صلوا على الهادي البشير💕
فاقت شفق من نومها و لامت نفسها على اللي حصل،راحت توضأت و ادت فريضة الفجر
وذهبت لتيقظ أياد
شفق:أياد،أياد
فاق أياد على صوتها:نعم؟
شفق:نعم الله عليك،قومي روح نام في أوضتك
أياد:ما انا نايمة أهو
شفق:دا سريري عايزة انام
أياد:سيبيني بقا عشان عايز أنام
يأست شفق من أيقاظه فتوجهت للنوم على الاريكة و لكن أياد سحبها من ذراعها لتسقط عليه
شفق وهي تحاول التملص من بين يديه:س.سيبني يا اياد
أياد:ششس،عايز أنام
شفق: أبعد عني يا أياد سيبني اروح أنام
حاولت التخلص منه و لكنها لم تستطع
أستسلمت شفق لواقعها فهو لن يتركها
**************************
جاء الصباح فاقت شفق و هي تبعد أياد
ولكنه أحكم الغلق مرة أخرى كأنها لؤلؤة يخاف ان تضيع منه
شفق:أياد،فوق يا أياد،اياد يلا عشان الشغل
فاق أياد و هو ينظر لها بأبتسامة:صباح الخير
ردت عليه شفق بجدية:صباح النور،سيبني عشان عايزة اروح الشغل
تركها أياد و كادت أن تقوم و لكنها عادت مرة أخرة و مسكته من تلابيب قميص
شفق:اللي حصل امبارح تنساه أحسن ليا و ليك و بالنسبالي أنا نسيته اصلاً
زالت الأبتسامة من على وجه أياد ولاحظت هي ذلك فهو مهما كان حبها لها و مهما طال خطأه ولكنه بالأخير رجل لا يقبل الأهانة من أي ست
أياد:أحسن ليا و عرفت ليه لكن أحسن ليكي ليه بقا؟
توترت شفق فهي لم تحضر إجابه:عشان نفس السبب
أياد:و سلا هتعمل ايه بقا؟ دي طيبة لا بتهش و لا بتنش و مفيش في طيبتها و سذاجتها أتنين
شفق بغيرة و لكنها أخفتها:بس ست و الستات لما الغيرة بتعميهم مش بيعرفوا بيقولوا أيه؟
أياد: يعني أنتي دلوقتي غيرانه؟
توترت هي و علم هو اجابته من نظراتها و لم ينتظر جوابها فهم بالذهاب وما إن فتح الباب حتى وجدا سلا أمام الباب كانت على وشك ان تخبط
سلا:كنت بتعمل ايه هنا يا أياد؟ ثم وجهت نظرها لشفق اكيد انتي اللي ادلعتي عليه و خلتيه يبات عندك ما انا عارفه خبثك يا بت الأرياف
شفق: جوزك عندك أهو خديه و اتكلي لأني عايزة ألبس عشان الشغل
ما إن سمعها أياد صُدم مما تفوهت به،فهي تعامله كأنه شئ من اثاثات الغرفة
نظرت له شفق و أيقنت تلك النظرة و لكنها لم تبالي
***********************************
ذهبت شفق للشركة لقيت وليد قاعد
شفق:خير يا بشمهندس
وليد:كنت جاي لحضرتك عشان موضوع الشراكه اللي هيتم بينا
شفق نظرت له بتفكير:عدى أسبوع من وقت ما قولت لحضرتك، و مكلمتنيش ولا مرة أيه اللي جد دلوقتي؟
وليد:كنت مجتمع بمدراء الشركة و**
شفق قاطعته: ميهمنيش دا كله ، الاجتماع أمتى و فين؟
وليد:أحنا بنعقد اجتماعتنا في مكان واحد من اول ما بدأنا بس مش عارف حضرتك هتوافقي و لا أي؟
شفق:ليه هو فين ، في كباريه؟
وليد بضحك مصطنع : كباريه ايه بس يا بشمهندسه ، حاشا لله،أحنا عاملينه في بيتي عشان الأمان يعني
شفق بسخريه: أمان؟ ليه هو أحنا هنتاجر في المخدرات ، وبعدين فكرك هخاف أجيلك البيت عشان انت راجل؟ أنا لو حصل حاجة منك أقدر أقوم بيكي و بعشرة زيك
وليد: أنا عمري ما يصدر مني فعل زي دا؟ حضرتك بتقولي أيه؟ انني كدا جيتي على كرامتي
شفق بلا مبالاة : الميعاد امتى
وليد بغيظ على تجاهلها: الساعة 4 العصر يوم الجمعة
شفق: تمام ، مع السلامة
وليد: افندم؟
شفق:مش معقول هتبات هنا؟ اتفضل يا بشمهندس متعطلنيش
وليد في نفسه: أيه البت دي؟ بس مصيرها هتقع
***********************************
عند أياد دخل أوضة الجيم اللي في الفيلا
و كل ما يفتكر كلام شفق
يتعصب أكتر و يزيد الضرب و يزيد من قوة الهجوم
أياد وهو بيضرب بلكمات في كل شئ تراه عينيه : لا يا شفق لا ، مش أياد الصندي اللي هيتدنى قدام ست مهما كانت مكانتها في قلبي، أنتي فكرتي حبي ليكي ضعف بس لا و زاد الضرب:لاااااااا
**************************
عند شفق في الشركة
شفق تترك القلم من يدها: مش هينفع كدا ، مش عارفة أشتغل ، أوووف أخرج بقا من دماغي و تفكيري
أنا عارفة أن كلامي كان صعب بس أنا متاكدة انك كنت هتقول الكلام دا ليا و انا مش هستنى تهني، بس أنا اللي غلطانة
شفق:بس هو مجاش ليه؟
=ايه يا شفق أنت هتحني ولا أي متنسيش اللي حصل
و قامت مغادرة الشركة و ذهبت للمستشفى ترى سالم ثم اتجهت للفيلا و خاصة الجيم كي تفرغ غضبها و تفكيرها
***********************************
سلا:يا وليد، كله تمام
وليد:البت دي مش سهلة خدي بالك، بس تمام هتيجي يوم الجمعة
سلا : تمام أووي كدا، تصدق الكالبة بتتحداني؟
وليد: مش بقولك مش سهلة
سلا: على نفسها و حيات أمي لا هروحها بلادها حافية
وليد: أحبك و انت شرس يا جميل
سلا بدلع: و أنا شرسة بس؟
وليد:كل الأوقات يا عسل
************************
دخلت شفق الحمام من الباب الخلفي ، ارتدت ملابسها و كادت الخروج
في ذلك الوقت دخل أياد من الباب الامامي من الجيم
كادت أت تلتفت فخبطت بأياد الذي أمسكها سريعاً قبل السقوط
نظرت له
تركها أياد بعصبية: مش تحاسبي
تعجبت شفق من تلك المعاملة
شفق: دا انا بردو اللي أحا**
قاطعها أياد: معنديش وقت ليكي و كاد أن يتركها و لكنه توقف على كلماتها
شفق : عايزني اقولك ايه بعد اللي حصل هااا؟ عايزني اقولك تعالى نفتح صفحة جديدة و هنسى أنك اتجوزتني عشان ورث و غير دا كله خونتني ،عايزني اقولك أني بحبك و تعالى ننسى اللي فات بعد اللي حصل بعد ما طلعتني سابع سما وفي ثانيه نزلتني سابع أرض ، عايزني اقولك ايه؟ هااا ، عايزني اقولك ايه يا أياد؟
نظر لها أياد و كاد ان يكمل طريقه و لكنها اوقفته ثانية
شفق : الحاجة الوحيدة اللي أقدر أقولهالك أنك أناني ، أيوا أناني يا أياد ، وبالنسبة للكلمات اللي قولتهالك الصبح انا لو كنت استنيت ثواني أنت كنت هتقولهالي عشان تجرح كرامتي و تهني زي ما كنت بتهني زمان فاكر و لا أفكرك
فلاش باك
كان أياد يجلس مع بعض أصدقائه
و كانت شفق تحضر لهم المشروبات
سامر (صديق أياد) : بس شكلك و قعت صح يا أياد و كان ينظر لشفق نظرات مقرفه
أياد وهو ينظر لها بسخريه : قصدك أتدبست
و ظلا يضحكون فترة من الوقت
ناريمان: ما تيجي تقعدي معانا يا مدام شفق
كادت شفق الرفض ولكن
أياد: اقعدي اقعدي اهو هنتسلى و نفرفش
شفق كادت تجلس فهي اخذت عهداً انها لن تعصي زوجها مهما بدر منها
أياد : متقعديش على الكرسي أقعدي تحت رجلي مش هو دا دينك بردو يا ست ال ونظر لها يا ست الشيخه
ظل كل أصحابه يضحكون بينما هي دمعت عينيها و صدمتهم انها جلست بالفعل
باك
شفق و هي تصرخ و تبكي : فاكر يا أياد ولا لأ
تذكر أياد فهي محقة مهما بدر منها فلن يأتي ربع ما فعله بها من إهانة
إقترب منها ، فأبتعدت شفق
شفق: أبعد عني متقربش
اقترب اياد و حضنها و هي تحاول المقاومة و لكنه أحكم أمساكها: أنا أسف يا شفق أسف
بكاء شفق ظل يزداد
و أياد يردد: أسف
و أخذ عهد على نفسه أن يجعلها تسامحه بأي ثمن