النهاية ام البداية

213 13 104
                                    

دائما ما تضعنا الحياة في مواقف حرجة تضطرنا الى الاختيار و سلك طرق مجهولة لا الماضي و لا الحاضر و لا اللحظة نفسها تستطيع التنبؤ بما يخبؤه  لنا المستقبل بعدها فقط نتقدم و نتقدم املين ان اختياراتنا هي الأنسب و ربما كانت كذلك و ربما لا 

لهاث و ضربات قلب متتالية تعلمنا ان الوضع مشحون و الخطر محدق 

و هذا بالفعل ما يحدث فتاتان في عمر الزهور اطلقتا العنان لاقدامهما تهربان من الوحوش المتربصة بهما 

اقتربتا من احدى الأزقة المظلمة  (صورة الزقاق فوق ) بعد ان اختفيتا عن الانظارلتتوقفتا بعدها بعدها تلتقطان انفاسهما التي تكاد تنقطع

اردفت الصغرى بينما تتحسس جرح الكبرى : ميشا هل انت بخير هل يؤلمك ثم انزلت رأسها ودموعها تهدد بالسقوط اسفة انه بسببي لو لم...

قاطعتها الاخرى بضربة خفيفة على رأسها و ابتسامة متعبة تعلو وجهها المتعرق بشدة : غبية الم اخبرك ان لا تعتذري على أشياء سخيفة و ايضا انه جرح خفيف لا يؤلم حتى 

رفعت فورا راسها و ملامح الانزعاج تملأ وجهها ممامنحها منظر لطيف : لست غبية و لم انسى كلامك لكن حقا انا السبب لو لم اتعثر لما حصلت على مثل هذا الجرح لا تكذبي  من الواضح انه مؤلم و الا لما حملتي هذه الملامح المتالمة على وجهك 

ميشا بضحكة خفيفة متناسية وضعهما الحالي : يا لكي من لطيفة حسنا اعترف انت ذكية

بادلتها الاخرى الابتسام ناطقة بفخر مزيف يغلفه الحزن : اكيد فوالدي كان عالما ان لم ارث ذكاءه فمن سيفعل

شخرت ميشا بسخرية مازحة  لعلها تبعد الحزن عنها من الواضح انها مشتاقة لوالدها؛ بعثرت شعر الصغرى بعشوائية و قالت  : حسنا يا عبقرية زمانك احذري من ان تتعثري مرة ثانية  و ينكسر انفك المتفاخر هذا 

كادت فورا ترد عليها لكن سحبتها ميشا قبلها واضعة يدها على فمها 

فورا بينما تدفع يد ميشا عنها : امم اممم ما الذي اممم تفعلينه 

ابعدت  ميشا يدها لتنطق بخفوت  و تؤشر باصبعها طالبة منها التزام الصمت اما عن نظراتها فكانت تتفحص المكان بقلق و حيرة 

-ششش احد ما يقترب اظنه احد رجال العصابة التزمي الصمت

بادلتها الاخرى النظرات القلقة و الخوف عاود اجتياح اواصلها 

فورا بهمس : ماذا نفعل ان كان رجال العصابة من وجدوا  مكاننا 

- رجال ها هما لقد وجدتهما 

حاصر مجموعة من الرجال المسلحين المكان، عدة اسلحة وجهت نحوهما و كأنهما ليستا طفلتان تترواح اعمارهما بين 14 و 15 اليستا بحق  الخلق كائنات بريئة فلما هذه القسوة؟

مفترق القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن