20. مرارة الحب.

116 15 0
                                    

كان قصر أدريان داوسون يعج بالموظفين للترتيب للحفل الذي سيقام مساءًا. كان الجميع يعملون بنشاط واحترافية عالية لتجهيز الإضاءة والطاولات وكذلك الأطعمة والمشاريب والتي كانت من أفخر الأنواع.

في جهة أخرى من المدينة كان مكتب التحقيقات الفيدرالية يسوده جو من التوتر والحركة الغير طبيعية تجهيزاً لما يحمله الغد.غرايس وجوليان يعملون على خطة الإقتحام بجانب قسم مكافحة المخدرات والذي سيقودهم فرانك.
مر الوقت حتى اقترب المساء من الحلول فيما الكل منهمك بعمله ولكن غرايس وجوليان غادرا معاً المكتب لمقابلة سيدني خلف قصر داوسون.

وصل جوليان بالسيارة إلى أحد الشوارع الخلفية للقصر وقريبًا من بوابة الخدم والموظفين. اقتربت سيدني منهم ثم ناولت غرايس كيسًا يحتوي على ملابس.

سيدني : ارتدي هذا.
غرايس : ما هذا؟
سيدني : زي النادلة. هل ظننتي بأنك ستدخلين بسترة مكتب التحقيقات؟
غرايس : صحيح لقد نسيت.

تقدم جوليان منهم.

جوليان : غرايس، هل انت واثقة مما تفعلينه؟
غرايس : أجل. هذه هي الطريقة الوحيدة لرؤية وجه ذلك الرجل الآخر لأنه سيقابل سيدني.
جوليان : وإن يكن! لا أشعر بشعور جيد حيال الأمر.
سيدني : هلّا هدأت! لا أحد يعبأ بالخدم والندّل. لا أحد ينظر إليهم مباشرةً.

‎تلفت جوليان حوله قليلًا. ثم بدأت غرايس بتبديل ملابسها مما جعل جوليان يبتعد مديرًا ظهره لهم.
‎انتهت غرايس من تغيير ملابسها فعاد جوليان ووقف ثلاثتهم يراجعون الخطة. وسلمتها سيدني بطاقة.

سيدني : خذي هذه.
غرايس : ما هذا؟
سيدني : هوية مزورة. لدى كل نادلة واحدة منها. لقد وفرت هذه لكِ.
غرايس : واو! اسمي ساندرا! اسم رائع.
جوليان : غرايس اسمعي، إذا حدث أي شيء تعرفين ما عليك القيام به!
غرايس : أعلم. اهدأ جوليان، لا شيء سيحدث.
سيدني : سنتأخر، لنذهب رجاءًا.

غادرت غرايس وسيدني باتجاه المدخل حيث يقف بضع حراس يتفقدون بطاقات الموظفين. بدأت غرايس بالتوتر ومحاولة اخفاء وجهها. سلمت بطاقتها للحارس وحاولت أن تبدو طبيعية قدر الإمكان. نظر الحارس قليلًا للبطاقة ثم إليها، بدا أنه لم يتعرف عليها بشكل كامل ولكنه في النهاية سمح لها بالدخول فقامت باللحاق بسيدني وبدأت تتنفس الصعداء.

توجهت مع سيدني إلى المطبخ لسماع تعليمات الحفل من منظم الحفل. انتهت التعليمات وبدأ كل شخص يلتفت إلى عمله. فتوجهتا إلى الحديقة الخلفية للمطبخ.

سيدني : هل ترين تلك المنطقة المظلمة هناك؟
غرايس : أجل.
سيدني : عادة ما أقابله هناك. لذلك حينما يرسل لي لمقابلته سأخبرك لتكوني هناك. ولكن لا تجعليه يراكِ وإلا سيقتلونني.
غرايس : لا تقلقي. فقط سأقوم برؤية وجهه هذا كل ما في الأمر.
سيدني : عظيم. والآن اذهبي وقومي بعملك وابقي بعيدة عن الأنظار، وبالأخص كاميرات المراقبة.
غرايس : فهمت أيتها المديرة، هل لديك أوامر أخرى؟
سيدني : اسخري قدر ما تشائين ولكن كلتانا في خطر هنا.
غرايس : حسنًا فهمت. أراكِ لاحقًا.

الرجل الآخر ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن