إسكريبت "إن الله إذا أحب عبدا ابتلاه"الجزء الأول"

2.3K 60 2
                                    

أول إسكريبت ليا اكتبه :
"إسكربت قصير يااااااارب يعجبكم "بعنوان :
"إن الله إذا أحب عبدا ابتلاه "
"الجزء الأول "
ونبدأ بقي الإسكربت:
في يوم من الأيام في عز الليل والبرد القارس الشديد كان يمشي شاب في ريعان شبابه حزين وباكي وحامل الهم دائما والدنيا في عينه مثل خرم الإبرة وماتت جواه كل أحلامه وطموحاته وأفراحه وأثناء ماكان ماشي في طريقه سمع صوت أذان الفجر بيأذن في جامع قريب منه فحب يدخل يصلي الفجر في طريقه للجامع واهو كان ماشي في الشارع يبقي مش هيعدي عالجامع يصلي فرض ربنا حتي وبالفعل دخل الشاب تؤضي وصلي وكان لوحده في الجامع والشيخ فقط كان بمفرده وأثناء ماكان الشاب يصلي كان يبكي كثيرا وعينه تنزل منها الدموع وكان الشيخ يلاحظ ذلك فانتظره ينتهي من صلاته ليتكلم معه ويسأله عن سبب بكائه أثناء صلاته بالشكل ده
وعندما انتهي الشاب من الصلاة وكان يرتدي حذائه
الشيخ :أنتا يابني استني رايح فين تعالي هنا عاوزك
الشاب :نعم ياعم الشيخ حضرتك عاوزني في حاجة
الشيخ :اتفضل اقعد جنبي هنا
الشاب :لا ولله مش هقدر أنا عاوز اروح
الشيخ :طب بس اقعد وبعدين مش هتخسر حاجة لما تقعد معايا خمس ولاعشر دقائق يعني اقعد يابني
الشاب :حاضر ياعم الشيخ خير فيه ايه بس قلقتني
الشيخ :مالك كده شايفك حزين وبتعيط وأنتا بتصلي والحزن ماليك مالك يابني فيك ايه أنتا حتي شكلك لسه صغير عالحزن والهم اللي أنتا فيهم ده إحكيلي
الشاب :أنتا بتقول ايه بس ياعم الشيخ ده أنا بقيت أتمني الموت النهاردة قبل بكرة وحاسس إني كبرت سنين والدنيا خلاص بقت كرهاني ومش عاوزاني
الشيخ :ياساتر ياااارب 🤲 ليه كده يابني فيه ايه
الشاب :ظروفي صعبة ياعم الشيخ عندي 25سنة وطول عمري واناشايل الهم ومابلحقئش افرح بحاجة وكل أما احقق هدف في دماغي اكون عاوزه بعد مااسعي ليه واتعب علشان احققه في لحظة ألقاه اتهد وضاع مني أنا كنت المفروض بقيت دكتور بشري دلوقتي بس للأسف طلعت من سنة تانية طب وماكملتش كان ليا أخويا اكبر مني بخمس سنين الله يرحمه مات في حادثة وساب وراه ولاده وأنا اللي بعده وأبويا مااتحملش صدمته وحزنه علي ابنه الكبير اللي كان دائما واقف معاه وفي ضهره بعده مات بعدها بشهر مافيش غيري أنا وأمي وهي ست كبيرة عاوزة اللي يخدمها ماتقدرش علي خدمة الأطفال أخويا الله يرحمه اللي كان بيشتغل ويصرف عليا ويساعدني ويساعد مع أبويا وأمي ووقف جنبي حقيقي لحد مادخلت كلية الطب البشري بس للأسف بعد مامات وساب عياله مابقناش لاقين نصرف ولانجيب منين ده احنا كنا عايشين بالعافية وكنت أنا بطلع اشتغل في الأجازات اهو مني اعتمد علي نفسي وأخف عن ابويا وأمي وعنو ولاده كانوا أولا بفلوسه لأن كانت حالته بسيطة برده بس دلوقتي اللي بشتغل بيه بصرفه علي ولاده ومتكفل أنا بيهم ومش مقضي عليهم كمان وكل ده علشان ارد ليه جزء من جمايله عليا ده وقف جنبي في حياتي اجي أنا اتخلي عنو وعن ولاده في مماته هبقي مش أخ لأخوه وهكون قدام ربنا ندل وقليل الأصل بس اعمل ايه مش قادر اكفي مهما اشتغل واعمل برده
العيشة والدنيا صعبة عليا وأنا تعبت ولله
الشيخ بإستغراب :طب وأمهم فين يابني هي متوفية برده ولاايه مش المفروض تكون مع ولادها تربيهم
الشاب :للأسف ماكملتش سنة واتجوزت وسابتهم لينا ولما قالت أنا عاوزة اتجوز أنا وأمي قولنالها خلاص اتجوزها أنا ياعم الشيخ واهو تبقي مع ولادك وبرده اتجوزتي وعالأقل اتجوزتي عمهم هو أولا بيهم بعد أبوهم بدل ماتجيبلهم رجل غريب يكون جوز أم إنما عمهم مش هيأذيهم ولايأكلهم عمره ياعم الشيخ رغم إني كنت ماأحبش اتجوز واحدة متجوزة قبل كده أنا لسه شاب وعاوز افرح واتجوز بنت أكون أنا أول بختها وحياتها وبالأكتر كمان اتجوز اللي كان متجوزها أخويا قلبي ماكانش هيطاوعني وكمان كنت هتجوز بنت منين واجبلها منين واجهز منين مايقدر عالقدرة إلا ربنا ووافقت علشان ربنا وعياله وقولت بجملة التضحية ورد جمايل أخويا عليا وابقي عملت عمل خير ويبقي كلو عند ربنا ليا في الأخر بس مع ذلك هي اللي رفضت برده وقالت لا اتجوز أخوه ليه أنا ألف مين يتمناني وعيالكم عندكم ربوهم جحا أولا بلحم طوره يعني حتي لارحمتنا ولاسابت رحمة تنزل ولاحتي سابتهم لأهلها ناس بصحتهم وإخواتها كتيير ورجالة كبار وحالتهم كويسة يقدروا يصرفوا علي ولادهم وولادها وكمان اتجوزوا وعاشوا حياتهم واشتغلوا وبنوا نفسهم بنفسهم أنا كنت لسه في بداية حياتي ومشواري بس هي بقي قالت خلوهم لأهل أبوهم هما اللي يربوهم ويشيلوا مسئوليتهم
الشيخ :ياااااااه معقول فيه أم كده ده قلبها ايه ده حجر ولاحديد إزاي هان عليها تسيب عيالها وبعدين كانت هتعوز الجواز ليه تاني مش اتجوزت وخلفت وجربت حظها وبختها خلاص تعيش تربي ولادها وتحاجي عليهم وتحتويهم أه يابني فعلا الجواز مش حرام وده حلله ربنا للرجل وللست بس لازمته ايه الواحدة تتجوز أه بس لو مش مخلفة وعاوزة تخلف ويبقي معاها عيال يقفوا جنبها في شدتها ولما تكبر الواحدة تتجوز لواتجوزت ومالحقئتش تفرح مثلا واتطلقت علي طول لكن اكيد دي فرحت وعاشت كتير مع أخوك الله يرحمه سنين حلو ومر صح يابني
الشاب :اهوه بقي ياعم الشيخ الدنيا فيها ياما وبعدين أه ده أخويا الله يرحمه هناها كتير وخلاها تشوف السعادة بجميع انواعها وحبها كل الحب اللي في الدنيا دول عشر سنين بس نقول ايه بقي لنكارين الجمايل هي أصلا كانت شايفة نفسها علي أخويا وعلي أمي وأبويا ماكانتش بتحبهم ولابتعاملهم حلو ولابتخدمهم وتقضي ليهم حاجة وكانوا يقولوا مش مهم المهم يكونوا عايشين ومبسوطين هي وجوزها علشان عيالهم واخويا اللي كان بيخدمهم حقيقي وانا كنت معاه علي قد مااقدر الله يرحمه كان شايل كتيير اوي وماعرفناش قيمته إلا اما مات وهي علشان كده طلعت تتجوز من بره علشان ماتعيشي مع أمي
الشيخ :هما ولاد أخوك كام يابني وعمرهم اد ايه
الشاب :3عيال ولدين وبنت أول ولد في سنة تالتة إبتدائي وتاني ولد في سنة أولي إبتدائي والبنت عندها أربع سنين عرفت بقي ياعم الشيخ المسئولية كبيرة عليا قد ايه مصاريف مدرسة ودروس وكل حاجة ده أخويا الله يرحمه كان مهندس بترول في شركة وبمرتبه وماكانش ملاحق ولامكفي عليهم وكان بيجي من شغله يشتغل طول الليل في مطعم قريب مننا علشان يحسن دخله ويكفي علي ولاده وعلينا ياريتني أنا اللي كنت موت وهو عاش حتي علشانهم لكن مات وسابلي المسئولية والتعب والشقا والمعاناه طول حياتي لاهعرف اتعلم ولااتجوز مين هتوافق بيا وأنا في الظروف دي وفي الحال ده
حتي خطيبتي اللي كنت خاطبها كانت من نفس دفعتي في كلية الطب البشري زي برده كده حبتها واتخطبنا سنة وكان أخويا برده هو اللي مساعدني في فلوس الدهب لما مات أخويا وهي شافت ظروفي كده اتخلت عني وانا شرحتلها ظروفي واترجتها تفضل معايا وتقدرني وتحس بيا جرحتني وقالتلي هو أنتا هتصرف علي ولاد أخوك ولا هتصرف علي جوازنا ونتجوز منين ولاهتربيهم ولاهتربي ولادنا فاماينفعش وياما حاولت افهمها قصدي وإني لازم اكون جنب أخويا ومااتخلاش عنو قالتلي زمننا ده عاوز اللي يقول يلا نفسي مش زيك
كده عايش دور الإخلاص والتضحية والوفاء بالعهد والكلام ده
الشيخ :هو أنتا كنت خاطب اومال كنت هتتجوز مرات اخوك إزاي
الشاب :افهمك ياعم الشيخ عارف الأمر اختلط عليك
أنا أما دخلت الكلية أول سنة ليا كانت معايا بنت في الدفعة عجبتني اوي تفوقها ذكائها عقلها أدبها واخلاقها جمالها ورقتها حقيقي كان كل شئ فيها جميل حبتها وهي كمان حبتني عرفنا بعض كام شهر وكنا مع بعض في الكلية ونقضي اليوم مع بعضنا نتكلم ونذاكر مع بعض ونتشارك في المحاضرات ولما كانت تكون واقفة حاجة قدامها اساعدها في شرحها وفهمها كده يعني كانت أيام حلوة الصراحة فقررت لازم نتخطب وبعد مانخلص وأكون حالي كده نتجوز قولت لأمي وأبويا واخويا جه معايا طلب أيدها من أهلها ليا وساعدني حقيقي في فلوس الدهب وعملوا خطوبة بسيطة برده وقرأنا الفاتحة وفضلنا سنة مخطوبين أخويا بقي مات وبعده أبويا فضلت معايا كام شهر كده لما لقتني بقي ضحيت بتعليمي واتكفلت بيهم وشيلت مسئوليتهم اعترضت وأنا لما اتمسكت وقولتلها لازم ابقي مع اخويا رفضت وسابتني وانا قولت الحمدلله إن الشدة بتبين مين الحبيب المخلص من الحبيب المزيف وحمدت ربنا علي حالي جت مرات اخويا بعدها بكام شهر حبت تتجوز قولت اتجوزها أنا واهو اكسب ثواب واهي هي أرملة وأنا حالتي صعبة مش هعرف اتجوز ولاهقدر اعيش حياتي وابص لنفسي واسيب ولاد أخويا كده هبقي أناني بس للأسف رفضت برده برضي بالهم والهم دائما بيا مش راضي بيا ياعم الشيخ تعبت أوي والدنيا ضاقت في وشي ودائما في عيني سودة مابقتش عارف اعمل ايه ياترا هعيش طول حياتي كده ولا ايه ياترا الدنيا هتعمل فيا ايه تاني علشان كده وانا راجع من الشغل فضلت سارح وماشي في الشارع والوقت بيا عدا من غير مااحس وانا ماشي لحد مالقيت المسجد قدامي والفجر إذن قولت ادخل اصلي وادعي لربنا جوايا فغصب عني لقتني ببكي ودموعي بتنزل أنا تعبان اوي يارب ارحمني بقا
انتهي الشاب من كلامه وفضفض بكل اللي جواه وعندما التفت للشيخ وجده يبكي ويبكي بحرقة
الشاب بإستغراب :ايه ده ياعم الشيخ أنتا بتعيط ليه أنا جاي افضفضلك واحكيلك واشتكي همي تقوم أنتا تعيط طب ليه هو أنتا اللي في الهم ولاأنا ده أنا حسيت أني ارتحت لما حكيت وبكيت وفضفضت بكل اللي جوايا معاك وبالأكتر كمان وأنا قاعد في بيت ربنا حسيت بالراحة والأمان والإطمئنان ولله أنتا ايه اللي خلاك تعيط بالشكل ده أنا جايلك تخفف عني ولاتزعلني وتبكيني علي حالي أكتر ياعم الشيخ
الشيخ :لا يابني أنتا بتقول ايه بالعكس ده أنتا محظوظ وربنا بيحبك أوي وهيعوضك أخر صبرك وعملك خير حتي لو مش في الدنيا هيكون في الأخرة ومافيش أحسن من الأخرة الدنيا فانية والأخرة باقية يابني احمد ربك علي حالك مهما يكون ودائما خد البلاء علي شكل هدايا من الله ده بيبقي نجاه مش بلاء بس احنا اللي بنظنه كده
الشاب :أه ياعم الشيخ كمل أنا سامعك وحابب كل كلامك وعاوز اسمع أكتر وأكتر
الشيخ :أيوة يابني أنتا ليك الجنة ونعيمها علي اللي أنتا بتعمله ده كونك إنك تربي ولاد أخوك الله يرحمه ده ثواب كبير عند ربنا وربنا هيجازيك عليه خير
وإنك تتحرم من كليتك وعلامك وتضحي بمستقبلك علشانهم ده خير ونجاه ياعالم لوكنت كملت وبقيت دكتور كان ممكن ايه يحصل يمكن ماكنتش تنجح في الطب ولا تبقي دكتور ماهر ولاشاطر ولاأي حاجة
وخطيبتك لما سابتك ربنا نجاك منها ياعالم لوكنتم اتجوزتوا كنتو هتعيشوا مع بعض ولالا أكيد ماكانتش الحياة هتبقي سعيدة لاهي هتسعدك ولاأنتا هتسعدها ويمكن لاقدر الله كانت وصلت للطلاق بعد عيال وكده فكده حالك أحسن وأرحم بكتيير وربنا لوعلمتم الغيب لاختارتم الواقع ودائما مش بنعرف حكمة ربنا غير قدام كل شئ بيحصل لينا في الدنيا سواء حلو أو وحش فيه حكمة كبيرة وعظيمة أوي
وبعدين "إن الله إذا أحب عبدا ابتلاه "
فدائما قول الحمدلله على كل حال
مافيش أحسن من إنك تحمد ربنا علي حالك ماحدش مرتاح في الدنيا وياما فيه ناس وشباب حالهم أسوء منك أنتا عالأقل بتشتغل سواء أي شغل بقي غيرك عاطل ومش لاقي شغل وقاعد في البيت
أنتا ربنا مديك الصحة غيرك بيدور عليها بالملايين
فاليوم اللي يعدي عليك حلو وبصحتك افرح واحمد ربنا دائما عليه واطلب منه الستر والرضا عنك وربنا مش هيسيبك لازم هيعوضك في النهاية ربنا مش بينسي حد من عباده وأكيد اللي بيحصلك ده إختبار بيختبرك يشوفك هتتحمل ولالا يشوفك هتحمده علي حالك ولاهتفتري وتكفر وتيأس ولالا ربنا بيبتلينا دائما علشان يختبر إيماننا وقوتنا وصبرنا والمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وربنا يديك ويراضيك كل خير يابني في الدنيا والآخرة
الشاب :يااااااه ياعم تصدق إني ارتاحت فعلا ربنا يخليك يااااااااارب 🤲 خففت عني وريحتني بعد ربنا فعلا الحمدلله على كل حال
وربنا يرحمنا برحمته الواسعة دائما
وبكده انتهي الإسكربت وياااااااارب يكون حلو وعجبكم وقدرت اكتب إسكربت الناس تقرأه وتحبه ويعحبها في الفكرة والطريقة والأسلوب في الكتابة
رأيكم يهمني كتييير سواء حلو أو مش حلو عاوزة رأيكم بكل صراحة
بقلم الكاتبة"أية علي"

إسكريبتات متنوعة ومختلفة بقلم وتأليف :أية علي...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن