الفصل السابع

14.4K 409 15
                                    

           صلوا على الهادي البشير💕💕

وما أن ألتفتت شفق حتى رأت أياد واقفاً بشموخ قائلاً:حرماً يا ست الشيخه
شفق:مش هقدر أقولك جمعاً؛عشان اللي زيك مبيركعهاش أساساً
أياد جذبها أليه بغضب حتى ألتصقت بصدره: مين اللي كنتي واقفة في الحفلة؟
شفق لم تهتم بفعلته ولم تبالي أو تأثرت ولم تظهر ذلك و تعجبت من سؤاله حين رأت الغيرة في عينيه و لكنها قالت ببرود :أنت اي اللي جايبك هنا وتدخل أوضتي ليه؟ و سايب عروستك و جاي تسالني كنت واقفة مع مين؟
أياد بمكر:ليا نص الفيلا يعني براحتي،أدخل الاوضه اللي تعجبني ثم أردف بغضب: انطقي كنتي واقفة مع مين؟
نظرت له شفق بنفس نظرة مكره:مكونتش أتمنى أنك تقول الكلام دا،بس تقول أي جنت على نفسها براكش أما حوار كنت واقفه مع مين فأنت ملكش دعوة بس أنا هاقولك و أريحك بيني و بينك السنة قربت تخلص و أنا لازم أءمن نفسي  بعد السنة
شفق:أنت سايب عروستك وجايلي لي،ولا الباشا مش بيحب البضاعة المستعملة؟  

لم يسمع أياد ما تفوهت به و إنما كان ينظر لها فقط يريد أن يدرس ذلك الوجه اما  شفق فكست الحمرة وجهها فهي لا تحب أن ينظر أحد لها و هي تتكلم  

ثم أردف أياد:أنتي ازاي كدا؟
شفق:كدا أزاي؟
أياد:باردة،وطيبة،عنيدة،متسامحه أووي مع نفسك

كادت شفق تبتعد: أبعد عني لو سمحت ، و لكن أياد جذبها مرة أخرى

أياد: مش هسيبك إلا لما تجاوبيني 
كادت شفق ان ترد ولكن دلوف سلا تبحث عن أياد هو من أفاقها لأرض الواقع
سلا:أياد،انت بتعمل أي هنا
شفق بسخريه وهي تنظر لأياد و تبعد عنه :شكله مش بيحب البضاعة المستعملة يا قطة
نظرة لها سلا نظرات كره:هتلاقيكي أنتي اللي اتمايصتيله عشان يجي هنا
ضحكت شفق بسخريه،ووضعت يدها على حول رأس سلا ساحبة اياها بعيداً نسبياً عن أياد قائلة و بصوت شبه واطي ولو أفترضنا أن كلامك دا صح وأنا اتمايصتله بس في الاول و الأخر اسمه جوزي مش رايحه أحوم حوالين راجل غريب عني ومتجوز لا واعمل معاه علاقه في الحرام،خودي جوزك و أمشي من هنا عشان أنا تعبانه وعايزة أنام
سمع أياد كلمة جوزي فأبتسم ورفرف قلبه:أأعترفت بأنه زوجها؟،أتخلت عن برودها؟!
ذهب مع سلا ومازال يفكر في شفق
،ما أن ذهبوا حتى تنفست شفق الصعداء ولامت نفسها على ما كنت ستفعله منذ قليل،أكانت ستتخلى عن أنتقامها؟!أستضعف أمامه؟!
**********************
في غرفة أياد و سلا
سلا:أيه اللي وداك عندها يا أياد؟
أياد بلامبالاة:سلا أنا تعبان ومش فايقلك
سلا:أنا اللي غلطانه اللي خليتها تدخل بينا من الأول؟
أيوا أنتي صح أنتي غلطانه من الأول
أتاهم ذلك الصوت فأتجهوا لمصدره وجدوا شفق تجلس على كرسي خلفهم واضعه قدم فوق أخرى وتجلس بتباهي
سلا:أنتي دخلتي هنا أزاي،وتدخلي ليه أصلاً،أنتي ناسيه أن أنهاردة كان فرحنا
شفق ونظرها مسلط على أياد بابتسامة ماكرة ثم حولت نظرها إلى سلا:ما أنا عارفه ان انهاردة كان فرحكوا ما أنا حضرته بأمارة لما لويتلك دراعك وكان هينكسر في أيدي
شفق بغضب:أنتي بتقولي أي يا زبالة أنتي،ثم وجهت كلامها لأياد شوف جدك دخل أشكال عاملة أزاي حياتنا
شفق:حياتنا؟أنتي بتجمعي ليه يا قطة وبعدين متنسيش نفسك في الكلام لأني المرة الجايه مش هعمل حساب للبشمهندس وهتصرف معاكي بطريقتي
أياد وقد أدرك الموقف أخيرا وسقط الى ارض الواقع:أنتي دخلتي هنا أزاي وليه دي اوضتنا،ولا أنتي بقى غيرانه اني هكون مع غيرك
شفق ضاحكه باستهزاء:أغير عشان مع غيري؟طب ما أنت طول عمرك مع غيري وعمرك ما كنت ليا أساساً،نيجي بقا لموضوع دخلت ليه ثم حولت نظرتها لنظرة خبث فانا ليا في الفيلا نصها وبراحتي أدخل المكان اللي أنا عايزاه
أياد علم أن تلك المشاكسه ترد له الصاع:طيب هنفضل على الحال دا كتير؟
شفق وهي تنظر له و أقتربت منن واخذت تضرب على وجهة ضربات خفيفة:متلعبش معايا تاني يا شاطر،الاصل اللعب معايا هيعورك وتركتهم وغادرت
أبتسم اياد على تلك المشاكسه ودلف للنوم ولم يستمع الى كلام سلا وكأنه أراد ان يكون صوتها أخر صوت يسمعه وصورتها هي أخر صوره يراها كي ينام على ذكراها
******************
أما عند شفق دلفت للنوم وهي مبتسمة لاعنة ذلك القلب وذاك الحب وتذكرت انها وقفت أمام أياد بشعرها فهي خلعت حجابها عند دلوفه أحمرت وجنتها أكثر وخلدت في نوم عميق
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
جاء صباح يوم جديد قامت شفق وتوضأت وأدت فريضتها وذهب لحجرة الجيم الموجودة في الفيلا
شفق:أزيك يا كابتن رشا
رشا:عاملة اي يا بشمهندسه شفق
شفق:بشمهندسه؟ متعظميش الموضوع أنتي تقوليلي يا شفق وفوقيها بوكس من ايدك الحلوة دي عشان يفوقني
ضحكت رشا قائلة: طيب يلا بقا ألبسي عشان تلحقي تتمرني وتروحي الشغل
شفق:هوا
لبست شفق ملابس رياضيه مكونه من بنطال ضيق و رفعت شعرها على هيئة كعكة عشوائية
وفانلة مفتوحة من الجبين
خرجت وظلت تتمرن مع رشا
"عاش يا كوتش"ألتفوا لمصدر الصوت وجدوه أياد يرتدي ملابسه الرياضيه بابتسامته الجاذبه
شفق:يلا يا كابتن رشا شكل البشمهندس وراه تمرين انهاردة وألتفت لتغادر
اوقفها اياد:شكل كابتن رشا عاملة معاكي شغل جامد،تصارعيني؟
نظرت له شفق بنظرة مكر وسخريه وألكمته أرضاً:خرع،متنفعش واعطته ظهرها تنظر لرشا
أياد كلقي على الأرض شنكلها بقدميها حتى سقطت هي الأخرى،ووقف قائلاً:خرعة،متنفعيش واعطاها ظهره وكاد أن يغادر
شفق:أنا موافقه على المصارعه
أياد رسم ابتسامة جانبيه ثم نظر إليها،طب ما أنا عارف أنك هتوافقي
شفق:مترغييش كتير،سلام انتي يا كابتن
وتركتهم رشا بل وتركت خلفها صراع سيشهده التاريخ
*********************
فاقت سلا من نومها ولم تجد أياد فقامت بمهاتفة تليفونية
سلا:أيه يا سي وليد،حتة بنت معرفتش توقعها؟
وليد:البت شكلها مش ساهل وظل يحكي لها حواره معها
ضحك سلا عالياً:مفكرة نفسها ست فضيلة وبتتدينا مواعظ،المهم أنك تخلصني منها
وليد:حاضر يا بوس،بس الكلام عل ايه؟
سلا:مش واقته يا ليدو وأغلقت الخط بوجهة
********************************
عند اياد وشفق
شفق تنظر له وأحنت رأسها يسار ويمين
تعجب أياد وأبتسم على تلك الحركة
تعجبت شفق من أبسامته فضيقت عينيها ووجهت أصبعيها السبابة و الوسطى إلى أتجاه عينيه ثم أتجاه عينيها
هذة المرة لم يستطيع أياد تملك نفسه من الضحك وظل يضحك لفترة من الوقت ولكن أوقفه ضربه قويه في بطنة أتت من الخصم،نظر لها نظرات ناريه وجدها تقف بشموخ بسرعه قام بسحب ذراعيها ولفهم خلف ظهرها وهمس في أذنها المعركة لسه مبدأتش
قالت هي:المعركة بدأت من زمان وقامت بحركة سريعة واخفضت رأسها وألتفتت لتضربه مرة أخرى برأسها
وقف أياد يتوجع:يا بنت المجنونة أنا اللي غلطان من الأول وكان يميل رأسه أتجاه الأول واضعاً يديه حول بطنه،أحس بشئ غريب نظر وجدها شفق تجري كي تدفع به ولكنه تنحى جانباً فخبطت هي في حبال الحلبه
شفق:آآآآه يا ظهري

أقترب منها اياد بخطوات متعرجه،حصلك حاجة
شفق بنظرات تألم:راسي وجعتني،شوف كدا لا اكون اتعورت
أخذ اياد ينظر بنظرات قلق،لفت ذراعها حول عنقه وأنزلته لأسف وضربته بكوع يدها على ظهر وبركبتها في بطنه سقط متألماً:يخربيت اللي يدخل معاكي مصارعه تاني
شفق مسكت بياقة تيشرته:قولتلك اللعب معايا بيعور
وكادت أن تمشي ولكنه سحبه من يدها لتسقط عليه
ظل ينظر لها وابتسامة مكر على شفتيه،عرفتها هي
وكادت أن تتكلم وتبتعد عنه ولكن يده كانت أقوى قبل عليه قائلاً:رايحه فين؟
شفق:أبعد عني،أحسن مراتك تشوفنا
اياد وكانه تذكر شيئا ولم يستمع لكلماتها قائلاً بغيرة واضحة:صحيح كنت بتعملي أيه امبارح مع وليد شوفتك واقفه معاه
شفق بخبث:وانت مركز في الفرح و المعازيم ولا معايا،متنساش نفسك أنت مجرد زوج مؤقت اول ما السنة تخلص كل واحد هيروح لحاله
ألقت كلماتها التي هي من حديد وذهبت تاركه أياه في دوامة من الذكريات

ميراث مع وقف التنفيذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن