الفصل الثامن

1.4K 50 3
                                    

(تيم )

فتح تيم عينيه ليري مشهد لم يعهده من قبل جسده بالكامل مغطي بالجبس الطبي ... كسور في جسده شعر بالالم ألم لم يشعر به من قبل ... تأوه  وبصوت خافت قال أبي  امي ... ظل ينادي ولكن بلا مجيب لم يكن يري سوى سقف الغرفه ولكنها لم تكن غرفته ...

حاول استرجاع ما حدث اغمض عينيه ثانيه ... انه منذ قليل كان مع أمه وأبيه حتي صدمتهما سياره ... يبدوا انه وقع في حادث ولكن أين ابيه وأمه ظل يفكر
حتي دخلت عليه فتاة التمريض ما إن رأت عينين مفتوحتين حتي ابتسمت
اقتربت منه الفتاه سائله اياه :. انت اسمك ايه ؟
ولكنه اجاب سؤالها بسؤال :. ابي وامي فين
نظرت الممرضه في اتجاه اخر تتلاشي نظراته الراجيه
الممرضه :. هما كويسين بس في اوضه تانيه قولي بقي اسمك ايه وحاسس بايه دلوقتي

تأوه ثانيا ثم اجاب :. انا تيم عادل هو بابا وماما كويسين ؟

-طبعا يا حبيبي كويسين جدا وعايزينك تقوم وتبقي زي الفل بس الزياره ممنوعه عنك انا دلوقتي هجيبلك اكل عشان تاكل وتاخد الدوا ولما تقوم وتشد حيلك هخليك تشوفهم ...

استشعر تيم الكذب من كلمات الممرضه خصوصا وانها لم تكن تنظر الي عينيه قد علمه ابيه ان من لا ينظر الي العين اثناء الكلام فما هو الا كاذب ...

خرجت الممرضه من الغرفه لتحضر له الاكل والدواء وبعد اقل من نص ساعه رجعت له وهي ترتسم علي شفتيها نفس الابتسامه ...

امسكت به الممرضه وناولته الاكل بيديها وظلت تأكله كأنه ابن لها ... لم تخبره ان اباه وامه قد توفيا في الحادث وانه لم يتبقي له احد ... كان عينيها حزينه علي حاله ...
اخذ منها الدواء ثم سألها قائلا :. انتي شكلك حزين جدا وبتكلميني وخايفه تبصي في عيني ... هما ماتوا صح

تلقلقت الممرضه ثم سألته :. انت كام سنه يا تيم ؟
فأجابها تيم :. انا عندي 10سنين بس بابا علمني حاجات كتير وعارف اني مش هشوفهم تاني حاسس بكده

الممرضه بتعجب :. وليه بتقول كده ؟
تيم :. حلمت بيهم هما الاتنين بيقولولي اني اخد بالي من نفسي واني افضل كويس ...وكمان قالولي في واحده هتلاقيها لابسه ابيض في ابيض اسمها احسان معندهاش اولاد  هتعرض عليا اعيش معاها وطلبوا مني اوافق  واعتبرها زي امي ...

نظرت له الممرضه والدموع تنهمر علي خديها :. اقتربت منه واحتضنته فتأوه  ابتعدت قليلا واعتذرت له ثم قالت :. تعرف اني انا اسمي احسان واني فعلا طلبت من الشرطه اني اربيك في بيتي بعد مو ...
قطعت كلمتها حتي لا تؤذيه بذكر موت ابويه ...

فاجابها تيم :. هو انا فاكر اننا عملنا حادثه وكان يوم جمعه هو النهارده الجمعه ولا فات يوم واتنين ؟

فأجابته قائله :. النهارده الخميس انت بقالك ست ايام في غيبوبه 

تيم بحزن :. ماتوا امتي ؟ طب قالوا الشهاده

رغم حزنها عليه فقد فرحت كثيرا بأن اهم ما يهمه هو سؤاله عن الشهاده والدين اقتربت اكثر وقبلته من جبينه واجابته قائله :. هما ماتوا ورا بعد والاتنين نطقوا الشهاده

فتنهدت قائلا :. الحمد لله ...

ابتسمت له احسان ثم سألته متعجبه :. انت زعلان
فاجابها :. باب عودني مبينش زعلي ادام اي انسان وقالي عايز تعيط صلي واركع وعيط وابكي واشكي ادام ربنا  ..

سألته ثانيا :. مستعد تعيش معايا ؟

فأجابها :. لو حضرتك حابه تخليني اعيش معاكي فانا مستعد وبابا قالي كده من قبل ما تقوليلي

ظلت الابتسامه علي ثغرها شعرت ولأول مره ان القدر يبتسم لها فأحسان كانت ذات يوم زوجه لرجل عربي تزوجها رغما عنها بعدما دفع الثمن لأبيها وكان الاتفاق بين الزوج وابيها انه إن انجبت ذكرا فسيأخذه ويدفع الثمن أما ان كانت انثي فلها ...

وحين انجبت ذكرا اخذه منها رغما عنها ...لم تكن تعلم ان اباها قد باعها وباع وليدها قبلما يولد ... ظلت سنوات تحاول ان تسترد وليدها ولكن بلا جدوى فقد ذهب الرجل الي بلده دون رجعه ...

كانت دائما تردد سأنجب طفلا سيكون  ذو قلب نفي كالصحابه  وضاع الحلم لسنوات وسنوات حتي وجدت ضالتها في تيم ... فهل سيحقق تيم رجائها
هذا ما سنعرفه في الفصول القادمه

#يتبع
#بيت_القاصرات
#عمرو_علي
ممكن تنضموا لجروبي للروايات الكامله
https://www.facebook.com/groups/609723733198301/

بيت القاصراتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن