عندما اخبرتها بانها سوف تكرهني
ولن تستطيع ان تنظر إلى عيناي
فزت كالمقروصة وتساءلت ولماذا؟
قلت: لانك اعترفي باعتراف كبير قد كان الجو المخيم علينا سبب له
قالت: لا سوف ترا بالجامعة سوف اجلس حولك واطالع بعينك
- اتمنى
- سوف ترى
..
وهذا ماكان اصبحت تمارس ضحكها والاعيبها في الجامعه وكان شيئا لم يحدث
ابتعدت عني ولم تحاول ان تلمسني
فهمتها ان رسالتها وصلت
ربما تريد صديق.. او شخص يستمع فقط
وانا اريد اكثر من هذا و اكثر
عمل عقلي سريعا كعادته في تقيم الموقف واتخاذ القرار
ولم احاول حتى ان المسها حتى
كنت في العادة استرق اللحظات لالمس اصابعها، او اربت على كتفها. او حتى اقبلها على غفلة
احمد الله اني اقدر على ضبط نفسي بما اتخذه من قرارات
فما كابدته سابقا بس طفولية نفسي وانانيات تصرفاتي والتي تضرب بقراراتي عرض الحائط جعلني اعرف كيف اربيها واتحكم بها
...
ماكدت اخرج من الجامعه واكاد اركب السيارة حتى وصلتني رسالة منها( اريد ان اكلمك ضروري ).. احتسب عقلي آلاف الأمور.. كان في نيتي لو عاتبتني على سلوكي ان ارجعها الى ما اخبرتها سابقا
جوي في السيارة لايصلح
سانتظر محادثتها لحين وصولي للبيت
ولكن لدي بعض المشاوير الضرورية التي لابد من انجازها
لابأس ان تنتظر.
انجزت ماكان وعدت للبيت.. وخلعت ملابسي واتصلت
وحادثتها، واصبت بخيبة امل كبيرة بعدها
راحت تسألني عن المحاضرات وعن مايطلبه الدكتور وامور تدور في حولها
اخذني تفكيري هل هذا هو فعلا ماتريد ام غيرت رأيها لحظتها.. اخذت بالإجابة عليها دون انفعال حتى انهت المكالمة.
ومازال قلبي يحدثني بأمر جلل
لم تفعلها مسبقا ان ترسل لي رساله ترغب بمحادثتي.. ثم تحادثني عن امور الدراسه
ان كان شيئا عن امور الدراسة تتصل في وقتها وتحادثني دون استئذان.
لم القي بالا للموضوع كثير..
حتى اليوم التالي
كنت جالس في مكاني وبجواري زميلي.. وهي كعادتها تجلس حولي حتى تستطيع ان تتسمع لاحاديثي
قال زميلي وبنبرة اهتمام.. فااااااتك ماحدث البارحة
وماذا حدث.. قلتها بغير اهتمام لمعرفتي بزميلي وتهويله للمواضيع
قال( البارحة خرجنا من الجامعه متأخرين.. وكنت اشيل عفشي.. اللي صار ان( مكاء) تمشي مع زميلتها الشقرا في ذاك المكان.. فجاءة كان عزيز مع اخوياه جالسين فجاءة سحبها من يدها ووضع وجهها بين كفيه واخذ يقبل وجهها في كل مكان، ماعدا الشفة، من هول الموقف سقطت اغراضي مني - وضحك وهو يبعد جسمه عني ثم يقترب فجاءه - حتى هي سقطت شنطتها منها وزميلتها مصدومة)
حاولت ان استوعب كلامات زميلي ناصر.. وكانه يسرد على حكاية، او مقطع من فيلم..( وين نحن؟ )
(كله في الجامعه في ابو مكان لمبة مكسوره، يعني المكان كان مظلم وماحد شاف الا قليل )
( ولا خاف! )
(بالعكس كان يجلجل ضحكا )
نظرت إليها وكانت تتفرس ملامحي بخوف
عرفت اني عرفت.. ويوم ما اكيد ساعرف
ليس بالامر الهين الذي يخبئ
اخذت اغتح دفتري وامثل الاهتمام فيما اكتبه وانا ألف فكره وفكره تحوم في راسي
قررت... ان اتجاهل الأمر
مدام انها لم تخبرني.. فلن اثير الموضوع امامها ابدا.