نزلت و أنا أكاد أبكي من الغيض,, آررر >< كم أكرهك آرثـر , يريد كل من حولي يموت !! هذا الشرير يتحكم بحياتي بشكل غريب.. هو و سحره التافه بالرغم من جماله !! هه ماذا قلت ؟!, أنه شرير أناني و نذل مخادع و ساحر , ينبغي أن أكرهه و أبعده عني.. لكن , هناك ما يربطني به و هي تلك القلادة الغبية الشريرة مثله..!! آآع كل شيء هنا يدعو للغضب .. لكن لأرى الآن كيف أتصرف..! ضيقت جبيني و أنا أطل من مدخل الردهة , فوجئت و أنا أرى فتاة يانعة بمثل عمري , لكنها جميلة جداً.. بشعر أشقر قصير الى كتفيها و بشره بيضاء و قوام جميل.. ترتدي بنطال وردي من فوقه جاكت طويل بلون فاتح جميل.. أنوثة ناعمة.. كان والدي يحضر شيئا ما.. لكنه التفت فور إطلالتي تلك.. فقد كنت ارتدي بنطال جينز عادي و قميص قصير الأكمام رمادي اللون منذ الصباح لم أفكر بتبديل ملابسي..! ملابسي كئيبة ,, أعرف !! ابتسم لي والدي بحـب , بينما التفت الفتاة الشقراء لرؤيتي.. ابتسمت هي أيضا بمرح لي.. بينما بقيت أحدق كالبهاء عند المدخل.. كنت مرتعبه جداً من التقدم ,, أي خطوة أخرى و كل هذا بسبب آرثـر و تعويذته المعتوهه ! تقدمت الفتاة وهي تمد يدها لتصافحني قائلا بنفس الوقت بمرح : _ فلـور , عزيزتي كيف حالك ؟!. خشيت بسرعة و شعرت بأن جسدي أنكمش , فأدخلت يدي بجيب بنطالي و حدقت بها بألم لعدم قدرتي على مصافحتها أو لمسها حتى !! حدقت بي الفتاة بتعجب ممزوج بالفرح الذي داهمها لرؤيتي قبل ثوان.. قال والدي مشجعا لي وهو يقف خلفها : حبيبتي هذه آشلي لوكاس , صديقتك عندما كنت طفلة.. أتذكرين في منزل جدتك.. آشلي ؟!. ابتسمت بوهن و بصعوبة و قلت بصوت ضعيف : أهلا بك , آسفة فأنا متعبة قليلا و أخشى أن أصيبك بالعدوى !! ردت الفتاة بمرح : لا بأس عزيزتي.. قال والدي مقترحا بابتسامه : هلا جلسنا قليلا.. جلسنا جميعا و والدي يجلب لنا شرابا ساخنا , شاي بالنعناع , أعده خصيصا لي.. تبين من الحديث البسيط الذي يدور حولنا , أن والدي بحث كثيرا عن أصدقاء طفولتي وهو من دعى آشلي.. كنت لا أتذكرها جيداً بسبب ذاكرتي المذهلة , لكن هي تتذكرين بشكل أفضل.. قال والدي بمرح خفيف فهو لا يعرف المرح كثير أو المزاح _ : " ظننت بأن فلور تشعر بالوحدة هذه الأيام.. و حتى تقوم بالتسجيل في الكلية التي ترغب بها أتمنى أن تمضوا وقتا طيبا معاً.. قالت آشلي بلطف بالغ : أنني سعيدة للغاية لرؤيتك , يصعب المحافظة على أصدقاء الطفولة.. رن هاتف والدي لينهض قليلا و يعتذر مغادراً.. ابتسمت لي آشلي ابتسامه واسعة و قالت : والدك شخص رائع , لقد رآني في معرض مقام بجانب الشركة وهو من تعرف إلي .. لقد دعاني للعشاء.. صمتت قليلا ثم أكملت بمرح : ما رأيك أن نخرج للتسوق معاً في يوم ما.. كنت أشعر بالتعاسة , لكن هذه الفتاة "آشلي" طيبة جدا.. و لطيفة.. قلت لها بهدوء : آه كم سيكون هذا رائعا ( كم سيكون هذا معذباً <~ بنفسي !! ) ابتسمت لي بسعادة ثم قالت وهي تعبث بحقيبتها : آوه , لدي عرض ما هنا.. أخرجت دفتر دعاية (بروشور) , و كتب على مغلفة "معهد الفنون و الهندسة".. قالت وهي تناولني إياه : هذا المعهد مفتوح حديثا , امم قبل سنتين تقريبا وهم يرحبون بالموهوبين الذي يعرفون للرسم و التصاميم أو أمور الهندسة , خالي يعمل أدارياً فيه منذ افتتاحه , و قد قدمت أوراق التسجيل به , ما رأيك أن تسجلي أنتِ به يا فلـور ؟! , أنتِ مصممة ممتازة , أذكر رسوماتك عندما كنا بالحضانة..كانت مذهلة و اعتقد بل أجزم الآن أنك موهوبة فعلاً.. حدقت بـ آشلي و عيناي تدمعان.. آآآه وددت لو ارتمي بأحضانها.. و أصرخ شاكرة..!! لكنني تماسك و قلت و أنا أمسح دمعة بطرف عيني : آوه شكرا لك آشلي.. ابتسمت بمرح و قالت : لا عليك عزيزتي , بهذا الدفتر رقم المعهد , لكنني سأكلم خالي عنك بكل تأكيد.. أتمنى أن نعود أصدقاء كما كنا قبلاً .. ابتسمت لها بحب عميق , و آه تدفقت لذاكرتي ~ ذكرياتنا عندما كنا نلعب بالأراجيح في الحديقة و نركض على رمال الشاطئ.. ثم جالستين معا تحت ظل شجرة نرسم.. و كان رسمي جميلا جدا.. كنت أصمم بالآحرى.. مباني و ألعاب..!! دخل والدي و قال بمرح : لقد طلبت الطعام من الخارج , آوه صحيح فلور, توماس قادم إلى هنا وكذلك جوناثين و روين..