هذه قصة انتقام...
بالعودة الى نشأة مصاصي الدماء...
انها قصة كيف سقط الملاك ميكايلا من النعيم الى الارض القبيحة!"آوهه... ايها الاله... ايها الاله... اعطني دمائك..."
الاله:
".....""لماذا اخذت الامور مثل هذا المنعطف؟!"
فكر ميكايلا.
عندما كان طفلاً... كان كل ما يريده هو جعل والديه يبتسمان.
كان يضحك دائماً لهذا السبب ذاته، كان يائساً جداً، وكأنه قدم كل ما لديه ليرضيهم، لكن رغم ذلك، قاموا بهجره...كانوا على الطريق السريع، كان والده يسير بسرعة 100 كم، او حتى 120 كم في الساعة، وكان ذلك عندما فتحت والدته الباب المنزلق في سيارة "الميني ڤان" قائلة:
"هيا الآن... اقفز ميكايلا!!"
"أنا... أنا لا اريد!!"
"بسرعة!!"
"أنا لا اريد!! ماما... بـ...بابا! ساعدني!!"كان والده جالساً بسكون على مقعد السائق بينما يطلب ميكايلا منه المساعدة، كان يعلم تماماً ان والده لن يساعده، بالرغم من طلبه ذلك.
في هذه الايام الاخيرة، كان والده دائماً ما يشرب الخمر، ويسكر كثيراً، ويستمر بقول:
"ان والدتك ستصبح مجنونة بسببك..."
وفي كل مرة تتاح له الفرصة، كان يقوم بضرب ميكايلا.
بتمننٍ منه ان تتوقف تلك اليد عن ضربه... كان يقول له انه يحبه كل يوم..."انا احبك بابا!"
ومع ذلك، لم يكن والده يتوقف، مع تلك النظرة الحزينة على وجهه، كان يضربه.
ويبدو ان والدته كانت تتبع نوعاً ما من الديانات، لكنه لم يكن يعرف حقاً ما هو الدين في ذلك الوقت، كان يبلغ من العمر الخامسة فحسب، لكن في تذكره لسابق، ربما كان شيئاً دينياً.
كانت والدته تأتي وتذهب الى الكنيسة كل يوم، ثم بدأت في الذهاب الى اجتماعات غريبة، ويعتقد انه في ذلك الوقت تقريباً بدأ والده بالشرب، الم يكن السبب في كل هذا ما تتبعه والدته؟!
داخل السيارة التي تسير بسرعة 120 كم في الساعة، ومع فتح الباب، ابتسمت والدته بلطف مع وجهها الجميل...ثم قالت:
"تعال، هيا ميكايلا، اقفز!"
"لا! انا لا اريد هذا!"
"سيكون الامر على ما يرام، انت طفل مختار، بعد كل شيء!"
"ارجوكِ...ماما! أنا... أنا سأكون فتى جيداً!!"
"انت فتى جيد"
صاح ميكايلا وهو يبكي:
"اذاً، سأصبح افضل!! سأجعلك انتي وبابا سعيدين!!"بالرغم من كل هذا، امسكته والدته من ذراعه.
"اذا كنت تريد ان تجعلنا سعداء، فلتقفز، هنا، والآن! اقفز من هذه السيارة!"
"ماما!...ماما!!..."
"لا تحتاج لأن تقلق... انت طفل مميز... انت طفل مختار... وايضاً انت تحمل اسم ميكايلا! بغض النظر عن كل شيء! لذا اقفز الآن!!"
"ماما! ماما! لا...لا تتخلي عني!!"تشبث ميكايلا الصغير بوالدته، لكنها دفعته بعيداً بقوة... وقالت في تلك اللحظة:
"أنا أحبك... ميكايلا!"
لقد القي من السيارة، في تلك اللحظة، كان الامر وكأنه يرى كل شيء في الحركة البطيئة...
الطريق الرمادي الذي يمر بسرعة مرعبة، السماء الصافية الخالية من اي اثار لسحب... ليندمجا ببعضهما البعض، كان مجال رؤيته يدور في دوائر، كان يتدحرج على الشارع الاسمنتي.
ربما كان سيموت... لكن ذلك لم يعد مهماً، لأن مجرد معرفته بأنه تم التخلي عنه من قبل والديه قد نحت بالفعل جرحاً عميقاً بما فيه الكفاية في قلبه.
لقد القي بعيداً، لم يعد هناك اي حاجة اليه.
سقط على رأسه، انكسرت رقبته، وشعر بالمثل في ذراعه اليمنى وساقه اليسرى، شعر بتحطم اعضائه عندما ضربت الاسفلت، وشعر بألم شديد في بطنه، تم تحطيم جسده بالكامل الآن.
وبالرغم من كل ذلك، وبطريقة ما، كان لا يزال واعياً.
لقد كان يراقب وهو يرى السيارة التي يعاني والده في قيادتها، نفس السيارة التي كان يستقلها مع والديه منذ لحظات، اصتدمت السيارة بالسيارة التي بجوارها، ثم انقلبت، ثم رأى شاحنة تصتدم بهم، وبعد هذا، اخذت النيران بالاشتعال في الشاحنة، تلوها السيارة الاخرى.
اشتعلت النار في سيارة والديه، ثم حدث انفجار ضخم.
كان ميكا يشاهد كل هذا في حالة ذهول، وهو منهار على الارض.لم يستطع الوقوف، لم يكن جسده يتحرك حسب ما يرغب، الشيء الوحيد الذي كان واضحاً بالنسبة له هو، انه لو كان داخل تلك السيارة، فإنه سيكون ميتاً بكل تأكيد، لكنه قد نجا.
هل كان محظوظاً، ام ان هذا امر مؤسف؟!
وحتى الآن، هو لا يعرف الجواب.لماذا أخذت الأمور مثل هذا المنعطف؟!
لماذا حدث شيء مثل هذا؟!
---
بعد عدة سنوات...تم تدمير العالم بواسطة فيروس... تم القبض على الاطفال من قبل مصاصي الدماء، وتم جمعهم معاً تحت السطح في الاعماق.
لكن رغم ذلك، وحتى الآن، كان لا يزال يتذكر الكلمات الاخيرة التي اخبرته بها والدته...
"لا تحتاج لأن تقلق... انت طفل مميز... انت طفل مختار... وايضاً انت تحمل اسم ميكايلا! بغض النظر عن كل شيء! لذا اقفز الآن!!"
ماذا بحق الارض كانت تقصد بذلك؟! ماذا تعني بالضبط "ميكايلا"؟
لقد اصبح ماشية لمصاصي الدماء من دون ان يعرف الجواب.
أنت تقرأ
The Story of Vampire Michaela 1 قصة مصاص الدماء ميكايلا
Vampireسيراف النهاية: قصة مصاص الدماء ميكايلا هي لسلسلة روايات خفيفة لمانجا سيراف النهاية. من تأليف: تاكايا كاغامي والرسوم التوضيحية: ياماتو ياماماتو --- تتحدث الرواية عن هياكويا ميكايلا واصل مصاصي الدماء. --- النبذة: السر المخفي في اسم "ميكايلا"، المعركة...