فلاش

البارت الخامس

استيقظت تايون علي صوت رساله هاتفها فنظرت الي الساعه ووجدتها العاشرة صباحاً، نهضت مسرعه فقد تأخرت علي العمل، لم تنظر الي الرساله ظناً منها انها تذكرة من اصدقائها لتأخرها علي العمل

كان شيون يترقب الساعه في انتظار الاستراحه ليستطيع ان يتحدث مع تايون فلم يعد يريد ان يخبي عليها كل ما يشعر به تجاهها

انطلقت تايون مسرعه بسيارتها لتستطيع اللحاق بالوقت المتبقي من عملها وانجاز اخر الاوراق والمقالات، واثناء ذلك وصلت رساله اخرى علي هاتفها امسكت تايون الهاتف وفتحت تلك الرساله فوجدت محتواها كالتالي"لماذا لم تجيبي علي رسالتي الاولي،هل تفكرى في ان تتجاهليني،انتِ تعلمي جيداً ماذا يمكن ان افعل بكِ"،تذكرت تايون الرساله الاولي وفتحتها ووجدت انها تذكرة من عمها بشأن ما تم الاتفاق عليه واخر ظرف استلمته

انطلقت تايون مسرعه لتذهب الي عمها وتنهي ذلك العمل نهائياً فهي لاتريد ان تظل تحت رحمته

نهض لوهان علي صوت طرق باب منزله وكان مازال نائما مكانه منذ امس وممسك بكأس من الخمر والزجاجات ملقاه علي الأرض،ذهب بتلك الحاله وفتح الباب فوجد تلك السيدة امامه مرة اخرى

قال لوهان بعدم اتزان:ماذا هناك،لما اتيتي الي الأن؟

قامت تلك السيدة بدفع لوهان عن طريقها ثم دخلت الي الشقه وجلست علي اول كرسي وقالت بهدوء:هل كنت تظن انك ستخلص مني بهذه السهوله،لا انا لست مثل ماتعرفت عليهم من السابقات،هيا تعالي اجلس بجانبي فأنا اتيت اليك لأنني اشعر بمزاج جيد

اغلق لوهان الباب بقوه وذهب وجلس بجوار تلك السيده وقال بصوت عالي:الا تعلمي انكِ سبب تعاستي الأن فلو لم التقي بكِ لم اكن لأصل لتلك الحاله،هيا اذهبي الأن فأنا لا اريد رؤيتك مرة اخرى

صاحت تلك السيدة وقالت:ماهذا من تكون انت لتقول لي هذا الكلام،هل انت واعي لذلك،هل تعلم ماذا يمكنني ان افعل بكِ؟!

قال لوهان بصوت حزين: لقد فعلتي بالفعل، لقد خسرت اعز اصدقائي المقربين لي، لا اعلم كيف يمكنني ان اواجههم مرة اخرى

ثم قام وامسكها من ذراعها واخرجها من الشقه واخبرها ان تذهب ولا تأتي اليه مرة اخرى واغلق الباب بقوة في وجهها، ثم عاد وارتمي علي الاريكه وهو يفكر بشيون وتايون

دخلت تايون وهي تشعر بالضيق فوجدته جالس علي مكتبه وممسك بسيجارته، قالت تايون: ماذا الأن ها قد اتيت؟

قال عمها بهدوء: لما هذا الانزعاج؟ انتِ من تأخرتي ولست انا، هيا اجلسي وانظرى الي تلك الصور، كان يمكنك ان تستخدمي ذلك الوقت وتنهي عملك

اقتربت تايون وجلست وامسكت تلك الصور فوجدتها صور لها مع شيون امس عندما كان يحملها وعندما كانت معه بالمطعم وعندما كانت تسند عليه قبل دخولها وعند خروجها من المطعم وهي تجلس معه بالسيارة