^^. شعرت و كأن رصاصات عديدة مع كل أسم تخرق قلبي , طآخ , طآخ , طآخ...!!! كاد أن يغمى علي... كيف يمكنني أن أتحاشى كل هؤلاء الأشخاص بدون أي لمسة ,, صغيرة !!! أكمل والدي برحابة :...و لقد طلبت طلبا خاصا للعشاء الليلة.. أليس هذا رائعا ؟!. حدقت بأبي و أنا شبة مغشي علي dead .. ضيق والدي جبينه و قال : فلور, هل أنتِ بخير ؟!. نهضت و قلت و أنا أركض الى السلم : إنني ذاهبة لتبديل ملابسي..!! دخلت الى الغرفة و قلت بغيض : أنتْ, آرثــر أخرج من عندك..؟!. كانت غرفتي مظلمة , لطالما هي هكذا بوجود هذا الظلامي عندي ><.. رأيت عيناه مجددا في الجدار المظلم.. كانتا تلمعان , صدر صوته البارد الساخر : _ أهلا , هل مات أحد ؟!!. اشتعلت غضبا و قلت : أخرج هيا و أبعد هذه التعويذة من عندي..!! خرج من الظلام بشكل ساحر , و كان يرتدي قميصه الأسود الذي بلا أكمام.. عقد ذارعيه ذات العضلات الموشومة وهو يقول : لا يمكن أبعادها.. ألا بشيء لا يوجد سوى بعالمي.. قلت و عيناي تدمعان غضبا : آوفٍ منكْ , أفعل أي شيء يبعدها .. أنا أعرف أنك تستطيع لكنك لا تريد هذا لسبب سخيف , لا يمكن أن يؤدي بحياة شخص ما..!! تنهد آرثـر ببرود و قال : ألم تقولي بأنك تريدين تبديل ثيابك , هيا أفعلي لأن والدك قلق عليك كفاية..!! قلت بيأس : و كيف يمكنك سماعي أيضاً ؟!.. _ أنني أستطيع سماعك دوما فلـور , عن طريق قلبك.. المهم , لا تضيعي الوقت بالكلام هيا عودي إليهم أنهم ينتظرونك.. همم , صديقتك لطيفة , لكن اسمح لك بمصافحة ذلك المدعو توم !! حدقت به ببلاهة كالعادة عندما يقول جملة طويلة أصاب بالصداع ..×ב قلت له ببرود : هيا أذهب من هنا أريد تبديل ملابسي.. التفت آرثـر و غرق بالظلام دون أن كلمة آخرى.. أما أنا فلتفت على خزانة ثيابي و أخرجت تنورة قصيرة قليلا حمراء و قميص أبيض , ثم رفعت شعري و أنتابني شعور مريب بأن آرثـر يراقبني كيف أربطه ! فلم أشعر بالارتياح قط , تركت شعري كما هو.. و عندما نزلت فتح باب المدخل , و أول من ظهر "توم" عندما رآني اندفع لعناقي.. لكنني فزعت و التفت بسرعة الى مدخل الردهة قبل أن يرى أحد ملامح وجهي..!! لعل توم يحرج من وجود "آشلي" و لا يعانقني أمامها.. مع أنني أكاد أبكي لشعوري برغبة عارمة بعناق أحدهم بسبب الأخبار السيئة و المفرحة بنفس الوقت ××.. شيء يثير الجنون بحق !!! و كل التعاسة و الأشياء الغريبة و المشاعر المتقافز للحزن العميق أو فرح شديد أو خطر مميت بسبب المدعو آرثــر ><.. و بالفعل خجل توم من وجودها , حدق بي لفترة ثم أقترب بينما أنا أنكمش في الجدار.. قال لي بابتسامه باهتة : هيه فلور كيف حالك؟!. ابتسمت له ببرود و قلت : لا أشعر بأنني بخير تماما.. التفت نحو آشلي و ابتسم لها بخفة وهو يقول : مرحبا آشلي , أنتِ هنا؟!. حدقت به متفاجئة , هه , يعرف آشلي ؟!...!! دخلت تلك المرأة روين و معها جوناثين , الذي ابتسم لي بمرح و قال وهو يغمز بعينه : _ كيف حالك فلـور ؟! , هل أصبحت بخير؟!.. ابتسمت له بوهن كإجابة , بينما أبعدت ناظري عن "رويـن" هذه !! سمعتها تقول لي بهدوء : هاي فلور , كيف حالك اليوم ؟!. تصنعت أنني أتجاهلها , فلا وقت لدي لشخص أكرهه آخر !! جلسنا جميعا في الردهة و تبادلنا الأحاديث , في الحقيقة كنا أنا و "آشلي" مع يتحدثان مع بعضهما دون تدخل , غير أن توم كان يبدو غير مرتاح قليلا.. آوه لا شك بأنني جرحت شعوره , يجب أن أضمه لحديثنا.. قلت بتردد و صوت خفيض : توم..! بالرغم من أنه يجلس أمامنا بيننا طاولة زجاجية كبير إلا أنه نظر نحوي و ابتسم بسحر و خفه.. قلت له بخجل : آه ,أنظم إلينا.. أنا.. لا أعرف منذ متى و أنتما تعرفان بعضكما.. كنت أشعر بفضول غريب , أريد معرفة علاقة توم بـ آشلي ؟!.