دائما ما تضعنا الحياة في مواقف حرجة تضطرنا الى الاختيار و سلك طرق مجهولة لا الماضي و لا الحاضر و لا اللحظة نفسها تستطيع التنبؤ بما يخبؤه لنا المستقبل بعدها فقط نتقدم و نتقدم املين ان اختياراتنا هي الأنسب و ربما كانت كذلك و ربما لا
لهاث و ضربات قلب متتالية تعلمنا ان الوضع مشحون و الخطر محدق
و هذا بالفعل ما يحدث فتاتان في عمر الزهور اطلقتا العنان لاقدامهما تهربان من الوحوش المتربصة بهما
اقتربتا من احدى الأزقة المظلمة (صورة الزقاق فوق ) بعد ان اختفيتا عن الانظارلتتوقفتا بعدها بعدها تلتقطان انفاسهما التي تكاد تنقطع
اردفت الصغرى بينما تتحسس جرح الكبرى : ميشا هل انت بخير هل يؤلمك ثم انزلت رأسها ودموعها تهدد بالسقوط اسفة انه بسببي لو لم...
قاطعتها الاخرى بضربة خفيفة على رأسها و ابتسامة متعبة تعلو وجهها المتعرق بشدة : غبية الم اخبرك ان لا تعتذري على أشياء سخيفة و ايضا انه جرح خفيف لا يؤلم حتى
رفعت فورا راسها و ملامح الانزعاج تملأ وجهها ممامنحها منظر لطيف : لست غبية و لم انسى كلامك لكن حقا انا السبب لو لم اتعثر لما حصلت على مثل هذا الجرح لا تكذبي من الواضح انه مؤلم و الا لما حملتي هذه الملامح المتالمة على وجهك
ميشا بضحكة خفيفة متناسية وضعهما الحالي : يا لكي من لطيفة حسنا اعترف انت ذكية
بادلتها الاخرى الابتسام ناطقة بفخر مزيف يغلفه الحزن : اكيد فوالدي كان عالما ان لم ارث ذكاءه فمن سيفعل
شخرت ميشا بسخرية مازحة لعلها تبعد الحزن عنها من الواضح انها مشتاقة لوالدها؛ بعثرت شعر الصغرى بعشوائية و قالت : حسنا يا عبقرية زمانك احذري من ان تتعثري مرة ثانية و ينكسر انفك المتفاخر هذا
كادت فورا ترد عليها لكن سحبتها ميشا قبلها واضعة يدها على فمها
فورا بينما تدفع يد ميشا عنها : امم اممم ما الذي اممم تفعلينه
ابعدت ميشا يدها لتنطق بخفوت و تؤشر باصبعها طالبة منها التزام الصمت اما عن نظراتها فكانت تتفحص المكان بقلق و حيرة
-ششش احد ما يقترب اظنه احد رجال العصابة التزمي الصمت
بادلتها الاخرى النظرات القلقة و الخوف عاود اجتياح اواصلها
فورا بهمس : ماذا نفعل ان كان رجال العصابة من وجدوا مكاننا
- رجال ها هما لقد وجدتهما
حاصر مجموعة من الرجال المسلحين المكان، عدة اسلحة وجهت نحوهما و كأنهما ليستا طفلتان تترواح اعمارهما بين 14 و 15 اليستا بحق الخلق كائنات بريئة فلما هذه القسوة؟
أنت تقرأ
مفترق القلوب
Teen Fictionهربتا من العصابة لتتخلى واحدة عن الأخرى تمر السنين و تلتقيان من جديد لكن بتغيرات عديدة اولها كانت لقلوبهما تقاطع طرقهما يجمعهما ببانقتان فما علاقتهم بهاتين الفتاتين و ماذا يخبئ لهم القدر ماذا يحدث حين يتقاطع المنطق و المشاعر الماضي و الحاضر من المذ...