حكم تخصيص دعاء لكل يوم من أيام رمضان
الرسائل المحتوية على دعاء أول يوم ، ثاني يوم، اليوم الثاني عشر، إلخ، لا يصح تخصيص كل يوم من أيام رمضان بدعاء وهنا الفتوى فيها.
السؤال
كثرت في المنتديات الإسلامية والعربية هذه الأدعية التي تخصص في كل يوم من هذا الشهر المبارك دعاء خاص، فما هو الحكم بهذه الأدعية خاصة أنها تنتشر بشكل عجيب بين المنتديات ؟.
الجواب
تخصيص يوم مُعيّن أو زمان مُعين بعِبادة مُعيّنة بِدعة مُحدَثة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم صام ولم يَخص شيئا من الأيام بِدعاء مُعيّن.
وقد نصّ العلماء على أن تخصيص أشواط الطواف، أو السعي كل شوط بِدعاء ؛ أنه بِدعة . والدعاء عِبادة ، بل قال عليه الصلاة والسلام : الدعاء هو العبادة ، رواه الإمام أحمد وغيره.
والعبادات مَبنيّة على التوقيف، فلا يجوز عمل عبادة إلا بِدليل، ولا دليل على هذا التخصيص، كما أن من شرط قبول العبادة أن تكون على السنة ، وهو ما يُعرف عند العلماء بـ “المتابَعة، أي للنبي صلى الله عليه وسلم في ذلك العمل.
فإن فُقِدت المتابعة لم يُتقبّل العمل ، لقوله صلى الله عليه وسلم : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رَدّ. “رواه البخاري ومسلم”.
وفي رواية : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رَدّ . أي مردود على صاحبه غير مُتقبّل منه، فهذا العمل بِدعة، ولا يجوز تخصيص الأيام بأدعية لم تأت السنة بتخصيصها.
قال ابن مسعود رضي الله عنه : “اتَّبِعوا ولا تبتدعوا فقد كُفيتم”. والله تعالى أعلم.
دعاء اليوم الثاني عشر من رمضان
اللَّهُمَّ ارْزُقْنِا فِيهِ السِّتْرَ وَ الْعَفَافَ وَ أَلْبِسْنا فِيهِ لِبَاسَ الْقُنُوعِ وَالْكَفَافِ وَ نَجِّنا فِيهِ مِمَّا نحْذَرُ وَ نخَافُ بِعِصْمَتِكَ يَا عِصْمَةَ الْخَائِفِين.
دعاء اليوم الثاني عشر من رمضان : اللهم رمضان مُختلف ، ينتزعنا من غفلة الحياة والركض ورائها، اللهم رمضان يطهر القلب والعقل ولا يبقى فكرة ولا عادة إلا قوّمها وحسّنها، اللهم همّة وعزيمة دائمة وقوة في الطاعة وإخلاص تام لك.
اَللّـهُمَّ زَيِّنّي فيهِ بِالسِّتْرِ وَالْعَفافِ، وَاسْتُرْني فيهِ بِلِباسِ الْقُنُوعِ وَالْكَفافِ، وَاحْمِلْني فيهِ عَلَى الْعَدْلِ وَالاِْنْصافِ، وَآمِنّي فيهِ مِنْ كُلِّ ما اَخافُ، بِعِصْمَتِكَ يا عِصْمَةَ الْخائِفينَ.