لست خائفة لكن هذه مبادئي ( البارت الخامس )

23 7 21
                                    

عند انتهاء محاضرات اليوم الأول لبطلتينا كل واحدة خرجت من الباب المخصص لها أريج خرجت بصحبة نسيمة و سكينة أما ريتاج فخرجت برفقة نسمة وسارة التي تعرفت عليهما

فلاش باك...

عندما جلست ريتاج مع حذيفة مد يده لها و قال

حذيفة: مرحبا أنا حذيفة

نظرت ريتاج إلى يده الممتدة واحمرت وجنتاها وقالت
ريتاج: آسفة لا أسلم على الرجال وأنا إسمي ريتاج.

ارجع حذيفة يده وبدأ يحك فروة شعر رأسه خجلا و منصدما في نفس الوقت

*حذيفة*
بدأت الحصة كما العادة ملل إلى أن دق الباب وخرج الاستاذ ليعرف من يدق وبدأ الصراخ والصراع داخل القسم أما أنا فقد كنت شارد فأنا أجلس وحدي و لا أحب أن يجلس معي أحد جاءت وجلست معي فتاة اسمها مريانة حقا اكرهها فدائما تتبعني ككل الفتيات

مريانة: مابه الوسيم مكتئب وجالس لوحده ؟

انا لم أرد عليها ولم أنظر لها فأنا أعرف إن نظرت لها سأحس بالغثيان لا أعلم لم اكره الفتيات لهذه الدرجة إنني اشمئز منهن انهن يعرضن أنفسهن كالسلع علينا نحن الشباب

عندما لم تجد ردا غادرت ورجعت إلى مكانها غاضبة

لكن لم ألبث حتى ضرب الأستاذ على الطاولة لم أحس به عندما دخل لكن لحظة كان معه كائن آخر مختلف لا تنظر لنا عيناها في الأرض و لباسها محتشم إن قسمنا كل فتياته متبرجات
طلب منها الأستاذ أن تعرف عن نفسها اسمها ريتاج وحتى إسمها رائع و نادر الكل ظل منصدما عندما عرفنا انها أغنى واحدة في البلد لكن في نظري ليست كذلك لأنها فقدت أعز الناس و اظنه الشيء المشترك بيننا فأنا أيضا فقدت والدي في عمر صغير والأن أعيش مع جدي وجدتي مع اخواتي لدي أخ واحد إسمه زين يكبرني بعام واحد واختان توأمين حور العين و زينب أصغر مني بعام و كلنا رسبنا عام بسبب وفاة والدينا فقد كانت صدمة لنا

ولصدمتي الكبيرة عندما قال لها الأستاذ اذهبي و اجلسي مع حذيفة لم تعرف من أنا وسألت الأستاذ عني وهو طلب مني أن أرفع يدي لم أستوعب ذلك لكن لا إراديا رفعت يدي ويا لسحر عينيها عندما نظرت إلي للحظة عيناها رماديتان برقتان ولكن اشاحت بهما بسرعة إلى الأرض وجاءت لتجلس بجانبي ولا أعرف من أين جاء ذاك الشعور و الارادة عندما مددت يدي إليها معرفا بإسمي ولأول مرة في حياتي كلها اتنازل لفتاة و أتحدث إليها لكن ماصدمني أكثر عندما قالت بصوتها الرقيق
هي: آسفة لا أسلم على الرجال و إسمي ريتاج
عندها سحبت يدي بسرعة وبدأت احك شعري محرجا لكن ما اغضبني حينما تكلمت تلك الحية التي تجلس ورائنا
مريانة: ماذا أأنت خائفة من أن يعضك
ريتاج: أنا لست خائفة لكن هذه مبادئي
هذا ما جعلني أشعر أن النساء لسن متشابهات فهذه الملاك تشبه أمي رحمها الله في الخلق

الواد المالح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن