i

681 162 172
                                    


أستغفر الله العظيم وأتوب إليه

💙

إفتِقَادُ شَخصٍ فِي بَعضِ الأحيَان

يَجعلُ العَالَم يَبدُو خَالِيًا

فلا تسألي عَنِ النّدى فَلن يَكُون أرَقّ مِن صَوتِك

ولَا تسألي عَن وَطني فقَد أقَمتُه بَين يَديكِ

تَستَحقّينَ شَخصًا يتَحدّثُ عنكِ كَما لَو أنّه اِكتشَف مَجرّة

ويُحارِبُ لِأجلكِ ومعكِ كَما لو أنّه عَثَر على أندَرِ جَوهَرة

فُتِح البَاب وعَلى غَيرِ العَادَة أتيتِ برِفقةِ فتًى مَا

أتسَاءلُ من يَكُون!

تَقدّم كِلاَكُما مِن مَكتَب الدّراسَة خاصّتكِ

فاتّخَذتُما بِجانبِه لَكُمَا مَقعدًا

تَعملانِ على مشروعٍ مَا

"بِالمُناسبَة لِما تأخّرتَ عنِ المَدرسَة اليَوم جِيمِين؟"

نبَستِ تَسألينَ كُحلي الشّعرِ الجَالسِ أمَامكِ بِأريَحِيّة

"لقَد قَامَ وَالدِي بِضربِ أخِي الصّغير"

أجَابَ بِلَا مُبالَاة يَتَفحّصُ أرجَاء الغُرفَة

"وَمَا دَخلُ هَذا بِتأخّرِك؟" قَطّبتِ حَاجِبيكِ مُستَفهِمَة

"وَكيفَ لا يَكُون وقَد كَانَ يَضرِبُه بِفردَةِ حِذائِي!"

قَهقهَةً لطِيفَة غادَرت ثَغركِ وأنتِ تُخرِجينَ كِتابًا كبيرَ الحَجم مِن مِحفظَتكِ تَضعينَهُ على سَطحِ المكتَب

"فلتَقتَني آخرَ للإحتِيَاطِ إذن"

"حسنًا، دَعينَا لا نُضيّع الوَقت"

تَحمحَم يُقلّبُ صَفحاتِ الكِتاب لِيستقِرّ على إحدَاهَا

"أجَل! أنا أجِدُ صُعوبَة بِحلّ هذِه المَسألَة"

نطَقتِ تُشيرِينَ علَى إحدَى المسَائِل التّي اِستِصعبَ عليكِ فَهمُها

وبعدَ هُنيهَة مِن الشّرحِ أردَف هُوَ سَائلاً

"والآن كُلّ مَاتبقّى هُو إيجَادُ ناتِج 6×7"

أجَبتِ بَعدَ أخذِ حَقكِ مِن الوَقت في التّذكّر "42"

"جيّد، وبِمَا أنّ عَملِيّة الضّرب تبدِيليّة فكَم سَيكُون ناتِج 7×6؟"

مُـنقطِعـةُ النّـظِيــر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن