#إعلاااان 😊😉
هتنزل أول أيام العيد بإذن الرحمان ❤جحظت عيناها بصدمة و ذهول و هي تراهم يتساقطون أرضا واحدا تلو الآخر ، ترتفع أصوات صيحاتهم المتوجعة تتوسل الرحمة .. ، بينما ذاك الكائن المجهول لم يتحرك حتى من مكانه إنشا ..!
تسلل الخوف لأوتار قلبها لتشعر بنبضاتها تقرع كالطبول .. رفعت عيناها الجاحظتين نحو ذاك الواقف مكانه بكبرياء رافعا رأسه ينظر للبعيد بلا مبالاة .. شعرت بـ شروده و هو يجول بـ أبصاره على المدى البعيد .. كأنه يركز على شيء ما ..
فـ تشعر هي بجفاف حلقها و صعوبة إلتقاط أنفاسها المرتجفة خاصة و هي محاطة ببركة دماء أولئك الملقين عند أقدامها بلا حراك .. ، ليتمكن الرعب منها أكثر فـ أكثر .. تسأل نفسها عن ماهية الوحش الواقف على بعد أقدام منها .. كيف أمكنه تمزيقهم دون أن يلف وجهه حتى !
هزت رأسها بـ هذيان و هي تتطلع إليه مجددا تحاول أن تقنع نفسها أنه حلم سخيف ستستيقظ منه حتما بعد قليل ..
همست لـ نفسها بـ ذعر و دقاتها تقسم بـ قرب إنهيارها :
" ديانا " ٱهدئي حسنا .. ، ٱهدئي لا يوجد شيء ، لا يوجد شيء ، فقط حلم و سأستيقظ لا يوجد شيء .. هو حلم ..حلم ..حلم ..كررتها بـ إستماته داخل عقلها و هي تغمض عيناها بـ قوة محاولة أن تتجاهل الواقع المرير ..
إستدار ذاك البارد نحوها يرمقها بنظراته الخاوية بصمت .. ، بضع لحظات يتطلع لها و لهيئتها المذعورة بملامح مبهمة .. ، لتنفرج شفتاه عن شبح إبتسامة ساخرة عندما وصل صوت أفكارها لـ عقله .. ، يال هؤلاء البشر التافهين !
تقدم نحوها ببطئ و ثبات جليدي ، و هالة من القوة المرعبة تحوم حوله بشكل يدب الرعب بأقوى القلوب جرأة ..
بينما كانت " ديانا " لا تزال مغمضة عيناها بـ هلع دموعها تتساقط كـ السيول تغرق وجهها و هي تردد بنفسها بأمل مزيف :_ حلم .. حلم ..حلم ..حلم
شهقت ببكاء و صوتها إرتفع صداه في المكان و هي تردد بإرتجاف :
_ حلم ..حلم
ليقطع تواصها مع نفسها ، صوت بارد كـ الجليد ، بـ بحته الرجولية ..الذي تسلل لمسامعها بـ نبرة خالية من المشاعر ، صوت خاوي أقسمت على إرتجاف أطرافها بـ سببه و هو يردد عند أذنها تحديدا :
_ ليس حلما يا صغيرة ، بل كابوس !
شحب وجهها برعب و تقافزت أنفاسها هلعا تحث نفسها على فتح عيونها .. ، إلى أن تمكنت أخيرا من حسم صراعها المثير لـ الشفقة بـ النسبة إليه ..
لتفتح عدسة عيونها الكريستالية الزرقاء ، فـ تتقابل مع صدره مباشرة ..متى وصل لها و كيف دون أن تشعر !!
إزدادت وتيرة تنفسها بـ ذعر جمد أوصالها و هي تحارب لـ ترفع عيونها للأعلى .. فتتقابل أخيرا مع تميم عيناه الزجاجية بـ لون غامض عجزت عن تحديده ..
’ خواء ’ ..’ برود ’ .. ’ غموض ’ .. ’ غضب دفين ‘ !
كل ما إستطاعت تمييزه هو عينان فقدتا ملامح الإحساس .. عدستان إنطفأت بهما الرغبة في الحياة ! ، مع شيء غامض بـ ذاك الخليط المبهم بـ تلك العدستان الزجاجيتان .. شيء كالـ ” مرارة “ !!؟
و عند وصولها لهذه النقطة بـ أفكارها التحليلية اللا إرادية ، شعرت و كأن هالة القوة خاصته ترتفع .. ترتفع و ترتفع بـ شكل جنوني !!
بدى لها و كأنه يظلم ! عدساته الزجاجية الخاوية كأنها إشتعلت للتو .. ، بـ بريق مظلم ..
لتتراجع خطواتها للوراء تتعثر بالأحجار أرضا فتسقط عند أقدامه بـ هلع تطالعه من الأسفل .. بينما عيناه التي احتظنت الجحيم ترمقانها بـ غضب مستعر ..
أصابتها نوبة من الخوف الهستيري و هي تستشعر قوة ظلماته تلتف حولهما لـ تتقافز دقات قلبها ذعرا لا آخر له .. إتخذت قرارها لتتكأ على الأرض تحاول أن تنهض بـ رعب و عيناها معلقة بأسر عيناه المظلمة .. ذاك الوحش الذي رغم ثباته الخارجي فـ الواقف جنبه لن يخطأ الهالة المخيفة التي تحوم حوله كـ الشبح .. !
تمكنت " ديانا " أخيرا من الوقوف بعد محاولاتها المريعة ..
لتطلق عنان أقدامها راكضة من أمامه تحكمها غريزة البقاء دون الإلتفات للوراء نصف ثانية .. بكل قوتها تركض غير عابئة بجراح ركبتها و لا بـ دماءها المتناثرة ..
تتطلع لها الوحوش الغريبة تلك دون أن تحاول إعتراضها أو إيقافها .. ، هي لا تراهم و لكنهم يرونها و يرون هروبها البائس دون أن يلتفتوا لها حتى ! ، هم قد أيقنوا أنها له .. ، ملكــه .. ، أسيـــرته .. !
و هــي لا تعلم أنها بـ أرضه .. بـ حدوده .. في مملكته .. تحت قبضته ، فـ هل من سبيل للخلاص !؟؟#أسيرة_الملك
#”بشرية_بأرض_الوحوش“
#فانتازيا
#بقلم_زينب_رابح***************
هااا يا باشاوات حلو الإقتباس و لا إيه .. يا وليه حطي رايك رايحة فين 🌚
أنت تقرأ
أسيرة الملك " بشرية بأرض الوحوش "
Romanceهما إثنان تعاقبا .. إلتقيا بـ نقطة من عالمه هو .. ! ، بـ زمن كان الفاصل لتغيير حياة كليهما .. ، هي كانت بـ النسبة له 'غامضة' .. تارة طفلة ترتعب من خيالها .. ، صغيرة تخشى حتى نفقات الظلام ..، تتجمد بـ وقفتها أمامه تهاب خياله حتى كيف لا و هو " ملك الم...