"يَومٌ ماطِر"

534 25 7
                                    

  ماذا لو أحَبتك بائسه وكُنتَ أنت أملها؟
————————

الثالثُ عَشر مِن اكتوبر ،يَومٌ ماطرٌ بغزارةٍ، صَوتُ الغيومِ وهي تَتَلاطَمُ في السماءِ مَع بَعضِها مُصدِرَةٌ صوتَ البرقِ و وميضِ الرَعدِ الذَيّنِ باتا يَهُزانِ مدينةِ سيؤول الكورية بقوةٍ، في ذلِكَ اليوم بَدت السماءُ وكأنها غاضبة!
كَانت تبكَي وترتجف مِن شَدة خوفِها فَهي تخاف مِن صَوت الرعد مُنذ طفولِتها
"أيها اللعنه من أنت أخرجني ارجوك"
شهَقت بأخر كلماتها وهَيا خائفه
بَعد مُده ليست بالطوَيلة فُتح الباب لقد عَرفته من رائحَه عِطره الذي مِن المُستحيل أن يُبدله بعطرٍ أخر
"كاي!!!! هَل هذا أنت؟"
نَطقت وهَيا تفتح عيناها على مِصراعيها لكِيلا يتسنى لها الرؤيه بِشكلٍ أوضح
"مَرحباً عزيزتي"
قالها وَهو يبتسِم بُخبث
أستقامِت وهَيا تمشي نِحوه وبِقلبها حُقد العَالم أجمعين
"ايها اللعين العَاهر"
بدأت تضرب على صدرهِ وتنعته بالعاهر
أمسكَ يديها وأرجع بِها إلى الخَلف حتى أصطدمت بالحائط خلفها رفَع يديه وأمسك بِها خُصر الخائفه أمامه
"لَقد نبهتك لكَثيراً مِن المرات لكِنك لم تفهمي"
نطق بجُملته وإبتسامه خَبيثه تعتلي مَحياه
"مَاذا فعلت بيونغَي"
نبِست بِها وهَيا خائفه من أجابِته
"امم لا شئ فقط تركت رساله في مكَان عمله بأنك سافرتي مَع حبيبك"
فَتحت عيناها على مِصراعيها من كلامِه
"اكَرهك ًجِداً"
دفعت بِه إلى الخلف وذهبت إلى مِوضعها قَبل أن يأتي
"سَوف تُحبينني وأنا واثق جِداً"
تركها مُنهاره وخائفه وحَزينه وأقفل عليها الباب تُصارع وِحدتها
"هو مريض نَفسي وأنا واثقه جداً ، اللعنه ماذا يُمكن أن يكون حصل ليونغي؟ هو بالتأكيد لن يصدق الرساله هو يعرف بأنني لن أتركه ابداً ، أين انت يونغي اججوك انقذني مِن هذا المُختل

————————-

بدأت الشمَس تغرب جاعِله من أشعتها تَختفي ليصُبح المَكان مُظلماً ، الإ ضَوء القَمر الخفيف ، وقَد قضى يوَمه بِغرفته وعَلى سريره وحَده ، هَو نام ساعتين فحسب وَمِن ثُمَ أستيقظ ، لَكِنُه كَان يشعر بالكَثير مِن التَعب وَلم يِرد النهُوض مِن سريره رفعَ وِسادته للأعلى وأخرج مابِتحتها ، بَدأ يتأمل الرسَاله التي جَعلت قلبه يَنبض بقوه فِي أول مَره قرأها ، فَتحها وأخذ يقرأها ومع كُل سطر كان قَلبهُ يدق كثيراً آثر الكلمات ، أقفل الرسَاله و وضعَها تحت وِسادته عاود الأستلقاء مَره أخرى وتأمل بسقف غُرفتِه ، تَنهد تنهيده حَارة تحِمل بَعضاً مَمِا يستعر بِداوخله مُغطياً عَينيه بمعصَمه مُستشعراً ومُستنكراً تِلك المراره التي تَجعل كُل ما يَدخل أو يخَرج مِن صَدره مُوشكاً عَلى التحول إلى صِراخ مُنتحب ، لكن ويال السُخريَه فَهو يِشعر كَذلك بإنَ مخزون دِموعَه قد إنتَهى هَو فقط يشعَر بِضيقٍ شَديد في نفسه وقد سأم ذَلك الِضعف الذي يقَيده ، هُنـاك مَايجثم عَلى صدره ويخنقه
بِقوه
"لَقد أحببتكِ ياهذه لِماَ تتركيني واللعنه ، كُل ماتمنيته فقط أن اكون معكِ إلىَ وقَتٍ لَا يُعَد ، أردتُ التوَاجِد بقُربكِ إلى أنَ ينتهِي العَالم أو أنَتهيِ أنا ، الاهم أنَ لا يُترك أحَدنا الآخر ، لَقد خشيتُ مِن أن أظَل عالقاً فِي الذكريَات ، أنَ أبحثُ عنكِ ففي وجَوه الآخرين ، ولكنَ !! لم يتحَقق شيء مِمَا ذكرتهُ ، سوى كُل ماكنتَ أخشاه"
أستَقام بعَد أن حدّث نفسه قليلاً عِن أشتياق محبوبتِه وذهب إلى فِناء منزلِه الخَلفي فقد كانا يقضيانِ جَميع أوقاتَهما هُنا ، يطل مِن الفناء ، مُحدقاً بالفراغ ، يحرك بصيرتُه في كُل الإتجاهات لينتقل بِها إلى السَماء مُستنشقاً الهواءَ العذب ، الطيور تُحلق أعلاه بحريهٌ تامهْ ، أسَدل جفنيهِ وتمسكَ بالحاجز ، وكَم تمنى لو كانَ طَيراً ، يطيرُ في السماء لا يثقلهُ سِوى جَسَدهِ الخفيف ، ليتسنى له الهرب مِن هذهِ الحياه

————————

لا تتركينيَ ,مين يونقيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن