مخيلتي السوداء🖤

19 2 0
                                    

‏اغمضت عَيْنَاي سَرَحَت فِي ذَلِكَ الْعَالِم مجدداً غصت بِهِ حَتَّى الأعْمَاق أغْرَقَت نَفْسِي فِيهِ كَيْ لَا أَعُودُ مجدداً أَصْبَحْت هَكَذَا أَفْضَل الْغَرَقِ فِي النَّوْمِ عَلَى رُؤْيَتِهِ عَلَى شَكْلِ صُورَةٍ فَقَطْ كَانَ هَذَا مُرْهَق جداً وَكَأَنِّي أَشْعَر بِمَنْ فَقَدَ أَعَزّ مَا لَدَيْهِ فِي كُلِّ صَبَاحٍ فِي كُلِّ نَهَار فِي كُلِّ نَظَرِه .
‏ كُنْت أُغْمِض عَيْنَاي بَعْدَمَا يأست مِنْ مُحَاوَلَةِ الْبُكَاء أَيْقَنْت أَن دُمُوعِي قَدْ جَفَّتْ مَرَّت بموسم قَاحِلٌ يَأْخُذُ الْمَاءَ مِنْهَا وَلَا يُعْطِي الْحُبُّ لَهَا كَالشَّجَرَة الْمُثْمِرَة عروها مِنْ ثِمَارِهَا وَلَم يُسْقَوْا جَذَعَهَا هَكَذَا شَعَرْت . . .
‏وفي أَثْنَاء غيبوبتي بَيْن الْوَعْي واللاوعي أَنْتَ فِي اسطري بَيْن الدَّمْع وَالدّمْع أَنْت قَلْبِي وَعَيْنِيٌّ وَكُلِّيّ وباكملي .
‏لاول مَرَّة أَيْقَظَنِي شَيْءٍ مُنْذُ عمقي حَرَكَة ! ! شَعَرْت بِشَخْص . . لطالما كُنْتُ أَشْعُرُ بِصَوْت خَلْفِي بِشَخْص حَوْلِي بَيْن اللاوعي والوعي ظَنَنْته أَنْتَ قُلْت لَرُبَّمَا قَد شَعَرْت بِحُبِّي واشتياقي الَّذِي أَرْخَى الْجُدْرَان لَعَلَّه مَسّ قَلْبِك ، خِفْتُ أَنْ الْتَفَتَ أَرَدْت الْعَيْشِ فِي هَذَا الْوَهْمِ أَرَدْت الْمَوْتَ فِيهِ أَنَا أَشْعَر بِك خَلْفِي قَدْ خَرَجَتْ مِنْ صُورَتِكَ ! ! أَسْتَطِيعُ أَنْ أَمْضِيَ حَيَاتِي تذكراً لِمَا حَدَثَ وَكَأَنَّه ذكراي الوَحِيدَة وَكَأَنَّه كُلُّ مَا سَعَيْت وَكَأَنَّه جائزتي الثَّمِينَة ، كُلّ أَحْلاَمِي لَمْ يُكْمِلْهَا غَيْرِك لَن تَكْتَمِل ستبقى نَاقِصَة مُبْهَمَة باهِتَةٌ محطمة . . نُزُول الدمعتان الْأُولَى هَذِهِ فَائِدَةٌ الْكِتَابَة رُبَّمَا . . مَازِلْت اُكْتُب وَأَمَل بِأَنَّك خَلْفِي بقربي إنَّا لَنْ الْتَفَت حَتّى الصّبَاحِ حَتَّى أَرَاك لَن الْتَفَت بَقِيَّةِ الْعُمُرِ أَنَّ لَمْ تَكُنْ مِنْ سَأَرَاه لَا أَجْيَد الْحَيَاة إنْ لَمْ تَكُنْ مِنْ سامضيها مَعَك أُحِبُّك واكرهك بِالْقَدَر ذَاتِه اودك وانبذك ارغبك وارهبك . . .
.
.
.
.
رأيكم🤍
تفاعل بليزز💖💖
تعليقاتكم تسعدني💕

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 19, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خواطر مبعثرة..🖤🤍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن