الفصل السابع

5 1 0
                                    

خرج فريق التصميم من غرفة الإجتماعات بعد ان اتفقوا على خطة العمل

اتفقوا ان غزلان ستقوم برسم عدة تصاميم و هم يأخذون كل تصميم ويقومون بالتعديل عليه او استوحاء تصاميم اخرى منه فهم اكثر خبرة منها

وبينما كانت غزلان متجهة الى مكتبها رأت فتاة جميلة جدّا، شقراء ذات سيقان طويلة، كانت ترتدي ملابس جميلة وتبدو باهضة، دخلت الى مكتب فؤاد دون أن تستأذن من هشام

غزلان: هل هي عارضة؟

هشام: من؟

غزلان: تلك التي دخلت لمكتب السي فؤاد

هشام: انها كاتيا، حبيبته

غزلان: لديه حبيبة؟

هشام: انها ايطالية، ولكن لما استغربتِ؟

غزلان: لأنه لايبدو أنه يملك حبيبة، فمن التي تستطيع تحمّل كل تلك التقلبات؟

هشام(وهو يضحك): السي فؤاد صارم وقاسٍ صحيح، ولكنه شخص جيد، فما إن يصرخ في وجهك حتى يتدارك الوضع ويسرع بالاعتذار

غزلان: المهم....سأتركك الآن، باي

هشام: باي

انهت غزلان يومها الأول بنجاح، فسرعان ماحصلت على فرصتها الذهبية وأقامت العديد من الصداقات
شعرت وللمرة الاولى ان الدنيا بدأت تضحك في وجهها
فكل ماهي متعودة عليه هو صراخ اهلها ونزاعاتهم المستمرة

وكما اتفقت مع امّها، ذهبت الى المقهى لتلتقيها
كانت امها هناك مسبقا تنتظرها

غزلان: مرحبا ماما

التفتت إليها جميلة وأسرعت باحتضانها

جميلة(وهي تبكي): اشتقت اليكِ يا حبيبتي، ارجوك عودي الى منزلك

غزلان: يوووه ماما لما البكاء؟ كما ان ذلك المكان ليس منزلي

جميلة: هل ستقضين حياتكِ كلها في بيت صوفيا؟ يجب عليك أن تعودي للمنزل

غزلان: ماما تعلمين اني احبكِ كثيرا، ولكن كرامتي فوق كل شيء، لن اعود الى هناك مطلقا

جميلة: وهل ستبقين في منزل صديقتكِ طول حياتكِ؟ هذا لا يجوز، كما أن لديها أخ أعزب

غزلان: انا مدركة لهذا تماما، لذا طلبت لقائك اليوم

جميلة: لما؟ ما الأمر؟

غزلان(بفرح): لقد توظّفت اليوم في شركة الأنيقة وأصبحت قائدة حملتهم و المصممة الرئيسية لمجموعتهم الجديدة

جميلة(وقد شحب وجهها): مبروك يا ابنتي

غزلان: ماما! مابكِ؟

جميلة: لاشيء  لاشيء، انا فقط لم آكل فأحسست بقرحة

غزلان(نادت على النادل): أحضر لنا كوبيّ قهوة واثنان كرواسون

جميلة: هل تعملين مع السيد محمود؟

غزلان: محمود من؟

جميلة: صاحب الشركة

غزلان: لا، صاحب الشركة يدعى فؤاد

جميلة (بارتياح): اذن تعملين مع شخص آخر

غزلان: دعينا منه الآن
انا من اليوم سأحصل ان شاء الله على راتب محترم يكفيني لأدير حياتي بشكل جيد
لكني اريد أن أستأجر شقة وليس لدي المال الكافي، هل يمكنكِ ان تدينيني و أرد لكِ المبلغ نهاية السنة؟

جميلة: ماهذا الكلام؟ انا امكِ ومن واجبي ان ادعمكِ، لكن ألن يكون ذلك خطيرا عليكِ؟ فانتِ فتاة في مقتبل العمر

غزلان: لقد بحثت في الانترنت البارحة عن شقة و وجدت واحدة في حي سكني آمن، أجارها 28 مليون سنتيم للسنة

جميلة: هل أنتِ متأكدة؟

غزلان: طبعا انا كذلك، كما أنني أنوي أن آخذ بابا معي عندما أرحل اليها، حتى يعلم الجميع ان لدي أب ولست وحيدة

جميلة: يا ابنتي لما لا تسمعين الكلام وتعودين معي للبيت؟

غزلان: ماما...لقد انهينا النقاش حول الموضوع

جميلة: حسنا اذن سأدعمك في قرارك فأنا اعلم انك عنيدة ولن تغيري رأيك ولكنني لن ادينك فأنا أمكِ

غزلان: لا يا ماما أقمت عهدا أنني سأعتمد على نفسي

جميلة: كما تشائين، تعالي الى حضني تعالي

هل لحبها أمل؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن