٣

14.7K 327 61
                                    

فوت قبل ما تقرأو رجاء

قراءة ممتعة🙊⁦♥️⁩
.
.
.
.

صباحا في الملحق و تحديداً في غرفه سيلين كانت مستلقية بتعب في سريرها الذي احتل الثلثين من مساحة غرفتها الصغيرة

عينيها ثقيلتين و حرارتها مرتفعة تشعر بالإعياء وتبكي بضعف في حجر والدتها التي اعتادت حالات مشابهة كهذه تصيب طفلتها بين الحين و الآخر عندما تتعرض لنوبة رعب او هلع و ذلك لضعف مناعتها

و على الرغم من جهود مايكل و اهتمامه بشكل شخصي بصحة طفلته إلا أنها كانت تقلقه بأستمرار بحالاتها الدورية تلك ، تقلق راحته و نومه يضطرب ، يتوقف عمله و حياته بأكملها في تلك الأوقات

كالوضع الحالي الذي جعل مايكل يندفع بهلع و خوف لداخل الملحق قاصداً غرفه الصغيرة
عندما دخل وجد طفلته ذابلة بأحضان والدتها
عند اندفاعه جفلت الأم وهبت واقفة لتنتحني لسيدها الذي لم تعد تستغرب تواجده المتكرر بغرفه ابنتها

جلس مايكل بجانب سيلين يمسح وجهها المتعب بحنان و يزيح خصلات شعرها عن جفنيها الرقيقين بلطف محاولا ايقاظها بهدوء : سيلين حبيبتي هيا افتحي عينيك تكلمي معي قليلاً قولي لي ما الذي يؤلمك

فركت عينيها بتعب و بصوت خافت و هي تناظره بذبول : مايكل أشعر بالتعب كثييييرا

أحنى جذعة فوق جذعها و غرس أنفه بخدها يستنشق رائحتها يضم إياها لصدره : قلبي انتي ، سأزيح تعبك حبيبتي هيا تعالي .. تعالي الي

سحبها من يديها بلطف ليعدل جلوسها ثم نهض ليجلب سترتها متجاهلا وجود أمها المنحنية بجانبه

حاولت السيدة اينجي أن تسأله الي أين سيأخذ صغيرتها المريضة ، أخدت تحاول جذب انتباهه بحمحمة ضعيفة منها و هو منشغل بإحاطة صغيرتها الشبه نائمة بالسترة الدافئة و القبعة الصوفية

لكنه استمر بتجاهلها و أعطاها نظرة جعلتها تلتزم الصمت مرغمة و كأنه يذكرها بأن هذه الطفلة الراقدة بين ذراعيه تخصه وحده و ليس لها أي حق بالقلق عليها ، ذلك الضغط و الألم القاسي لإدراكها مقصده من أخذ ابنتها إليه .... كان كفيلا بإسقاط الدمع المتحجر بعينها علي خديها المتعبين

شاهدته يخرج وهو يحمل طفلتها بيديه كاللعبة الساكنة بلا حركة لتتذكر الحقيقة التي حاولت تجاهلها دائماً ، حذرها للمرة الواحدة بعد الألف أن طفلتها لم تعد تنتمي لها منذ أن سكنت قلب سيدها

غصة المؤلمة بحلقها بعد أن شاهدت طفلتها المريضة و أدركت أنها لا يحق لها الاعتناء بها أو حتي السؤال عنها و ممارسة أمومتها معها
شعور ضعف و قلة حيلة تملكها ، ولم يكن من أمرها شيئ أكثر من البكاء و الدعاء بأن يكف شر السيد عنهم و أن لا يحرمها من طفلتها أو يأتي اليوم الذي يسحبها من حجرهم أمام أعينهم البائسة.....
.
.
.
.
.
أما سيلين في ذلك الوقت كانت مستلقية بفراش مايكل الحريري الواسع ، ساكنة أضعف من أن تأتي بأي حركة من شدة تعبها و إرهاقها

العشق المؤلم ... Painful Loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن