مُحِبٌ لِلإِهتِمَام لَكِن سَئم منه الإِهتِمَام فَرَحَلَ تَارِكاً هُوُ¹

12 3 6
                                    


كَان يَسير بِأَرجَاء القَريَة وَكُل مَا رَآه أحد سُكّانَهَا أَلقَى عَليِهِ السَلّام وَهُو يَبتَسِم وَينحَنِي بِخفَة

حَتى أَستوقَفَتُهُ فَتَاة  تَبكِي لِأَمر دُميَتِهَا الخَشَبيّة إِذ خُلِعَت قَدَمَهَا عَن طَرِيق الخَطَأ

عِندَ رُأيَتُهُ لَهَا هُوَ أَنزَعَجَ بِشدَة سأَل نَفسَهُ، كَيفَ لَها أَن تَبكِي بِسَبب أَمراً تَافِه كَهذَا؟

بِالطّبع لَم يَقُولَ بِهَا هُوَ كَمَا يَظُن أَنَهُ صَاحِب خَيرٍ وعَامِل الخَير يَقُولَهَا لِنَفسه وَهذَا خَطأَ!

فَاعِل الخَير يَكُون ذَا خَيرٌ دَاخِيلاً وَخَارجِياً

هُو ذَهَبَ إِليهَا وَقَام بِتَركِيب الدُميَة وَرَبّتَ عَلى رَأَسِهَا وَأَلقَى التَحيّة عَلَى وَالدَتُهَا

ثُمَ سَار مَعَ دَربِهِ حَتَىـ" أَيّهَا الشّاب! " خَرَجَت مِن عَجُوزٍ أَكَلَ الزَمَن بَعضاً مِن شبَابِه، جِلدَهُ مُجَعداً، هَرِئاً، بَالياً،

إِذ رَد عَلَيِه "الجَد!!" بِعَكس دَاخِلَه"صَاحب التَجَاعِيد، مُقرف!"

أَبتَسَم بِوَجهِهِ

"خَير الصّباح لَكَ بُنَي"
بإبتسامةٍ قِيلَت بِصبَاحٍ وَقتِهَا

إِذ نَطَقَ الشّاب رَاداً عَلى المُسِن
"ولَكَ أَيضاً أَتُرِيدَ خِدمَةً مِنّي؟"

"إِن كُنتَ لَا تُمَانِع أَيُمكِنَكَ جَر خَيرات بُستَانِي إِلى مَتجَرِي الصَغِير؟"

أَومَأَ الشّاب كَثِيراً مُوَافِقاً عَلَى ذَلِك رُغمَ تَنَاقُض رَغبَتِه لِذَلِك

هُو أَوصَلَهَا حَيث يُرِيد الجَد وَقَد حَصَلَ عَلى تُفّاحةً وَاحِدَةٌ فَقَط

هُوَ ذَهَب عَن الأنظَار وَبقَى يَتَأَمّل التّفَاحَة حَتَى قَام بِرَميَهَا بِسلّة المُهمَلَات بِنَظرَاتٍ مُتَقَزِزَه وَنطقِه

"أَوَلَيسَ صَانع الخَير يَحصُل عَلَى مُقَابِل؟ وَمَاذَا حَصلت عَليه أَنَا؟ تُفّاحَة؟!"


غَرَبت الشَمس

-6:43pm-
مُنهَكٌ، مُرهَق، تعِبٌ، لَا أَجِدُ الكَلِمَات المُنَاسِبَة لِوَصف شُعُورهِ حِينَهَا 

كُل مَن يَسكُن بالقَريَة طَلَبُوا مِنهُ
الكَثِير

قَد يَكُون مُساعدةً لِحَمل الأَشيَاء الثَقِيلة أَو إِعَادَة التَائِه لِديَارِه أَو مُجَالَسَة القِطط والجِرَاء

كَان صَوب تَفكِيرهِ هُوَ سَرِيرَه وَالرّاحة

، هُوَ مُنَاقِضاً لِخَارجِهِ هُوَ أَسوَدٌ قَبِيحٌ خَبِيثُ الدّاخل يَتسَتر عَلى نَفسِهِ القَبِيحة بِظل بَسمَتِهِ وَأَفعَالِهِ

الأَفعَال لَيست أَفعَال بِلَا نِيّة

هُوَ مِثل كَوبٍ اذ أَمتَلَأ فَار

هُوَ سَيفُور وَيَنفَجر

قَلبَهُ غَاضِبٌ وَبِشدّة مِن عَقلِهِ

القَلبُ مَعرُوفٍ بِقِيمَتَهُ وَعلُو مَكَانتَه لَكن
لَا تَمنَحُ لَهُ السَيطَرة

لَا يَستَطِيع الفِعل عَلى سَجِيّتِهِ

القَلبُ يَقنَع العَقل حتى يَفعَل مَا يُرِيد تَكُون مُحَاوَلَاتِهِ، الكَلَام، البُكَاء، التَهدِيد، العُنف وَالأَلم

قَد أختَار قَلب الشّاب التَهدِيد والعُنف والأَلَم إِمّا الاخرَى تَركَهَا قَائِلاً إِنّهَا إِهَانةً لِكبرِيَائِهِ وَسُلطَتَهُ

قَلبَه الأَشّد قُبحاً وسَوَاداً وَكيفَ يَكُون ذَلك؟ بِبَساطَةٍ:

قَلبَهُ يُرِيد إِخرَاج نَفسِهِ السَيئَه
وعَقلَهُ يَمنَعَهُ وَينهَاه عَن ذَلك

----------------------

كُونُوا بِخَير:)! 💗

-329

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 17, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

DARK TWILIGHT ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن