الفصل الثالث والعشرون

23K 1.2K 125
                                    

فولو 👇🏻
mayarabdallah1
....................................

اخشى من النساء ومكرهن

اخشي من المتيمة بعشقك

واخشي مرتين من التي تلفظ مرارا بكرهها لك وكل ذرة في كيانها يصرخ عشقا لك .

" سراج الحسيني "

الاوراق أصبحت مكشوفة وجميع من فى اللعبة ظهروا على حقيقتهم ، ما تبقي الآن هر خطوته التى يعلم أنها غير عادلة للطرفين .. من ناحية هو مع أسرار ويشعر بروحها الثائرة لكن من تواجهها هي والدته ، والدته مليئة بالحقد والكراهية لزوجته .. الأفضل أن تظلا مبتعدتان لفترة حتى تستعيد نفسها من أوهامها ، يتمنى أن يحدث ذلك في أقرب وقت !!

ابتسم ساخرا وهو يمرر أنامله على لحيته .. من يخدع ؟ .. يخدع نفسه لأنه عالم ان والدته ولو بعد دهر لن تتغير ..والدته طبعت علي اخيه المرحوم .. لا يملك حلا سوي الدعاء ..هذا ما يملكه وابتعاد أسرار عن محيط شيراز .

دلف الى الشقة الساكنة سوى من رائحة الطعام التى اثارت معدته بشدة ، تقدم الى المطبخ ليرى ام سعيد .. المرأة المناضلة التى وقفت في سوق الرجال بكبرياء تبيع الفول والفلافل والحق يشهد لم يرى انها مثل باقى البائعين ما أن يشتهروا يقللو من جودة طعامهم ، القي تحية سريعة لابنتها التي ذات السادسة عشر وتساعدها .. ابتسم نحو المرأة والله يشهد كيف اصرت على رعاية زوجته وهو فى عمله .. تنهد زافرا بحرارة وهو يرى الطعام الذي لم تمسه

- لسه بردو مصممة متاكلش

هزت ام سعيد راسها نافية وهى تصيح بنبرة متألمة

- حاولت وغلبت معاها

كبح ثائرته وهو يبتسم بامتنان نحوها

- تمام يا ام سعيد .. معلش تعبتك وجبتك من شغلك

شهقت مستنكرة وقالت

- هو ده بردو يصح يا ابنى ، ده انت فى غلاوة ابنى سعيد بالضبط ..خيرك مغرقنا ومش عارفة اودى جمايلك فين

ابتسامة دافئة وهو يغمغم بمرح

- ربنا يخليكي لينا يا ام سعيد .. الصراحة من غير اكلك مكنتش هعرف اروح فين

عدلت من طرحتها على رأسها ما ان انهت تنظيف الاطباق ، الحق يقال انها المرة الأولى التى تدلف إلى شقته كان دائما حارس العقار يأخذ طلبياتها من أسفل العقار وهى تذهب مسرعة مرة أخرى نحو السوق ، امثال سراج فى تلك الطبقة قليلة للغاية .. هو لم يتأخر في توظيف ابنها في الورشة الخاصة به ، زجرت ابنتها بعيناها وهى تأمرها بالنهوض لتقوم على مضض وهي تضع كتبها في حقيبتها ، غمغمت بابتسامة هادئة

- استأذن انا بقى .. الأكل فى الصينية متسخن

اوصلها حتى باب الشقة وحينما أغلق باب الشقة عبست ملامحه وهو يتوجه نحو غرفة النوم بملامح نارية ، فتح باب الغرفة بقوة ادى إلى صدور شهقة مستنكرة من أسرار الت انتفضت من فراشها مفزوعة .. صاح بحدة وهو يزيح الشرشف عنها

في قبضة الإمبراطورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن