير ابة بكلام الذين حولها
تسبح بعمق تحاول النجاة لكن تصدم من الواقع فتعود غريقاً
تحاول أنقاذ ماتبقى منك لكنك فقط تتلاشى وتسمح لاكتئابك بأن يسيطر عليك
حتى دموعك تأبى بأن تسقط عليك بأن تعلن حدادها على روحك
تتسائل هل الأرق سيسيطر عليك كعادته هل ستزورك الكوابيس مجدداً
هل ستعاود ارتشاف كأس الموت مره أخرى وبعد أخرى ولن تموت ولن تنقذ؟
كل ماتفعله هو إطلاق تنهيدات طويلة لكنها لا تشفي غليل شيء في داخلك يتمزق!
تحاول أن تترجم مشاعرك لكن حتى انت لاتعلم إنها تأبى هذا فقط ما يتردد إنها لا تترجم
كلك انحلال لكن روحك طاهرة وانت تسعى لتشويهها فهل ستستمر؟
إلازلت تعطي نفسك تلك الفرصه إلازلت ذلك الاحمق حقاً!! ؟
حقاً ماذا تبقى!! ؟
كيف ستنقذ روحك وجميع جوارحك تعتمد عليك
ليس لديك الحق بأن تضعف الآن إنك تتكء على نفسك وهذا
ما يزعجك
.....
في تلك الليلة حاولت جاهدة ان انام بعد اخذي للحبة كالعادة لمدة شهران لكن ابت جفوني ان تنسدل , حملت جسدي المنهك وذهبت ناحية الدواء
الذي كان على الرف تجرعت سمها وقع ناظري على انعكاسي على المرأة كل ما أراه هو انكساري
حقيقي انها ليست انا فانا لا اخسر نفسي
منذ متى وانا هكذا اخسر رايت الذبول والسواد حول عيني وجسدي الذابل الذي يحيطه ثيابه التى اعتدت على ارتدائها وقوله انه يحب ان يراني في ثيابه رفضت الأمر فأنا امرأه وانا قوية ,
خلعت قميصه المحبب لكلينا نظرت لنفسي مرة اخرى في المرآة وانا بملابسي الداخلية فقط عدت إلى سريري واحتضنني الغطاء وتكورت على نفسي , احتضنها أيضاً بدأ مفعول الحبه الثانية كانت دقات قلبي اشعر انها غير منتظمة تتزايد بشكل مرعب واشعر بانقطاع تنفسي لحظه لقد نسيت كيف اتنفس تشنج جسدي و أخذ القلق والتوتر يدب فيني , انا اعلم اني لن اموت لكن هذا كان مخيفاً بل مرعباً قفزت هذه العبارة الى ذهني قالها لي صديق ذات مرة
"لاتغفر أبدًا لمن شعرت من فرط أذيته أنَّ الله لايُحبك".
بهذا الوقت تسائلتُ ماذا إذا كان الله هو الذي لا يحبني؟
هل اغفر له أم لا؟
هل هو بالأصل يهتم لغفراني له؟
هل يسمع صوتي؟
وسلسلة عتاباتي لله , استمرت إلى أن سدلت جفوني بغير ارادتي ولم اعد اشعر بشيء من حولي كان ارتخاء عضلاتي مؤذي للغاية وكان الامر واضح في ملامح وجهي , لقد كنت عاقدة لحاجبي ما أعلمه أني أسقط لكني لن اموت

" لِقاْء مَا بَعدِ ألمَوِتْ "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن