▪ قُبْلَتُنَا اَلْمُحَرَّمَهْ

189 13 2
                                    

ها أنا ذا، على الفراش انبطح
ليست ليلة، ليست اثنين
ليست عشرٍ ليست عشرينْ

مضى ما يقارب الشهرين
رفضت أن أتخلى عن مكان رَحِمَنا
و أن أجعله باردا كالصقيع

على هذه الوسادة كنت تجعل من ذراعك سندا لرأسك المثقل بالأفكار
أناملك تتوغل خصلات شعري بكل بطء و ترحاب
تحكي لي قصة عن الشمس و القمر الهائمان في الفضاء

لم تحكي عن الأرض،
لم تذكر قط الكواكب أو حدى إحدى الأحجار

أخذت لي قصة الحب من المنظور البهي
ثم توقفت عند عناق الشمس للقمر أمام مرأى من هناك

نبض قلبي نبضة، أنسى عمري فيها لكن في تلك الفينة لا أنساه
و برود طرف اصبعك، سلك لنفسه طريقا في ملامحي، جعلني اهذي بأن ترحمني يا رباه

كنت تغازل شفتايَ بعيناك
و بإبهامك الذي يعفسها، توقد بي نار السلام
أنفاسك اللاهبة تلفحني نارا، كنت تذوب مقتربا
رفعت لي هامتي، و انحيت علي مترددا
صبري فقدته و راح مع نسمات الهواء

لكني بقيت مستسلما أنتظر لحظة الفرج بهلاك

و بعد أن تبخطرت، ها أنت ذا تقبلني قبلة الهناء
قبلة الشمس و القمر أمام جميع من في الفضاء

قبلتني بإحساس،برقة،بشغف في حياتي لم ألقاه
قبلتني و نحن نغمض أعيننا ننعم بالطمأنينة و الفرحة و كلنا خوف، أنفاسنا تلهث الخشيان

نعم خاف الشمس و القمر
نعم لقد قبّل المضيء المضاء
ثم احتضنا في هيام و بكاء

" أحبك، أنا أحبك هوبي.. أحبك لدرجة أن و لا كلمة تستطيع حمل عبء كبر حبي لك.. افهمني"

" أنا التالي أحبك و خائف... أحبك و أحظى بالكوابيس... أحبك و أعيش أجمل هيام فيك..
لا تتركني"

هكذا تهامسنا معا في نشيج
تمسح لي الدموع و أتشبث فيك
ثم احتضنا من جديد
على عويل الكلب في الخارج
بتنا عاشقين خائفين

- ☉ -

.
.
.
.

Infinito || اَلشَّمْسُ وَ اَلْقَمَرْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن