عذاب من حبيب

69 2 30
                                    

POV FOORA :

فتحت عيني بخمول ليكون اول ما يقابلهما تلك الغرفة المظلمة، الماء يقطر من السقف، و ادوات التعذيب المختلفة تتراص فوق الطاولة بجانبي. هذا المشهد يذكري بحدث من الماضي؛ حدث تمنيت لو يمحى من ذاكرتي فهو لا يزال يؤرقني حتى في منامي ، نقلت ناظري نحو يدي هل لهذه الدرجة هو حذر ؟؟ تساءلت بسخرية من وضعي، فالان فقط انتبهت على ان كلا من يداي و قدماي مقيدتان بالاضافة الى اللاصق على فمي قاطع وصلة افكاري صوت خطوات تتقدم نحوي. رفعت ناظري للمرة الثانية لاجده هو و من غيره من احبه قلبي لكن خان و غدر " كيم نامجون" او من الافضل ان اقول رجل العصابات سخرت من نفسي داخليا ككل مرة فها انا مجددا سمحت لقلبي اللعين ان يتشبت بالعهرة.

POV Namjoon :

بعد ان سرى مفعول المخدر الذي وضعته خلسة في القهوة
غاب عنها وعيها لأسارع في حملها الى المخزن قبل ان تستعيده ذلك لاني لم اتجرأ على وضع مخدر اقوى من هذا الذي وضعته. كبلت كلا من يديها و رجليها لأغادر المكان و اتركها في تلك الغرفة المزرية التي استخدمها لتعذيب ضحاياي و يا لسخرية القدر الفتاة التي احبها هي ضحيتي هذه المرة ام ان قلبي من وقع ضحية لها؟ لم اجد الجواب المناسب او بالأحرى انا من تجاهله كما اتجاهل مشاعري عادة. تحاملت على نفسي لأقف عند الشرفة اتأمل غروب الشمس التي سرعان ما احتلها الليل بظلامه الدامس لعلي ارتب افكاري المبعثرة و اخلص قلبي من هذه المشاعر المزعجة. مرت الدقائق كانها سويعات لاسمع بعدها انينا خافتا يصدر من ذلك المحل التي تركت فيه معذبتي.
رسمت الجمود على وجهي استعدادا لما انا مقبل عليه، على من اكذب قلبي يرجف بشدة. دفعت الباب الثقيل لترفع زمردتيها ترمقني بحدة و حيرة لا اعرف كيف مزجت بينهما لكن بدت لطيفة جدا بالطبع ان استثنينا جلستها الغير مريحة و اطرافها المقيدة. تقدمت نحوها بشرود احسست كاني اتقدم نحو نار ستحرقني آجلا ام عاجلا. فككت الحبال التي قيدتها بها سابقا لأحملها نحو السرير الحديدي و اقيدها بسلاسل حديدة كانت خفيفة بشكل مخيف لكن ما اثار استغرابي اكثر استسلامها المفاجئ فلم تقاوم و لو للحظة كانها على علم مسبق بما اخطط له، اتمنى لو تعلم اني فضلت ان تشتق الارض و تبلعني على ان اقدم على هذا الجرم لكن للأسف ليس كل ما يتمناه المرء يدركه. بث اكره نفسي و ترددي اللعين. نزعت قطعة اللاصق عن ثغرها لتقابلني بسؤالها الذي بعثر كياني "لماذا" .

في مكان اخر :

تقطع الغرفة ذهابا و إيابا بينما تعض اصابعها من الندم لم يكن عليها ان تسمح لفورا بالذهاب اليه. امسكت الهاتف بين يديها لتضغط عدة ازرار قبل ان ياتيها صوته القلق :

يونغي(بقلق) : ميشا اين اختفيت تأخر الوقت

ميشا (صوت منكسر ): اسفة يونغي

مفترق القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن