الفصل الثاني: "القاتل المتسلسل"

1.1K 33 28
                                    

كانت اوروبا في القرن الثالث عشر عالماً من الدين والاله.
لقد آمن الجميع بالاله واعتقدوا بأنهم سيمنحون حياة سعيدة اذا صلوا اليه فقط.

ولم يكن كراولي آوسفورد استثناء من ذلك، أن تكون تحت انطباع بأن إتباع مشيئة الاله هو السبيل لتحقيق السعادة.

ولكن في هذه الايام، وفي كل مره يغلق فيها عينيه، كان يرى دائماً الحلم ذاته.

كابوس اسوأ من اي حلم ممكن، حيث يقوم بقتل الناس، ويقتل ويقتل ويقتل، في ساحة المعركة تحت راية اسم الاله، حيث ظل رفاقه يتعرضون للقتل الوحشي، حيث الوثنيون، مع جلدهم المبقع بالاحمر والعيون التي تشتعل بنار الكراهيه، ظلوا يطلقون العنان لضرباتهم عليه هو ورفاقه.

آه، آهه، كان هناك مره اخرى، ذلك الحلم، كما لو كان آثماً وظل الاله يثبت له بأنه يحلم كل ليلة كعقاب له، على الرغم من انه كان يؤمن بالاله كثيراً.

[على الرغم من انني آؤمن به كثيراً...]

لكن كان هذا هو الموضع حيث استيقظ كراولي آوسفورد من حلمه، وكان ذلك بسبب وصول كل تلك الاصوات من السيوف الحازمة التي تصتدم ببعضها بالقرب من اذنيه.
في مثل هذه الحالة، طارت يده نحو السيف المعلق على حزامه، قبل أن يتذكر، آه، هو لم يعد في ساحة المعركة بعد الآن.
منذ ان عاد من تلك الحرب، لقد أصبح عصبياً للغاية هكذا، وخاصة انه لا يستطيع التعامل مع صوت اشتباك السيوف.
ففي اللحظة التي سمع فيها تلك الأصوات، بدأ قلبه ينبض بقوة وكان في حالة تأهب قصوى، وعلى استعداد كامل للقتال.

لقد مر اكثر من عام الآن منذ أن وقف آخر مره في ساحة المعركة، ولكن الغريب أنه لم يتمكن من العثور على السلام.

حوله، كان هناك عشرة فتيان يقاتلون بعضهم على هيئة ازواج مع سيوف التدريب ذات الشفرة الغير حادة، كان المكان حيث الساحة التدريبية لمتدربي الفرسان الذي صنعه كراولي بنفسه عن طريق تهيئة وتنظيف ساحة منزله.

لفترة من الوقت، كان تعليم السيف هنا هو ما وضع الطعام على طاولة كراولي.

كانت فقرة الممارسة الثانية لليوم، حيث انتهى به الامر نائماً في منتصفها.

"كانت هذا وقاحة مني"

وبإبتسامة ساخرة، نهض كراولي، وصفق بيديه مرتين، وضع المتدربون سيوفهم في عجلة من أمرهم واصطفوا كصف امام كراولي.

"هذا كل شيء لليوم، لقد تحسنت مهارات الجميع منذ ممارستنا الاخيرة!"

على الرغم من انه كان يفكر كيف يستطيع ان يقول شيئاً كاذباً مباشرة هكذا من دون خجل، فقد اضاءت وجوه معظم المتدربين بفرح شديد.

"شكراً لك على اليوم!!"
فقط فتى واحد اعطاه نظرة ساخطة، قال:
"كيف يمكنك ان ترى اي تقدم في تدريباتنا بينما كنت مخفضاً رأسك، مدرب كراولي؟!"

The Story of Vampire Michaela  1  قصة مصاص الدماء ميكايلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن