وضوء

20 0 0
                                    

اخذت دش جار فوق العادة واخذت ب الاغتسال وكاني انفض عن نفسي ذكرى البارحة

رغم مقاومتي البارحة الا اغتسل حتى لا اجعل لشيطان الوسوسة سبيلا علي

الا اني فشلت في النهاية

عندما اخذت اتعشى وكامي شممت رائحتها في يدي..  رميت مابيدي وهرولت الى المغسله اغسل يدي

عدت..  الى لقمتي

شممت رائحتها في اللقمة

دار في خلدي انه بقايا رائحة كانت في يدي..  رميت اللقمة..  شممت رائحتها مره اخرى في يدي، وعنقي، وملابسي..  قاومت هذا الشبح الا يستفحل..  ولكن في النهاية تمكن مني..  لاني كدت ان استفرغ مابجوفي

وانا تحت سيران الماء..  عندما اخبرتني قصتها..  كانت مبهمة لم افهم..  كان سيل من الأسئلة ينطلق من لساني، كنت اظنها تتحدث عن طليقها..  ربما عقلي مخي نفسي لم يستوعب كلماتها

الا بعدما استوعبتها لتسري صدمة في جسدي واعتدل في جلستي ساحبا يدي من خصرها..  لارتشف تلك القهوة الباردة..  هروب..  ولكن هروب مكشوف..  دموعها ماكانت

ذكريات

ام فهمت اي امور تدور في راسي لاصاب بصدمة

قبلها ضحكت وضحكت حتى آلمني فكاي..  فكنت اقول..  هل جداانا صادقات عندما كنا يقلن الله يكفينا شر هالضحك

ابيت ان اقول تلك الترنيمة وكاني اتحدى ان مابعد الضحك الا سرور وسعادة

الآن امنت بصدق تلك المقولة

ليتني ياجدتي قلتها ربمااا لاصممت اذناي بعدها

عندما اخذت ذراعي لتتكئ عليها وتحكي قصتها..  قالت قبلاتك فتحت على قلبي جروح..  تذكرت كل شي

كنت مستعد للمواساة..  وبحق

حتى انطلقت هذه الكلمات من فمها ودموعها تجري اسرع منها..  "عمري عشر سنوات...  تحرش بي..  اخذني في السياره... اكثر من مرة...  سبع مرات بالقليل..  فعلت له كل شي..  مسكت ...  و يرغمني ان ام...  يجلسني..

الآن هو متزوج..  نعم عمي...  عنده 8 فتيات..  ابتلاه الله بتربية البنات..  لم يرزق بذكور..  اخبرتهم..  لم يصدقوني..  قالها لي..  لان يصدقوك انا إمام مسجد.." 

تفاصيل كثيرة حجبتها... 

حاولت ان اوسيها ولكن ابتلعتها

(وكيف حال عمك الآن )

قابلته قبل فتره وكانوا بناته جلوسا.. قلت لهم لدي نشاط لامنهجي للاطفال..  عن التحرش..  وكيف يحمون نفسهم منه

(ماردة فعله)

اكفهر وجهه..  وكدت ان اصرح بالسبب أمام بناته

..

مازالت ذراعي تلفها..  وان شعرت بصلابة عضلاتي

"قد افهم ان يتحرش رجل بطفله..  ولكن كيف تتحرش امرأة بطفله.."  اردت ان انتفض من مقعدي ولكن صدمتي الاولى سحبت طاقتي

(وكيف ذاك؟ ) قلتها بهدوء لا اعلم من اين استقيته

"كان عمرها 19 فعلت بي اشياء لا تتخيلها وانا في التاسعة... " وسردت تفاصيل ابشع من سابقيه

لم اسمع سوى سؤالها( لما يتحرشون بي )

لا أعلم هل كان السؤال موجه عنهم او عني

هل ظنت مافعلته تحرش

مما جعلني اعتدل في جلستي واسحب يدي

(اسف،  سامحيني )

نظرت اليها واكملت :( سامحيني ان كنت ارغمك على شي ضد رغبتك، لم اقصد...  وهذا وعد مني بأن لن اللمسك )

ردت ب لا،  اريد ان تختضني وتحتويني

( انا الذي كنت مبادر في كل الاحوال،  لن افعلها الا بمبادرتك انتي..  اذا شعرتي فاحتضنيني،  وان رغبتي فقبلني...  لان مازلت ارغب بك..  ولكن لا اريد ان تكرهيني)

خبت مشاعري فجاءة..  شعرت بالرغبة في الهروب..  اخذت انظر الجوال لعل وعسى ان ينقذني ولو مره

لم اكرهها

ولم اتقزز منها

مازال قلبي يرفرف لها

ولكن..  وكأن زجاج وانكسر

.....

رجل يتطهر

خطاياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن