لقاء..

21 1 8
                                    

قلوبنا هي أطفال يدينا..
مهما علمنا أن هذا موذٍ..
فلن يفيد فقد أصبحت عادة منذ الصغر..

.
.
.
.
.

توالت الأيام ولم ينفك جايسون أن يبتعد عني..كان يريد مصادقتي..لم أرى أحد في حياتي متسلط مثله..كنت حائفة ومترددة بعض الشئ..ليس لدي أصدقاء و أخشى من نفسي..

_"أرجوكي..انا حقا تعبت من ملاحقتك..كاتنيس لا أطلب شيئاً سوى أن نصبح أصدقاء"..تأفف جايسون وأمسك يدني سحبني حتى تقابلت أوجهنا شعرت بأنفاسه التي اختلطت بأنفاسي..

_"ح ح حسنا..حسنا لنذهب الى المقهى ونتحدث"..استسلمت وأخيراً...

ذهبنا الى المقهى و طلبنا الأكل..كنت أشعر بنظراته كاد أن يأكلني هه لا علينا...

*يا لهي واخيرا استسلمت لي ساجعلها ملكي وحدي سأحبها واحتويها..ملامها الهادئة وابتسامتها التي بالكاد تظهر جعلتني أقع في شباك حبها..استفق جايسون ليس وقت الشرود الآن*..

_كاتنيس:"اذا لنتعارف..احم احم..أنا اسمي كاتنيس افردين لدي20عاما أعيش مع أمي وأبي وأخ أصغر مني اديان و اخت كبرى جيسيكا لكنها ليست هنا انها تدرس في الجامعة،كما تعرف السنة الدراسية على وشك الانتهاء فقررت أن أدرس الحقوق لأصبح محامية..وأنت..؟!"

_جايسون:"أنا جايسون بلاك..لدي أم فقط أبي متوفي..توأمي جايكوب و أختي الصغرى تريس"..

_"سررت بمعرفتك جايسون"..

_"وانا أيضا كاتي"..

*مددت يدي لأصافحه شعرت بنعومة يده رفرف قلبي من الفرح..اعتلني شعور غريب..لم أفهم ما يعنيه هذا لكن شعرت بدفئه يتخلل يدي*

*صافحتها وشعرت بالحنان ، لم أستطع ابعاد يدي وتمعنت جيدا في ملامح وجهها..عينيها،شفتيها،خدودها،أنفها..كل شئٍ فيها مثالي*

_"اذا كاتنيس ماذا تحبين أخبريني ان كان هناك نقاط مشتركة بيننا"..قال جايسون وهو ميقن تماما ما تحب كاتنيس..

_"أحب دراستي..أحب الهدوء..أحب قراءة الكتب..أحب المطر والعزلة..أحب الظلام وكل ما هو مريح"..قالت هذا الكلام وشعرت بالاحراج من الذي خرج من فمها فقد أطلقت العنان لكلماتها ولم تنتبه للذي أمامها..

_أخذ ينظر إليها بنظرة عتاب ابتسم قليلاً وظل يحدق بها..ساد الصمت ليكون عنوان الكلام في موقف قد لا تجد المفردات لها كلاماً فيه،وامتّد تأثيره العجيب في نفسها . فبثّ فيها شحنة شجاعة جعلتها تتجرأ وتنظر اليه ..انه وميض عينيه العسليتين يجبرانك على إطالة النظر فتقرأ فيهما عنواناً رائعاً للأمان والسكينة من النظرة الأولى ، وحين تتعمق النظرة يبدو العنوان بشكل أوضح ، فترى في هاتين العينين ما يعد مشروع وطن مستقل يقيم فيه الحنان معسكراته الدائمة..

صدفة في الظلام❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن