قال آرثر بخفوت و أنا أقفز على الفراش: نامي بسرعة.. كما تعرفين لديك امتحان بعد ساعات قليلة.. كان كلامه صحيح , فنمت بسرعة كي آخذ قسطا من الراحة.. استيقظت على صوت والدي .. تجهزت سريعا , و نزلت الى الأسفل كي أتناول شيئا ما.. بعدها بدقائق , اتصلت بي "آشلي" و أنها قادمة لاصطحابي بسيارتها.. ودعت والدي و أنا أقف عند الباب , ثم رأيت سيارة حمراء جميلة آتية من بعيد.. لوحت لي آشلي بمرح.. فتبسمت لها و بسرعة كنا معا في المعهد , انتهيا من الاختبار و الذي كان جيدا جدا بالنسبة لي.. فتناولنا الغداء في مطعم محتفلتين ^^, بعدها خرجا الى التسوق , و كنت سعيدة جدا و مرتاحة للغاية بعد اطمئناني على "كريس" , فجأة اتصل بي والدي بمنتصف التسوق.. فرددت عليه , سمعته يقول : فلور عزيزتي , أين أنتِ ؟!. قلت بسرعة مجيبة : آوه أبي , أنا مع آشلي في السوق , ماذا هناك ؟!. _ لا .. لا شيء ,لكن.. حدث أمر ما , زوج أمك توفى ! , و هناك بعض التحقيقات فقط.. لكن أمك قلقة قليلا سنذهب إليها مساءا كوني مستعدة.. اتفقنا ؟!. ارتجفت قليلا , لكنني قلت بهدوء : حسنا..! عدت للمنزل و فوجئت و أنا أرى العم "جونثان" في الردهة مع أبي ممسك بفنجان قهوة.. رآني و ابتسم محييا : أهلا , فلور.. كيف حالك ؟!. تبسمت له و قلت : جيد.. ’ سألني أبي وهو يتفحص جهازه الجوال بأداة اللمس : كيف كان الامتحان, قلت بأنك ستتصلين بي ؟!. قلت بقليل من الاضطراب : هه الامتحان , جيد.. آسفة أبي لقد نسيت.. نظر نحوي أبي و ابتسم و لم يعلق على شيء , أنما جلس بجانب جونثان و أخذا يتحدثان بجدية عن الشركة.. أمر غريب ,مؤكد أنهما يحاولان معرفة أمر ما متعلق بـ خطط ذلك ال "مايكل". ظللت أحدق بوالدي و صديقه و أنا أهز رأسي و أقول همم ..همم..! نظر نحوي والدي و قال متعجبا : عزيزتي , ألن تذهبي لتبديل ملابسك.. سنغادر بعد أقل من ساعة..! انتبهت و قلت : آوه , أجل أبي.. ثم ركضت صاعدة السلم..! وجدت آرثـر بالطبع في غرفتي , التي تكون مظلمة قليلا و أضواءها تخفت فجأة و الجو يبرد عندما يكون موجوداً قلت معبرة له و أنا أشعر بالغثيان : لا أظنني أريد الذهاب..!! _ و لمَ ؟!. ضممت نفسي بذارعي و أنا أدور بخطوات متوترة : ألا تعرف المثل القائل بأن المجرم يعود لمسرح الجريمة دائماً , ماذا لو شكوا بي..! سوف أموت رعباً.. قال آرثـر ببرود : لكنك هُنا , كيف ذهبتِ الى ذلك المكان و قتلت الرجل و عدتِ في وقت قصير للغاية..؟! لن يشك بك أحد فلا تكوني بلهاء ! . ضيقت جبيني مفكرة , ثم التفت الى خزانتي و قلت له : تفضل خارجا لأنني سأبدل ملابسي..! ما أن شعرت باختفائه حتى أضاء الجو فجأة و البرودة التي كانت تسري على الجدران اختفت..! تنفست بارتياح و بدلت ملابسي بسرعة .