١

134 7 17
                                    




٢٠١٦/٤/١٠

-نامت نبرات العتب في مدامعنا حتى خطى البرد أوصال الشعور.

يوم زفافي لاحظ الجميع أنّي تجنبت النظر في عيني شدَّن ليس خجلًا كما إدعيت ولكن خفت أن تراكِ في عينيَّ مُجددًا فتذوب بسمتها الجميلة، كنت أتفقد الحضور كل دقيقة خوف أن تكوني موجودة لأنكِ قد تلقيتي دعوة دون أدنى شك...كم تمنيت أن تكوني أنتِ عروستي لكني الآن أخاف أن أراكِ  برفقة ذاك الطبيب خطيبك أعني الرجلُ الشهم الذي جاء لخطبتكِ كما لو أنه يمِّن عليكِ بستر تلك الفضيحة كما أسماها والدكِ...
وهل يعد حُبكِ لي فضيحة؟
مازلتُ أتسائل عن اليوم الذي ألبسكِ فيه خطيبك  الخاتم  هل إستغل تلك الفرصة في إمساكِ يدكِ وتقبيلها؟

لماذا!

لماذا هو إستطاع إمساك يدكِ في حين أنني أحببتكِ أكثر منه؟....
ولماذا تمنيت رؤيتكِ في فستان شدَّن في حين أنها أحبتني أكثر منكِ؟

"لا بأس قُصي أنظر إليّ... الماضي ليس سوى أوراق قديمة سنحرقها معًا"

هذا ما قالته لي شدَّن يوم زفافنا.

في ذلك اليوم كانت واثقة جدًا كذلك أنا، ربما لأننا حينها لم نكن نعرفْ كم تقدس عيناي الأوراق القديمة.

أوراق قـديـمة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن