خاْئِنٌ لِلْعَهْدْ

عجوز الحب❤️

في صباح اليوم الثاني ذهبت ريتا الى المشفى متوجه الى غرفة المريض الذي كان يعاني من جلطة قلبية لتطمئن عليه
_ريتا : صباح الخير يا عم
_المريض: صباح الخير يبنتي
_ريتا : كيف حالك اليوم ؟
_المريض : مازلت على حالي أنازع وجع قلبي الذي دُفن في الامس نبضاته
_ريتا : لم أفهم يا عم؟!
المريض : في الامس توقف نبض زوجتي التي قاسمتني قلبي أصبحت أنا من يحمل القلب و هي من تنبض ، في الامس توفيت من شاركتني المر و الحلو في حياتي ، في الامس دفنت أم عيالي و رفيقة دربي و أميرة منزلي 💔
_ : عظم الله لك الاجر يا عم 💔
المريض أجرك عظيم يابنتي ، و ما حالك أنت ؟
_ريتا :إني عزباء يا عم
_: أيعقل ! ألم تعيشي قصة حب ؟
_ريتا :بلا
_: أخبريني و داوي قلبي ببعض من الحب
_ريتا: التقيته في المرة الأولى في المقهى كانت صدفة و ابتسم لي عند دخولي ولمعت أسنانه البيضاء عندما كشفتهما شفاه الحمراء بعدها وقف واستقبلني بطول قامته و عرض كتافه و كانت لحيته سوداء و شعره أسود بلون الليل ناعمان بنعومة الحرير و عيناه البنيتنان يغطيهما رموشه العبية و قال: اهلاً أيتها الطبيبة أنا مندوب شركة الأدوية القلبية ، و من هنا بدأت مسيرتنا كنتُ أتأمله كأنه أكبر أنتصاراتي و أملي في دنيا
_المريض:كلامك يقول أنك عاشقةٌ متيمة، ماذا حصل بعدها؟
_ريتا: عشت ثلاثة أشهر كانت الأجمل في حياتي و بعدها بدأ غطاءالمصائب يرفع رويدا رويد (أخبرته عن عادته السيئة و خيانته).
_ المريض : مؤسف جداً كم أنه لا يستحي كيف فعل هذا بكِ؟
ريتا: ‎كان في عينيه شيءٌ لا يخون..
‏‎لست أدري كيف خان.. 💔
لكني يا عم قد قبلت بكل صفاته السيئة لأنني احببته بكل صدق و لكنه قد عاهدني بأنه سوف يقفل عن فعل هذه الأمور ،قد عاهدني بأنه لن يشرب الخمر و استمر ،عاهدني انه سيقلع عن افعال المحرمات و استمر، عاهدني انه لن يتركني و تركني،عاهدني ان لا يخون و خان💔
_المريض:خائنٌ للعهد