مَرْحَباً...
أَوْ عَلَىَ الأَقَلَ مُرْ حُباً...!.
.
.
.
_لما انا هكذا؟لما الكل يكرهني!؟لما الحياة تكرهني ؟ماذا فعلت في هذه الحياة اللعينة؟ماذا فعلت في هذه الحياة لاستحق هذا؟!ماذا فعلت في حياتي لأستحق هذا؟!طوال حياتي أحب وأحترم وأكون لطيفة مع أيا كان،هل أنا سيئة لهذه الدرجة كي أتعاقب؟!تارة تبتسم لي الحياة وتارة أخرى توقعني بشدة..لا أريد العيش بعد الآن (شهقة) لا أريد ،ملل ت. اكتفيت،يا إلهي ساعدني...(بكاء)...أجلس في غرفة مظلمةً كعادتي،ابكي وأصيح طالبةً يد احدهم من أجل أن...
أوه من هناك؟!قاطعتْ نفسي نسمة من البرد والشمعة التي بجانبي تحركت..صمدت في مكاني بذهول وخوف من الذي دخل علي..؟!سكنت في مكاتي وقطعت أنفاسي لأسمع صوت أقدام شخص متججه الى الغرفة،حاولت الاختباء ولكن أين...فُتح الضوء و....
"يا إلهي الجو جميل جدا اليوم".. كم هو جميل ان تبتعد قليلا عن ضجيج العالم وتتمشى في مكان هادئ ومنعزل ومخيف كهذا..اتمشى واهمهم حتى لمحت ضوءا يطل من نافذة منزل يبدو عليه مهجور وبداعي الفضول ذهبت لكي أتفقد من هناك..تحركت ببطئ وعندما اطرقت الباب وجدته مفتوح دخلت وانا ارتعش من الخوف بخطوات بطيئة حتى...
_" اههه .. يا الهي شبح..ارجوك لا تقتليني..أريد العيش أرجوك"..صرخ خائفاً وهو يقفز هنا وهناك..
_"ماذا أين يا الهي"..صرخت مبتعدةً أرى هنا وهناك..
_"إنه أن نت.. أنت بالفعل شبح..سأعد 1،2،3 وستختفي".. تحدث وهو مغمض العينين..ضحكت من كلامه واقتربت منه وهمست:بوو صرخ قائلا: هااا ابتعدي..
مسكت بطني من كثرة الضحك ويا ليت لو رايتم كم كان وجهه يضحك بعلامات الخوف.._"اهدأ..اهدأ..أنا بشر مثلك..ومجرد فتاة ..ما الذي تفعله هنا؟!في العادة لا أحد يأتي الى هنا؟!مسحت دموعي ووضعت يداي علي خصري وسألته حتى فتح عيناه بهدوء..
_"آه لقد كنت ماراً من هذا الطريق فلمحت ضوءاً بعيد يطل من الغرفة لذلك أتيت لأتفقد من هنا"..
_"آه حسنا"..
*يا إلهي كم هذه الفتاة جميلة يا ليتني لو استطعت أن أضمها لكي أخفف عنها..فيبدو أنها كانت تبكي..من سمح لهذه الفتاة الشقراء ذو العينين الواسعة واللامعة والخدود المنتفخة الموردة والشفاه القلبية الساحرة والانف الصغير المثالي ..آه لقد أسرت قلبي بجمالها..أما صوتها فقد طرب أذني بسبب عذبه وهدوءه"
_"هاي يا سيد أين انت"انتبهت الى شرودي ولوحت بيديها الي فاستفقت..
_"وانت..ماذا تفعلين هنا في العتمة بمفردك؟سألها تائها في ملامح وجهها والتي بدت عليه القليل من التوتر..ولاحظ عيناها الحمراء المنتفخة من شدة البكاء..
"أنا..هه أانا..لا شئ"اردفت بفزع وهي تحك مؤخرة رأسها..
-"حسنا..لايهم..اعطني يدك هيا لنذهب"..قلتها وشعرة بالراحة تجاهها..
-"ماذا.." تفاجأت من قوله *من هذا يا إلهي.. انها اول مرة يقول لي أحد فيها أعطني يدك*..سرحت قليلا وعلامات الذهول في وجهي..
-*يا إلهي لونها تغير..ما بها أقلت شيئا خاطئا*قلت في نفسي وأنا خائف..
-"يا آنسة هل أنت بخير" أردفت قائلا خائفا من خطئي..
-" أجل أنا بخير..هيا بنا "
خرجنا من المنزل وقد كان الظلام حالكا حقا..القمر بدر مشعا بنوره..الصمت يسود المكان..لم يكن غيرنا نحن واصوات اقدامنا وأنفاسنا..
_كنت أشعر بالتوتر فلم أخبرها عن إسمها..وماهي الا لحظات من المشي حتى توقفت..
_"هذا هو بيتي ،شكراً لك سيدي على مرافقتي..و..عمت مساءاً"..ذهبت مسرعةً الى المنزل لافتح الباب وأدخل وأغلقه بسرعة لكي لا يسألني عن شئ..
_"ولكن..هاي اخبريني عن اس...هووه حسنا عمت مساءاً"..غريب ما بها هذه الفتاة..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
مرحبا صبايا هادي روايتي الاولى اتمنى تنال اعجابكم..
أحتاج دعمكم عشان أكتب البارت الثاني..
أحبكم..❤
أنت تقرأ
صدفة في الظلام❤
Romanceالمُشْكِلةُ أننا لاَ نَستطيع إلاّ أن نكونَ جزءاً من واقِعنا،ولا نجرؤ على تخطيه مهما حاولنا تجاوز أفكارنا ومعتقداتنا وأعرافنا...نسير القهقرى ووجوهنا ملطّخة بعراقة ماضينا، وأحلامنا منسوجة بما يلائم الواقع،وبعدها فليذهب كل شئٍ إلى الجحيم...المهم في هذه...