العشق المؤلم ... Painful Love

٣٢

❤️❤️ قراءة ممتعة ❤️❤️
.
.
.
.
.
.
.
.

ما الذي سمعته للتو ؟ أرجوك أبي فلتخبرني الحقيقة أكاد أموت
بصوت باكي توسلت بيلا أبيها عندما دخلت مقاطعةً حديثهم و واجهت أبيها بشكوكها تحت صدمته و صدمة أسيل لسماعها إياهم

حافظ مايكل على هدوءه و ببرود أجابها : أي حقيقة تريدين ؟ لا توجد حقيقة غير التي تعلمينها

ضحكت بسخرية من بين دموعها و هي تقول : و هل أعلم شيئاً ؟ أنت لم تخبرني كيف ماتت أمي عالرغم من معرفة الجميع أنها قتلت ، ألا ترى أنه من حقي أن أعلم من أخذ أمي مني و من جعلني أعاني و أعيش من غير أم

ابتلع حلقه الجاف بصعوبة و وقع نظره على سيلين الواقفة خلف بيلا تحاول تهدئة نفسها بصعوبة ، صمت لبرهة قبل أن ينظر لبيلا مؤنباً بحدة : هل تظنيني أن أمك العزيزة تلك لو كانت بجانبك الآن ستكون حياتك أفضل ؟ هيلن لم تكن تهتم بك أو تكترث لوجودك حتى منذ أن كنتِ طفلة ، لم تحبك يوماً كنتِ فقط وسيلة بالنسبة لها من أجل الصعود و الوصول للمال ، فاستيقظي من أحلامك الوردية هذه و افهمي الحقيقة الوحيدة التي يجب أن تدركيها .... أمك لم تكن تهتم لك على الإطلاق

بقسوة رمى تلك الكلمات الخالية من الرحمة على طفلة صغيرة يصعب عليها تقبل حقيقة عدم اكتراث أمها لها ، شهقت أسيل و سيلين لكلماته القاسية تلك التي رماها على بيلا بلا أدنى اكتراث بينما بيلا كانت تنظر له بعيون حادة ممثلةً القوة بينما تملئها الدموع دموع الخيبة و القهر ، ابتسمت بادعاء قبل أن تقول بصوت مبحوح تملئه الغصة و هي تنظر بعيني أبيها : ربما كانت سيئة و لا تهتم لأمري و لكن .... من حقي أن أخوض حياتي مع أم و أجرب شعور وجودها بجانبي قبل أن أحكم عليها .... من حقي أن أستشعر وجودها كما الفتيات بعمري .... لن أسامح من أخذها مني مهما حييت