صباحا ، الساعة السادسة بـ التمام ..
ما كادت تدق أخيرا ، حتى علا صوت الرعب العالمي ، أكبر صوت و أكثر نغمة أكرهها فوق كل شيء في هذه الحياة ..أوه نعم ، صوت المنبه !!
انكمشت بأغطيتي أكثر و ها هو يرن و يرن مرة وراء أخرى بإصرار كأنما أخذ وعدا بـ انتشالي من عالمي الجميل و ابعادي عن رفيقي الودود " النوم " .. رغما عني .. صاح فـ لتصمت قليلا ، رجاء ..
تأففت بضيق لـ تنكمش ملامح وجهي بإنزعاج .. أشعر بالنعاس يقيدني تاركا إياي متخدرة الأطراف ، يغريني دفئ الفراش فلا أود الإتيان بحركة .. لكن صوت المنبه المرعب كـ القضاء .. !
ملت بجسدي عن الفراش بـ نعاس و استندت بـ إحدى يداي عليه ، بينما مددت يدي الأخرى بتثاقل و كسل شديد نحو الطاولة الصغيرة جوار فراشي ، بصعوبة أحاول إلتقاط المنبه الإلكتروني و إطفاء نغمة الرعب تلك التي تشن حربا ضارية ضد أحلامي ..مددت ذراعي بطولها و لازلت أتكأ بالأخرى على طرف الفراش لـ أطاله ، و ما كدت أفعل حتى إنزلقت يدي عن الأغطية تبعها جسدي المائل لـ ينتهي بي الأمر أهوي بقسوة نحو الأرضية التي استقبلتني برحابة .. و قدمت لي برودتها الصاقعة كـ ضيافة تكريم ..
اوه .. يا له صباح جميل !
تأوهت بألم و شتمت بغيظ و سخط كل ما حولي ، تبا لـ المنبه و تبا لـ الكُليّة و تبا لـ لأرضية الباردة كـ الجحيم ، أ تعلمون ! .. تبا للعالم كله ..
لا شيء يزعجني في هذه الدنيا أكثر من إيقاظي و حرماني من دفئ سريري ، تبا مرة أخرى لـ الكُليّة ..
استقمت جالسة بصعوبة أثر تشنجات جسدي و آثار النوم تغطي ملامحي لـ أفرك عيناي بـ كسل فضيع ..
نقلت نظري ببطء نحو الساعة المعلقة على الجدار المقابل لأجدها السادسة النصف ! ..زفرت بانزعاج و ضيق من استيقاظي الآن ، لأستند على طرف السرير و أستقيم واقفة بصعوبة ..
تحركت بتثاقل أجر جسدي المتراخي أقاوم رغبة داخلي تحثني على العودة لـ النوم و ليذهب كل شيء للجحيم ..
وصلت لخزانتي المتوسطة بزاوية غرفتي و أنا أصطدم بكل شيء أمامي .. مددت يدي أنتقي ثيابي بضيق لم يذهب بعد عن ملامحي ..
أعدت إغلاقها و إلتفتت لـ الجهة الأخرى نحو الباب الصغير داخل غرفتي لأخذ حمام قصير كما العادة ..عدت بسرعة بعد أن انتهيت لـ أقابل المرآة و أبدأ بتسريح شعري ، مشطته بخفة و أرجعته لـ الوراء لتتمرد خصلاته الناعمة المبتلة على وجهي ، لأتركه على طبيعته ..شعري نوعا ما لونه غريب .. ، أو لنقل هو نادر قليلا ، طويل لمنتصف ظهري أصهب ناري جذوره الناعمة تتلفلف حول نفسها بطبيعية يحسدني عليها الجميع ، لست أفهم مـ المهم في ذلك حتى .. ، إنه شعر !!
يال اولئك الناس فارغي العقول ..تأملت مظهري في المرآة بملل ، سروال جينز أزرق قاتم يعلوه قميص رمادي دافئ مع سترة صوفية سوداء و حذاء شتوي رمادي اللون ..
نقلت بصري بتثائب نحو الساعة مجددا لأجدها السابعة تماما ..
أخذت هاتفي و سماعاتي و حملت حقيبتي بسأم لـ أغادر منزلي الصغير أتوجه ببطء لـ الخارج ..
الكلية ليست بـ البعيدة عن بيتي ، تستغرق طريقها بالحافلة او السيارة حوالي الربع ساعة .. لكنني أحب السير إليها بقدمي لأحافظ على رشاقة جسدي ..
أنت تقرأ
أسيرة الملك " بشرية بأرض الوحوش "
Romanceهما إثنان تعاقبا .. إلتقيا بـ نقطة من عالمه هو .. ! ، بـ زمن كان الفاصل لتغيير حياة كليهما .. ، هي كانت بـ النسبة له 'غامضة' .. تارة طفلة ترتعب من خيالها .. ، صغيرة تخشى حتى نفقات الظلام ..، تتجمد بـ وقفتها أمامه تهاب خياله حتى كيف لا و هو " ملك الم...