بعد أن انتهت ريتا من أجراء عملية للمريض عادت الى غرفتها لكنها لم تجد عبير ، لم تكترث للأمر و بعد انتهاء دوامها عادت للمنزل ، في المنزل ،
_رزان:كيف كان يومك عزيزتي ؟
_ريتا : كأي يوم ، ولكن اليوم أتت عبير والدة مهدي
_رزان : نعممم؟؟ ماذا تُريد ؟
أخبرت ريتا لرزان ما أخبرت عبير به .
_رزان : ولم تخبريها الأشياء الأخرى ؟
_ريتا: رزان انها والدة و قلبها لا يحمل و بأي طريقة أخبرها أن أبنها كان يشرب الخمر و كان يواعد النساء و يمضي وقته مع النساء و السكارى في مقهى ليالي ؟
_رزان : لا يهمني أحد كما تهميني أنت ، نعم أخبريها دعيها تعلم ما تحملتيه في صمت طوال هذه الثلاث سنوات لأنك تحبيه و لأنك لا تقبلي ان يتكلم عليه أحداً بالعار ، كان يجب عليكي أخبارها .
_ريتا : حصل ما حصل ..
_ رزان : كيف تتحملين ؟ كيف كنت تتحملين ان يتصل بك في ليل و هو سكران من حوله الفتيات العاهرات جميعاً ، و من بعدها كان يواعد فتاة غيرك و يريد الزواج منها كم أنه خائن .
نظرت ريتا الى رزان و تنهدت ثم ذهبت و جلست على الشرفة و هي تتأمل السماء و بينما كانت النجوم موزعة في السماء اصبحت ريتا تخاطب نفسها
_ريتا : لم ؟ لم أكن انا تلك النبضات التي تُحي قلبك؟ لم ، أكن كأس الخمر إدمان دمك ؟ لم، أكن سلاحك المستقر على خاصرتك لأحمي حياتك؟لم ، أكن السيجارة التى لطالما حملتها بين اصابعك الوسطى و أعطيك الالهام و التركيز؟ لم أكن انا الفتاة الوحيدة التي تنحني امامها ؟ ايعقل لان ظهرك تعود على الانحناء امام الجميلات جميعاً،لن أستمر في الأسئلة لانها بلا جدوى ولن أسئلك أيها يوماً و لكن يبقى السؤال لم؟
أنت تقرأ
خاْئِنٌ لِلْعَهْدْ
Roman d'amourهل تعرضت للخيانة يوماً ، و ها حاولت ان تسامح من خانك ؟ و هل كان يستحق المسامحة ؟